تنامي الدعوات الأمريكية لوقف المساعدات العسكرية عن إسرائيل
قال تقرير إسرائيلي إن “تزايد الانتقادات الأمريكية الموجهة لإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على غزة تمثلت في تنامي الأصوات داخل الحزب الديمقراطي، التي تدعو لإعادة النظر في المساعدات المقدمة لإسرائيل”.
وأضاف تقرير نشره موقع القناة 12، وترجمته “عربي21″، أن “العقد المقبل سيشهد تلقي إسرائيل من الولايات المتحدة 40 مليار دولار، ما يفسح المجال أمام الأمريكيين لطرح تساؤلات من قبيل: كيف تستخدم إسرائيل أموال مساعداتنا؟ وما المبلغ الذي تلقته في الماضي؟ وما هي أهداف الولايات المتحدة من استمرار هذه المساعدات في عهد جو بايدن، الذي يواجه الآن انتقادات داخلية عندما يتعلق الأمر بالدعم الأمريكي لإسرائيل؟”.
وأكد أن “الأصوات المناهضة لإسرائيل في حزب بايدن الديمقراطي تصاعدت في السنوات الأخيرة، خاصة أنه في عام 2020 زودت الولايات المتحدة إسرائيل بـ3.8 مليار دولار كمساعدات، كجزء من التزام طويل الأجل تم التعهد به خلال إدارة باراك أوباما، وكانت جميع الأموال التي قُدمت مخصصة للمساعدة العسكرية، فيما وقع أوباما اتفاقية لاستمرار هذه المساعدات بين 2016-2028 بقيمة 38 مليار دولار”.
وأشار إلى أن “المساعدات العسكرية التي وقعها أوباما شهدت زيادة مقارنة بالاتفاقية التي وقعها الرئيس جورج بوش، وتضمنت مساعدات بـ30 مليار دولار في غضون عقد، وفي العقد الذي سبقه بين 1999-2008، زودت الولايات المتحدة إسرائيل بمساعدات تزيد قليلا على 20 مليار دولار، ثم تضاعفت المساعدات منذ ذلك الحين، وفي العقد الحالي، بين 2019-2028، ستتلقى إسرائيل ما يقرب من 40 مليارا”.
وأكد أن “الأموال الأمريكية ساعدت إسرائيل بتطوير أحد الجيوش المتقدمة في العالم، واشترت معدات عسكرية متطورة من الولايات المتحدة، مثل 50 طائرة من طراز إف35 بتكلفة 100 مليون دولار لكل منها، وفي 2020، اشترت إسرائيل 8 طائرات للتزود بالوقود، ومن 3.8 مليار تم منحها لإسرائيل في 2020، تم استخدام نصف مليار للحماية من الصواريخ، كالاستثمار في نظام القبة الحديدية وأنظمة اعتراض الصواريخ الأخرى”.
وكشف أنه “منذ 2011 استثمرت الولايات المتحدة 1.6 مليار دولار في نظام القبة الحديدية، وأنفقت إسرائيل الملايين على التعاون مع الولايات المتحدة في تطوير التكنولوجيا العسكرية، مثل نظام الكشف عن الأنفاق، وتستثمر إسرائيل بكثافة في المعدات العسكرية والتدريب، وتستخدم المساعدات لتعويض أن إسرائيل قوة أصغر من العديد من القوى الإقليمية الأخرى”.
وأضاف أنه “منذ الحرب العالمية الثانية، تلقت إسرائيل أكبر مساعدة من الولايات المتحدة، ففي 2019 حصلت على ثاني أعلى مساعدة بعد أفغانستان، وتم تخصيص مبلغ كبير من الأموال المحولة لأفغانستان للجهود العسكرية الأمريكية لتحقيق الاستقرار فيها، التي عاشت حالة حرب منذ الغزو الأمريكي لها في 2001، ومع مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان، يتوقع انخفاض المساعدات في 2021 لعدة مئات من الملايين”.
وختم بالقول إن “هذا سيجعل من إسرائيل الدولة التي تتلقى أكبر قدر من المساعدات الأمريكية في الشرق الأوسط بهامش كبير، رغم أن مصر والأردن تتلقيان أيضا مساعدات أمريكية، تصل قيمة كل منهما إلى 1.5 مليار، اعتبارا من 2019، ثم يأتي بعد ذلك العراق بمساعدات تبلغ مليار دولار”.