لماذا نعتقد بكذب تصريحات الرياض الداعمة للقضية الفلسطينية.. هل نظام آل سعود توأم الكيان الصهيوني؟؟ كيف يمكن لمن يعتدي على اليمن ان يكون نصيراً لفلسطين؟؟
نشرت وكالة الأنباء السعودية خبراً مفاده أن الملك “سلمان بن عبدالعزيز” أدان الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن “العاهل السعودي أكد لعباس إدانة المملكة وشجبها للاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما أسفر عنه من سقوط للضحايا الأبرياء والجرحى”.
وأضاف البيان أن “المملكة ستواصل جهودها على كافة الأصعدة لوقف الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية على القدس، من خلال التواصل مع الأطراف الفاعلة لممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.
على الصعيد ذاته، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن “ترحيب حكومة المملكة بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مضيفة أنها “تثمن الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية، وكذلك جهود الأطراف الدولية الأخرى في هذا الشأن”.
ونجحت جهود دولية تقودها مصر، فجر الجمعة، في وقف التصعيد، الذي استمر 11 يومًا، بين “إسرائيل” والفصائل الفلسطينية، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين بشكل متزامن.
انتهى الخبر ولم ينته النفاق والإستحمار في الإعلام السعودي الصهيوني.. ولكن هل لأحد ان يخبرنا ما هي الجهود السعودية المبذولة ايجاباً تجاه القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني وما هي الضغوط التي مارستها الرياض على توأمها الإسرائيلي؟؟
دأبت “السعودية” على التبجّح بدعم القضية الفلسطينية خلال حقبات زمنية عديدة وحسّاسة، منذ عبد العزيز العاهل السعودي المؤسس.
ادعاءات لا ينفك الإعلام السعودي الحالي، في عهد سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بالترويج لها، رغم أن التاريخ حافل بالشواهد التي تثبت خيانة آل سعود لفلسطين وشعبها، وإن كانت الرياض قد أطلقت مواقفاً لفظية ضد الكيان الصهيوني، ودعماً للفلسطينيين فإنها على الصعيد العملي فعلت كل ما من شأنه خذلان القضية الفلسطينية، وتقوية شوكة العدو.
استراتيجية العداء السعودي لفلسطين، تؤكد أن محمد بن سلمان، لا يختلف عن أجداده في شيء إلا في التسرع والعلانية التي يعتمدها في سياسته، في حين عمل بقية حكام آل سعود بالكتمان والسرية, وأكدت الوثائق التاريخية في المكتبة البريطانية ذلك بكل وضوح، إذ تكشف الوثائق الدور البريطاني في دعم عبد العزيز، على حساب الشريف الحسين بن علي ملك الحجاز، بعد أن رفض الأخير القبول بمطالب بريطانية تتعلق بحدود ما بعد اتفاق سايكس بيكو من تقسيم للدول العربية إلى جانب رفضه وعد بلفور لليهود بوطن في فلسطين والذي قبله ابن سعود ورحب به وورثه لأبنائه وأحفاده.
الوثائق كشفت أيضاً أن القبول بوعد بلفور وطناً لليهود كان جواز مرور حاكم نجد عبد العزيز بن سعود، للسيطرة على الحجاز وقيام “الدولة السعودية”. وترصد الوثائق الدور التآمري لعائلة آل سعود عام 1936 لإخماد الثورة الفلسطينية والتي مهدت لاحتلال فلسطين ونكبتها عام 1948 عندما كانت فلسطين مستعمرة من قبل الانجليز وكان الشعب آنذاك في حالة ثورة وتمرد وعصيان وإضراب شامل استمر 183 يوماً ضد الاستعمار الإنجليزي، ولم يستطع الاستعمار وقتها إيقاف هذه الثورة فلجأ إلى أساليب القمع والسجون والتشريد.
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، عمد آل سعود إلى حرف بوصلة العداء باتجاه إيران والشيعة”، ومؤخراً تجاه حلف المقاومة بدلاً من الكيان الصهيوني. فقد سخّرت الرياض إمكاناتها السياسية والإقتصادية والإعلامية والعسكرية لتغذية هذا الصراع، بغية شق صفوف المسلمين وحرف وجهتهم عن العدو الصهيوني وانشغالهم بالحروب الداخلية، بدلاً من التكاتف لمواجهة العدو. ولعل أبرز شواهد هذا الدور تمثل في تشكيل الرياض لفصائل ارهابية للعمل في سورية ودعمها لفصائل أخرى، ومن خلال استمرار حربها العدوانية على اليمن.
أما التطور الأخطر في الدور السعودي المتآمر على القضية الفلسطينية، فقد تمثل في الدور المسند إلى الحكم السعودي، وتحديداً لولي العهد السعودي محمد بن سليمان لتمرير صفقة القرن التي جرى إعدادها أمريكياً خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ومستشاره جاريد كوشنر بالتعاون مع محمد بن سلمان إبان زيارة ترامب “للسعودية” في مايو 2017. على إثرها شن ابن سلمان حملة اعتقالات وتضييق غير مسبوقة تجاه الفلسطينيين، فضلاً عن الهجوم الإعلامي المنسق عبر مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام. كما قام محمد بن سلمان باستدعاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والضغط عليه لقبول صفة القرن وتهديده بفقدان موقعه الرئاسي إذا لم يوافق على الصفقة. والجدير بالذكر، الانفتاح التطبيعي بين بقية دول الخليج وبين الكيان الصهيوني، يتم بدعم وتنسيق الرياض.
خلال فترة حكم محمد بن سلمان، سرّبت وسائل إعلام صهيونية لقاءات عديدة ومتكررة لمسؤولين سعوديين مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين. على سبيل المثال، لقاءات تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق، مع عاموس يادلين، نظيره الاسرائيلي الرئيس السابق للموساد، ومع يعقوب عميدرور أحد ابرز مستشاري بنيامين نتنياهو الذي كان يشغل منصب رئيس ما يسمى “هيئة الأمن القومي” والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الاسرائيلي، ولقاء الجنرال السعودي أنور عشقي دوري غولد – احد ابرز مستشاري بنيامين نتنياهو الذي كان يشغل منصب رئيس ما يسمى “هيئة الأمن القومي” والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
كذلك سرّب الإعلام الصهيوني لقاء جمع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومحمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بحضور رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، في نوفمبر 2020، خلال زيارة سرية إلى “السعودية”. وفي 25 يناير 2020، أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، أنه وقع على مرسوم يقضي بالسماح لليهود ولكل من يحمل الجواز الإسرائيلي، بالسفر إلى “السعودية” لأغراض تجارية ودينية، مشيراً إلى أن المرسوم اتخذ بقرار مشترك مع المؤسسات الأمنية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والجهات الأخرى ذات الصلة.
اليمن ينتفض لفلسطين والسعودية تستفحلُ بالتخاذل
لم يثنِ العدوان السعودي عزيمة وإصرار اليمن عن تأكيد دعمه وانتمائه للقضية الفلسطينية، بكل ما أوتي شعبه من إرادةٍ وصلابة. فبالتوازي مع انتفاضة القدس، شهد اليمن انتفاضة شعبية وسياسية نصرةً لفلسطين. اليمنيون احتشدوا في مسيرات “النصرة اليمانية” في العاصمة صنعاء ومراكز 11 محافظة، في أكثر من 13 ميداناً وساحة، تأييداً للشعب الفلسطيني ومقاومته، بحسب لجنة مسيرات “النصرة اليمانية” التي دعت، في بيان لها، إلى المشاركة الواسعة في المسيرة، “لتأكيد دعم الشعب اليمني ومساندته القضية والشعب الفلسطينيَّين، ورفض العدوان الإسرائيلي على فلسطين”.
خلال المسيرات التي شهدتها العاصمة صنعاء، أعلن المجلس السياسي الأعلى في الیمن محمد علي الحوثي عن موقف سياسي لافت، إذ قال: “إن اليمن يراقب عن كثب الوضع في فلسطين”، لافتاً إلى أن التنسيق مستمر مع فصائل المقاومة الفلسطينية. وأكثر من ذلك، تعهّد الحوثي، بوقف المواجهات كافة من قبل أنصار الله في حال اتجهت دول العدوان بطائراتها وأسلحتها التدميرية لقتال الكيان الصهيوني نصرةً لفلسطين وأهلها.
بدوره دعا قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى “المبادرة بالتبرعات المالية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته” مؤكداً “تنسيق أنصار الله مع حركات المقاومة في فلسطين وفي إطار محور المقاومة في شأن المستجدات”. وذلك في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من أزمة إقتصادية صعبة نتيجة الحصار والعدوان الذي دمرّ وشلّ كافة مجالات الحياة.
قوبِلت مبادرة التبرّعات لفلسطين بحملة مناهضة من قِبَل الموالين للتحالف السعودي – الإماراتي الذين سخروا من المبادرة بذريعة أن الوضع الإنساني الذي يعيشه اليمن مأساوي، والأفضل، أن تُوجَّه تلك التبرعات لصالح الجوعى والمرضى والموظفين الذين حُرموا من رواتبهم الأساسية منذ خمس سنوات، بحسب رأيهم، فكان الرد عبر عضو المجلس السياسي، محمد الحوثي، الذي أكد “(أننا) نُولِي فلسطين على مرضانا من منطلق إيماننا بعدالة القضيّة، وتأكيداً لموقفنا الثابت مع شعبنا الفلسطيني، بعكس تحالف العدوان الذي يولي مصالح العدو الإسرائيلي ويسخِّر إمكاناته لصالح تل أبيب”.
على المقلب الآخر في دول الخليج وتحديداً “السعودية” كان الصمت سيد الموقف، إذ أبدى النظام السعودي تخاذلاً صريحاً للقضية الفلسطينية، ولم يكتف بذلك، بل وجّه ماكيناته الإعلامية لشن حملات إعلامية مناهضة للقضية الفلسطينية، كما قطع الطريق على الشعب الراغب بالتبرع لفلسطين، وذلك من خلال إصدار قرارت تمنع التبرع لأي جهة خارجية. فقد حذّرت “رئاسة أمن الدولة”، المواطنين من الإستجابة لدعوات جهات خارجية مجهولة لجمع تبرّعات للعمل الخيري خارج المملكة”. وأيضاً حثّت على عدم التبرّع لتلك الجهات، التي لم تسمّها، وهدّدت المُتبرّعين لها بالمساءلة، وذلك في إشارة واضحة إلى دعوات أطلقها نشطاء لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر.
بعدها بأيام، أعلنت وزارة الأوقاف أنها أبلغت” الدعاة ومنسوبي المساجد والجمعيات الدعوية بالتحذير من جهات مجهولة داخل المملكة وخارجها تدعو إلى جمع التبرعات لجهات خارجية عبر الإنترنت وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي”. جاء ذلك في الوقت الذي كان فيه أطفال غزة يرقدون تحت الركام بفعل وحشية العدوان الصهيوني، وفي وقت كانت فيه فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، تقصف حصون العدو الصهيوني بالصواريخ دفاعاً عن فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله الأستاذ علي القحوم شدّد في تصريحٍ خاص لـ”مرآة الجزيرة” على أن “تضامن الشعب اليمني مع فلسطين هو موقف مبدئي وثابت تجاه القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الأولى والمركزية قضية فلسطين والقدس ويتمسك بها ويقف معها ويقوم بكل ما في وسعه نصرةً لفلسطين وشعبها المظلوم ومقاومتها الشجاعة، فقد خرج الشعب اليمني في مسيرات مليونية في عدد من المحافظات نصرةً لفلسطين والقدس ورفضاً للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وقدّم رسائل قوية وأهمها أن فلسطين البوصلة الحقيقية وكذلك أوحدية المعركة والعدو للأمة جمعاء وأن الكيان الصهيوني ما هو إلا غدّة سرطانية زرعت في جسد الأمة ولابد من اجتثاثها وأن زمن الإستفراد بفلسطين وشعبها قد ولّى، وما دام هناك شعوب حيّة تنبض فيها عروق الحرية فلن نترك فلسطين أبداً، فالمعركة واحدة والعدو واحد”. وأضاف، “كما قدمت رسائل أخرى للأنظمة المطبعة، مفادها أنه مهما طبعتم وخذلتم فلسطين وانخرطتم في خندق الصهيو أمريكية فإنكم لخاسرون ولن تجنوا إلا الخيبة، لأن الشعوب العربية والإسلامية تعي خطورة المعركة وترفض المشاريع الشيطانية والتدميرية ولن تقبل بها مهما قدّمتم من خدمات للعدو”.
القحوم خاطب التحالف السعودي بالقول “وما عدوانكم على اليمن إلا دليل واضح على عمالتكم وإجرامكم فأين عروبتكم تجاه فلسطين في الوقت الذي تقتلون فيه الشعب اليمني وتدمرون اليمن تحت يافطة العروبة والحضن العربي فهل تبخرت عروبتكم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان ظالم من قبل العدو الصهيوني الغاصب؟” وتابع “وهنا نقول لا رهان على أنظمة إجرامية، إنما الرهان كل الرهان على الشعوب الواعية الذي تعي خطورة المرحلة وتهتف بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل وتعرف من هو العدو الحقيقي لهذه الأمة المتمثل في الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل”.
وفي كلمةٍ للشعب الفلسطيني، قال القيادي اليمني: “من يمن الإيمان نبعث لكم رسائل الصمود والثبات رغم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والحصار المفروض على بلادنا براً وبحراً وجواً إلا أننا لن ننسى فلسطين كما نشيد بالتحركات الشعبية الفلسطينية ومقاومتها الشجاعة والتي ثبّتت قاعدة الرد والردع وغيرت الموازين وأرعبت الكيان الصهيوني الغاصب، لتؤكد أنه أوهن من بيت العنكبوت. وأيضاً أثبتت أن ما أخذ بالقوّة لن يعود إلا بالقوّة”. وأورد “كما نهيب باستمرارية القصف المستمر للأهداف العسكرية والحيوية والمستوطنات الصهيونية ونشدّ على أيديهم الضاغطة على الزناد والثابتة في الأرض ثبات الجبال الرواسي بقوّة وعنفوان سيسجله التاريخ بأحرف من نور ويكتب ما يكتب عن شعب عظيم ومقاومة قوية وشجاعة غيرت كل الموازين وارعبت المحتل والغازي”.
مدير مركز الجزيرة العربية للإعلام الأستاذ محمد العمري وفي مداخلة مع “مرآة الجزيرة”، علّق على الخذلان السعودي للقضية الفلسطينية، مؤكداً أنه “ثبت من خلال خبراء أمن المعلومات أن الكثير من الهاشتاغات تخرج من الكيان الصهيوني، بالتنسيق مع المخابرات السعودية أو مع الذباب الإلكتروني، إلى جانب تصريحات بعض المشهورين في السعودية، الذين يخالفون بوقاحة الشعب العربي المتضامن مع القضية الفلسطينية”. وتابع “الأمر الآخر أيضاً، مع بداية القصف والإعتداء السافر على غزة، أصدرت السلطات السعودية تعميم بتحذير الناس من التبرّع لجهات خارجية لأي سبب من الأسباب، وأيضاً حذّرت السلطات من الخروج بمبلغ مالي أكثر من 60 ألف ريال، واعتبرت ذلك من عمليات غسيل الأموال. فحتى الإنسان حين يريد حمل ماله والتوجه إلى دول الجوار كالكويت على سبيل المثال، يتم تجريم عمله كي لا تصل إلى فلسطين”.
نشأة الكيانين السعودي والإسرائيلي
وذكر العمري أنه تم “إنشاء السعودية والكيان الصهيوني في نفس الفترة، وحتى إنه بعض قادة الجزيرة العربية الشريف عبد الله بن الحسين كان مشاركاً مع الجنرال اللمبي في احتلال القدس، وفي نفس تلك الحقبة من العام 1915 أيضاً حصل احتلال البصرة تزامناً مع استيلاء عبد العزيز آل سعود على الجزيرة العربية مع القوات البريطانية، فتاريخياً نشأة الدولتين السعودية والصهيونية في نفس الفترة وعبر نفس ضباط ومخابرات بريطانيا”. ولفت إلى أن “مواقف عبد العزيز آل سعود كانت سلبية تجاه فلسطين سيما في إضراب عام 1938، وصولاً إلى فيصل آل سعود عندما حاول إبراز دفاعه عن فلسطين من خلال النفط كان الأمر أشبه بتمثيلية كبرى، إذ أنه نفس السنة أيضاً تم ربط العملة السعودية مع الدولار، لتصبح العلاقات الأمريكية قوية بين البلدتين، فلذلك، السعودية والكيان الصهيوني هما توأمان خرجا من رحم واحد”.
العمري وفي ختام مداخلته، وجّه كلمة للشعب الفلسطيني الثائر قال فيها: “نحن نستمد من ثبات وصبر الشعب الفلسطيني، وليس لدينا إلا أن ندعو لهم بالسلامة والسداد والنصر، فللأسف نحن المحاصرون، وهم الأحرار، هم القادرون على المواجهات والمناورة، أما نحن فنقبع في سجن كبير في هذه الأقطار العربية، إذ أن الفلسطينيين يكادون يتمتعون بحرية أكثر منا، لذا ندعو لهم بالتوفيق والسداد، ونحن كشعوب عربية علينا أن لا نتردد في تقديم الدعم المعنوي والمادي لهم، إذا استطعنا”.
من جانبه رأى الأستاذ عبد الملك الحجري مستشار المجلس السياسي الأعلى والأمين العام لحزب الكرامة اليمني، أن “اليمن من حيث المبدأ كونه جزءً من محور المقاومة يعتبر القضية الفلسطينية قضيته المحورية والأساسية وإنه على مدى سبع سنوات يدفع ضريبة مواقفه النضالية الثابته في التمسك بالقضية الفلسطينية والعدوان على اليمن جاء كأحد أجندة المشروع الامريكي الصهيوني الغربي في المنطقة الذي كان يستهدف بدرجة أساسية تمرير ما يسمى بصفقة القرن والتي فشلت نتيجه تماسك محور المقاومة من طهران إلى بيروت إلى دمشق إلى بغداد إلى غزة إلى صنعاء”.
وذكر القيادي اليمني أنه “مواكبةً للتطورات الأخيرة على الساحه الفلسطينية مع بداية العدوان الصهيوني الأخير على فلسطين وجة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة بإطلاق حملة شعبية لدعم فلسطين تم تدشينها في الليلة الأخيرة لشهر رمضان وتم من خلالها جمع تبرعات مالية وعينية شعبية دعماً لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وقد تم تسليمها لممثلي حركات المقاومة الفلسطينية في صنعاء وما زالت الحملة الشعبية اليمنية لدعم فلسطين مستمرة حتى اللحظة من خلال التعبئة وجمع التبرعات وهناك أيضاً فعاليات جماهيرية مليونية خرجت في العاصمة صنعاء وعدة محافظات تأكيداً على التضامن الكامل والمطلق لليمن مع الشعب الفلسطيني الشقيق إضافة إلى ذلك الفعاليات الشعبية التي تقام بشكل يومي على مستوى مديريات ومحافظات الجمهورية اليمنية في المناطق الخاضعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى الحاكم في اليمن وإجمالاً اليمن بشعبة وثورتة وقيادته يعيش انتفاضة يومية دعماً لفلسطين”.
المصدر: الواقع السعودي+مرآة الجزيرة