العدوان الاسرائيلي حمّل المنشآت الصحية بما يفوق طاقتها.. 248 شهيداً و1948 مصاباً حصيلة عدوان الاحتلال على غزة
أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة إلى 248 شهيدا و1948 مصابا بجراح مختلفة.
وقالت الوزارة، إن من بين الشهداء 66 طفلاً و39 سيدة، و17 مسن.
وطالبت وكالات الأمم المتحدة، الجمعة، بتوفير إمدادات طبية عاجلة وتسهيل وصولها إلى قطاع غزة، وقالت إن وجود آلاف المصابين الفلسطينيين يخاطر بتحميل المنشآت الطبية بما يفوق طاقتها بعد 11 يوما من العنف.
ودخلت هدنة حيز التنفيذ، الجمعة، بعد أعنف قتال في سنوات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لكن مسؤولي إغاثة حذروا من أن تعافي القطاع من تبعات هذا القتال سيستغرق سنوات، وكانت تلك رابع موجة عنف يشهدها القطاع منذ 2008.
وقالت مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، خلال إفادة للأمم المتحدة عبر الإنترنت تركزت على أثر العنف في الأراضي الفلسطينية، إن القطاع به حاليا نحو 8538 مصابا، إضافة إلى 257 شهيدا. وأضافت أن هذا يشكل خطر “وضع ضغوط تفوق طاقة المنشآت الصحية”.
كما دعت إلى تسهيل فوري لوصول المساعدات الطبية وموظفي الإغاثة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن نحو نصف مخزونات الأدوية الضرورية استهلكت، كما طالبت بفتح ممرات إنسانية.
وقالت “التحديات الحقيقية هي الإغلاقات، نحتاج لدخول الإمدادات الطبية” في إشارة للمعابر الحدودية.
وذكرت هاريس أن 30 منشأة طبية تضررت أثناء القصف العنيف الذي نفذته إسرائيل على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأضرار التي لحقت بالطرق تعيق تحرك سيارات الإسعاف. وكل المستشفيات تقريبا لا تعمل بكامل طاقتها بينما لا تعمل اثنان منها على الإطلاق.
وتقول إسرائيل، التي شهدت بلداتها ومدنها إطلاق صواريخ من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأيام الماضية، إن ضرباتها الجوية تضرب أهدافا عسكرية مشروعة وإنها سعت لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين. ولم تذكر منظمة الصحة العالمية تفاصيل عن عدد القتلى والمصابين في إسرائيل.
وقال ماتياس شمالي، مدير عمليات أونروا في غزة، إنه قلق من حدوث ارتفاع حاد في حالات الإصابة بكوفيد-19 بعد تزاحم الغزيين للاحتماء من القصف.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن إجراء فحوص الإصابة بكورونا توقف بعد ضرر لحق بالمختبر الرئيسي وأن هناك “خطرا كبيرا” لزيادة حالات العدوى.
وكرر فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط ذات الدعوة لإيصال عاجل للإمدادات الطبية وعبر عن القلق أيضا من وجود مئات القنابل التي لم تنفجر مثل وجود قنبلتين في مدرسة.
وقال في الإفادة “سيستغرق الأمر سنوات لإعادة البناء، ووقتا أطول لإعادة بناء الأرواح المحطمة”.
المصدر: متابعات