ارشيف الموقع

لابيد وبينيت يطيحان بنتنياهو: ائتلاف حكومي مع القائمة العربية

     
زعيم حزب «يوجد مستقبل» يائير لبيد وزعيم حزب «يمينا القومي» المتشدد نفتالي بينيت
 أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن زعيم المعارضة يائير لابيد نجح في تشكيل ائتلاف لتشكيل الحكومة والإطاحة برئيس الوزراء بنيامين بنتنياهو.
وافادت التقارير الإعلامية بأن لابيد تمكن من التوصل إلى التوافق مع الأحزاب الأخرى بشأن تشكيل الائتلاف، وذلك قبل ساعة تقريبا من انتهاء المهلة المحددة له، ومن المتوقع أن يبلغ الرئيس بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.
وتشير التقارير إلى أن الصفقة حظيت بموافقة القائمة العربية الموحدة وحزب «الأمل الجديد» بقيادة جدعون ساعر، بينما تتضارب الأنباء حول موافقة حزب «يمينا» على الائتلاف.
 ومن المقرر أن يتناوب الشريكان الرئيسيان في الائتلاف الجديد يائير لابيد وزعيم «يمينا» نفتالي بينت على رئاسة الوزراء بعد 12 سنة من رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيلية.
 ووافقت القائمة العربية الموحدة على الانضمام إلى الائتلاف  .
وقام منصور عباس، رئيس «القائمة» التي يمثلها أربعة نواب، «بتوقيع اتفاق الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة» بحسب بيان صادر عن مكتب  لبيد الذي لديه مهلة حتى 23:59 من ليل الأربعاء – الخميس ليبلغ الرئيس الإسرائيلي بأنه جمع أصواتا كافية لتشكيل الحكومة المقبلة.
 وقال عباس في إعلان متلفز «وقعت اتفاقا مع يائير لابيد (..) بعد أن توصلنا إلى عدد من الاتفاقات الهامة بشأن مواضيع مختلفة تصب في مصلحة المجتمع العربي».
 ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صورة لوثيقة يقال إنها لإعلان الحكومة الجديدة لإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء المتوقع، يائير لابيد، زعيم حزب «هناك مستقبل» الوسطي.
وتشير الصورة إلى أن وثيقة اتفاق تشكيل الحكومة تفتقر حاليا تواقيع 3 زعماء سياسيين وهم زعيم حزب «يامينا» اليميني، نافتالي بينيت، وجدعون ساعر، الذي يقود حزب «الأمل الجديد»، ومنصور عباس .
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات لا تزال جارية بين أطراف الاتفاق حتى الآن.
 وينتمي لابيد إلى تيار الوسط، وكُلف بمهمة تشكيل حكومة جديدة بعد أن فشل نتنياهو في ذلك عقب انتخابات غير حاسمة جرت في 23  آذار الماضي.
  وقال حزب يش عتيد (هناك مستقبل) بزعامة لابيد، وحزب أزرق أبيض بزعامة غانتس في بيان مشترك إنهما «اتفقا على الخطوط العريضة للحكومة والقضايا الأساسية التي تتعلق بتعزيز الديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي».
وأضاف الحزبان أن بيبي غانتس سيظل وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة.
وقال متحدث باسم لابيد إنه تم كذلك التوصل إلى اتفاقات مع حزب ميرتس اليساري وحزب العمل، من تيار يسار الوسط، بالإضافة إلى حزب (إسرائيل بيتنا) القومي الذي يتزعمه افيغدور ليبيرمان.
 وسمح دعم اليسار والوسط وحزبيين يمينيين للبيد بالحصول على تأييد 51 نائبا، وارتفع رصيده بإضافة المقاعد السبعة لحزب «يمينا» بزعامة بينيت (49 عاما).
 واعلنت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة برئاسة ايمن عودة والتجمع الديمقراطي الذي يمثله سامي ابو شحادة أنهما سيصوتان ضد حكومة نفتالي بينيت، علما أنهما يشغلان أربعة مقاعد في البرلمان.
وقال المحامي أسامة السعدي عن حزب العربية للتغيير برئاسة الدكتور أحمد الطيبي لراديو كان بالعربية «نحن لن نكون شريكًا مع حكومة التغيير ولن نصوت … سنرى، اذا كانت أصواتنا حاسمة نستطيع من خلالها أن نناور ونضع شروطنا لان مواقف بينيت السياسية فيما يتعلق بالاستيطان وضم الضفة الغربية أسوأ من مواقف نتانياهو».
 وثمة تباينات عميقة بين الأحزاب التي ستشكل هذا الائتلاف مثل الموقف من إقامة دولة فلسطينية وموقع الدين في الدولة، بالإضافة إلى قيمها التي تتراوح بين الليبرالية والاشتراكية.
 علي صعيد اخر،  انتخب الكنيست الإسرائيلي السياسي المنتمي لتيار يسار الوسط سابقا إسحق هرتزوغ رئيسا جديدا للبلاد وهو منصب شرفي إلى حد كبير لكنه يهدف أيضا إلى تعزيز الوحدة بين الجماعات العرقية والدينية.
 جاء انتخاب هرتزوج، الذي خسر في الانتخابات العامة أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عام 2015، لمنصب الرئيس في وقت يواجه فيه خصمه السابق خطر الإطاحة به من قبل تحالف من أحزاب متباينة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى