الانتخابات السورية: الرأي العالمي..وانتقاد كبير من الدول الغربية للتصويت.
–لانا بدوان–موسكو
وكالة نيوز
–السوريون يصوتون في الانتخابات لمنح الأسد فترة ولاية رابعة.
توجه الناخبون في جميع أنحاء سوريا الى التصويت، فيما وصفته الولايات المتحدة الأميركية و ألمانيا و الدول الأوربية بأنها انتخابات زائفة نظمتها الحكومة السورية، معتبرة هذه الانتخابات بأنها صورية.
أدلى الأسد بصوته في ضاحية دوما بدمشق، والتي كانت من معاقل المعارضين في البلاد حتى عام 2018، و صرح الرئيس الحالي للصحفيين في مركز الاقتراع بأنه لا يعطي أي وزن لانتقادات الدول الغربية للانتخابات، و قال:”قيمة هؤلاء صفر”.
–ماذا قالت الدول الغربية عن الانتخابات؟
أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا و ألمانيا و ايطاليا بياناً وصفت فيه الانتخابات السورية بأنها غير نزيهة،
و تزعم الدول الغربية أن الانتخابات هي عملية إحتيال دبرتها الحكومة السورية التي تكاد تكون من المؤكد أنها ستفوز مع الرئيس الحالي بفترة رئاسية أخرى، وقال وزراء خارجية الدول الغربية في البيان المشترك:”يجب ان توضع الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بأعلى المعايير الدولية للشفافية و المساءلة.
وقال البيان:”ان جميع السوريين يجب أن يكونوا قادرين على المشاركة في عملية التصويت، بمن فيهم اللاجئون السوريون الذين يعيشون في الخارج حالياً، حيث يسمح فقط للسوريين في الخارج الذين يحملون جواز سفر سورياً صالحاً و ختم خروج من معبر حدودي رسمي للتصويت، وهي قاعدة تستثني الكثيرين ممن فروا من البلاد، و بدون هذه العناصر تكون الانتخابات غير مجدية لا تمثل اي تقدم نحو تسوية سياسية”.
–من يخوض الانتخابات؟
بالإضافة الى الأسد يترشح للرئاسة، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان محمود أحمد مرعي، ووزير الدولة السابق لشؤون مجلس الشعب عبد الله سلوم.
من أجل الترشح للرئاسة، يجب ألا يقل عمر المرشحين عن 40 عاماً، و أن يكونوا حاصلين على الجنسية السورية بالولادة، و لا يُسمح للمرشحين بالحصول على جنسية مزودجة، أو الزواج من مواطن أجنبي.
يجب أن يكون المرشحون قد عاشوا في سوريا لمدة 10 سنوات على الأقل قبل الانتخابات، و أن يُمنعوا من مناصبهم اذا أدينوا بارتكاب جريمة.
رفضت المحكمة الدستورية السورية العليا عدّة مرشحين لعدم استيفائهم للمتطلبات القانونية و الدستورية، مما سمح لثلاثة فقط للترشح من أصل 50 مرشحاً.
–ما هو الوضع السياسي الحالي في سوريا؟
غرقت سوريا في حرب دامية منذ عام 2011، عندما حمل المتمردون المناهضون للأسد السلاح ضد الحكومة، وسط احتجاجات مؤيدة للديمقراطية خلال الربيع العربي.
وسرعان ما سيطرت المعارضة، بما في ذلك بعض الجماعات الجهادية مثل تنظيم”الدولة الاسلامية” (داعش)، على بعض أجزاء البلاد، متحدية سلطة الحكومة في مدن مثل حلب.
في أحدى الأوقات سيطر مقاتلو داعش على ما يصل الى ثلث سوريا، ولكنهم فقدوا الكثير من سيطرتهم بحلول ديسمبر 2017، و سقط آخر معقل لهم في مارس 2019 مع استسلام جماعي لمقاتلي داعش و عائلتهم.
تمكنت القوات المسلحة السورية من استعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد خلال العام الماضي، مما أدى الى صد المتمردين، ولا تزال قوات المعارضة تسيطر على مدينة رئيسية واحدة، و هي أدلب الواقعة شمال سوريا.
لقي الآلاف من السوريين حتفهم منذ الحرب عام 2011، و فر الملايين من البلاد.
الأسد طبيب العيون، تولى الرئاسة في عام 2000 بعد والده حافظ الأسد. في بداية رئاسته خفف الأسد الضوابط الاقتصادية و الاجتماعية الصارمة التي وضعها والده، و اتخذ الأسد موقفاً متشدداً ضد المعارضة الخارجية منذ الربيع العربي واصفاً اياها بالأرهابيين.