إسرائيل كذبة التاريخ وزيف الحاضر ووهم المستقبل..
د. شريف نورالدين
– هو شعار حق العودة مقابل كذبة الكيان، والذي عمره ٧٣ عام، قد أصبح خلفكم ولن يبقى حقيقة…
لا تغرقوا في التاريخ، وعيشوا الحاضر،أنتم في وطنكم، العالم العربي لن ترحلوا عنه…
فلسطين منزل لكم وانتم في رحلة دامت ٧٣ عام خارج دياركم…
أنتم عدتم منذ زمن ولن ترحلوا بل إسرائيل يجب أن تخرج من بيوتكم…
– أما التاريخ هو زمن من سلفكم، لا تؤرخوه في حياتكم، هذا ما يريده عدوكم، أن تتلهوا بالتاريخ وتنسوا الحاضر، وهو يبني المستقبل، فيصبح تاريخه مستقبلكم…
– هذه فلسفته السياسية للشعوب المتأخرة عنه، هو ليس متقدم عليكم بل أنتم من تأخر عنه، لا تعزفوا التاريخ بل تقدموا نحو مستقبل قادم مشرق …
– السياسة في المفهوم المعاصر يراها البعض فن الممكن، و آخر معلومة أو منظومة أو رؤية أو طبخة تطبخ على نار هادئة أو حياكة تحاك في الغرف المغلقة أو مؤامرة تحضر في الغرف السرية…
السياسة هي كلمة واحدة “الدهاء والفبركة” في عصرنا وما قبله وما بعده…
وشتان بين الحكم والسياسة…
– أما الحكم، هو التحكيم وإرساء العدالة بين الحاكم ورعيته وبين المحتمع، الاعتراف بالأخرين ، المساواة بين الملل، الاتيان بالحق وزهق الباطل، لا فاضل ولا تفضيل، لا طبقات ولا تمييز، هو حكم التسليم بين الإنسانية والأخلاق والدين…
سموها ما شئتم، عولمة، علمانية، دينية، لكن يبقى الإنسان محورها ونقطة ارتكازها…
هو العالم المتغير والمتحور والمتجدد، على أيدي الأجيال (جيلا بعد جيل)، الذي اسقط كل الملوك والاباطرة والامبراطوريات…
هو جيل التكنولوجيتيك، وأرقام الزمن وحساباته، هو الفرادة الفكرية المجتمعية، بين عالم الافتراض والواقع ، هو المتحول من الوهم والخيال إلى وجود حقيقي، أدواته تكنولوجيا العصر، والتي استحوذت العقول والوقت والزمن والمساحة، في قالب عولمي جديد تفوق بها على كل الأفكار والنظم والفلسفات والدعايات…
هي حربه، يفرضها كما يشاء ومتى يشاء، متحديا كل حروب الماضي والحاضر وغزواتها…
هي حربه، حرب السرعة والانترنت، حرب الصوت والصورة المباشرة للحقيقة، هو المكان والزمان وإرادة كل إنسان…