خلاصة اسرائيلية بعد هزيمة غزة: تجنب الحرب المكلفة مع حزب الله قلق من رسائل المقاومة المضبوطة جنوبا وتحرك «مريب» لليونيفيل؟ تطويق «البلطجة» ضد السوريين يمنع الانزلاق نحو انفلات امني خطير!
ابراهيم ناصر الدين-الديار
بعد ساعات على رحلات «الحج» الاعتذارية الى مقر اقامة السفير السعودي في لبنان،اختار جزء من اللبنانيين وفي مقدمتهم «القوات اللبنانية» تقديم صورة اكثر «قباحة» من مظاهر «الاذلال» في دارة السفير الوليد البخاري،حيث تحولت بعض الطرقات والمناطق الى «مصيدة» للاعتداء على الناخبين السوريين المتوجهين الى اليرزة للادلاء باصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية. وبحجة «الاستفزاز» بفعل رفع صور الرئيس السوري بشار الاسد في «مناطقنا» تم تشريع «البلطجة» وانطلقت معها الاصوات العنصرية المقيتة الداعية الى طرد السوريين من لبنان..! هذه التصرفات «المخجلة» وغير المسؤولة كادت تودي بالبلاد الى «فوضى» غير محسوبة النتائج، وحسب معلومات «الديار» لولا حصول اتصالات امنية وسياسية على اعلى المستويات لضبط «الشارع» المتفلت لكادت الامور تخرج عن السيطرة مع دخول «شارع» آخر في المواجهة،اضافة الى انفجار كاد يحصل لـ «قنبلة» النازحين السورييين في توقيت لبناني سيىء للغاية حيث تعيش البلاد اسوأ ازماتها الاقتصادية والسياسية على وقع توتر امني في الجنوب على خلفية الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وبانتظار تلاوة «رسالة» رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم امام المجلس النيابي في ظل انسداد الافق الحكومي، وتشكيك في نجاح منصة مصرف لبنان في تهدئة ارتفاع سعر الدولار، تشير الأجواء في غزة الى اننا في الأيام الأخيرة للعملية العسكرية الفاشلة في غزة، كما وصفتها صحيفة «هارتس»، وفيما ينشغل المستوى السياسي والعسكري في اسرائيل في الحفاظ على صورته، وكل طرف يريد إبعاد نفسه عن المسؤولية عن إنهاء العملية دون «ارباح»، وسط ارتفاع حدة التوتر مع الادارة الاميركية «الغاضبة» من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، يبقى الانشغال الاسرائيلي منصبا بكيفية تصرف حزب الله «ورسائله» التي لم تتوقف من الجبهة الشمالية،في ظل حراك «مريب» لقوات «اليونيفيل».
الحرب المكلفة مع حزب الله
وفي هذا الاطار، ارتفعت الاصوات في اسرائيل داعية بضرورة القبول بالخروج بنتيجة التعادل مع حركة حماس ووقف الحرب الان، بعدما انكشفت هشاشة منظومة الدفاع الاسرائيلية امام حزب الله حيث ستكون الحرب معه مكلفة جدا.فيما تشير معلومات «الديار» ان حزب الله لا يترك اي شيء للصدفة او خروج الامور عن السيطرة وهو اكمل استعداداته لكل الاحتمالات بما فيها ارتكاب العدو «لحماقة» غير محسوبة.
ومن الاصوات الداعية لتجنب «المغامرة» على الحدود الشمالية، سلاي مريدور رئيس الوكالة اليهودية وسفير إسرائيل في واشنطن سابقاً الذي كتب في صحيفة «يديعوت احرنوت» يقول «نحن ملزمون بأن نستعد بشكل أفضل للمعركة التالية، فعندما تكون معركة مع حزب الله، فسيكون الضرر أخطر بكثير: معركة طويلة، مع إصابات دقيقة للبنى التحتية للدولة وللجيش، وتشويش الكهرباء والمياه، وعمليات كوماندو لاحتلال مؤقت لبلدات إسرائيلية، مئات، إن لم يكن آلاف المصابين في الجبهة الداخلية. يجب أن نحاول منع هذه المعركة مسبقاً، وبالتوازي ينبغي أن نبني قدرات تسمح لنا بتقليص أضرارها حتى نهايتها.
القبول «بالتعادل»؟
وخلص مريدور الى القول»إيران وحزب الله الأقوى من حماس وبلا قياس، يراقبون ويتعلمون. واستعارة من كرة القدم، فنحن الآن متخلفون 1:4 امام حماس وقد تزداد الخسارة مع نجاحات حماسية أخرى. والفارق كفيل بأن يتقلص إذا حققنا إنجازات دراماتيكية. وكما تبدو الأمور، فإن التعادل هو الحد الأقصى الذي نأمله الآن.
تطورات دراماتيكية
من جهته لفت عاموس هرئيل في صحيفة «هارتس» الى حصول تطورين دراماتيكيين في اليوم العاشر للمواجهة مع قطاع غزة. وقال في البداية أُطلقت أربعة صواريخ من لبنان نحو عكا ومنطقة الكريوت وقرب حيفا، وعلى الفور نشر البيت الأبيض بياناً رسمياً عن مضمون المحادثة الهاتفية الرابعة منذ بداية العملية بين الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الحكومة نتنياهو. وهذه المرة شدد بايدن لهجته وأبلغ نتنياهو عن أمله بحدوث هدوء جوهري على الأرض.
موافقة «صامتة» من حزب الله؟
وبراي الكاتب فان هذه الأحداث تقربنا من نهاية العملية، وقال أن المسؤول عن الإطلاق في الشمال هي منظمات فلسطينية، ومنذ بداية العملية، تم تسجيل 3 رشقات من لبنان ورشقة من سوريا. منطقة «الكريوت» كانت الهدف الأبعد والمدوي أكثر للإطلاق حتى الآن، رغم أن الصلية انتهت بدون إصابات. فان القناعة في اسرائيل أن هذا الإطلاق لم يكن لينفذ بدون موافقة ولو صامتة من حزب الله. وهو تقصد وضع إسرائيل أمام معضلة، وهي بأي قوة سترد دون أن يتم جر الحزب إلى المواجهة،وجاء الرد ليثبت أن إسرائيل لا تريد تصعيد التوتر في الشمال.
مواجهة محتملة
من جهتها قرأت صحيفة «اسرائيل اليوم» الناطقة باسم رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو «رسائل» الصواريخ والمسيرات عبر الحدود اللبنانية جيدا، ولفتت الى انه في الساحة الشمالية أيضاً لم يهدأ إطلاق «الكاتيوشا» من لبنان، والذي أضيف إلى سلسلة أحداث أخرى وبرايها حزب الله لم يدخل إلى النشاط ولكنه لا يحاول لجمه، الأمر الذي قد يدفع الطرفين إلى مواجهة غير مرغوب فيها.
«تسلل» مسيرة من البقاع؟
وكشفت الصحيفة عن اعتراض سلاح الجو طائرة مسيرة «تسللت» إلى إسرائيل من شمال البقاع. واشارت الى أن الجيش الاسرائيلي امتنع عن إعطاء تفاصيل من أين أقلعت الطائرة، ومن المسؤول عن إطلاقها وما هي الشحنة التي حملتها، ولكن يمكن التقدير بأن العنوان موجود في طهران التي تملك قدرة من هذا النوع في المنطقة، وقد نقلتها الى المجموعات الموجودة هناك، وذلك في تلميح الى حزب الله الذي لديه مصلحة في إحراج إسرائيل ومحاولة المس بها. وفي هذا الاطار، خلصت الصحيفة الى القول، تامل إسرائيل في أن يتيح استمرار القتال في غزة قطع الصلة بين المعركة في الجنوب، والجبهات الأخرى.
اجراءات على الحدود
ميدانيا، قامت عناصر من الجيش الإسرائيلي باقتلاع الأشجار الحرجية قرب الطريق العسكرية لمستعمرة «المطلة»، وعمدت إلى وضع سياج جديد وأسلاك شائكة، منعا لوصول المدنيين من الجهة اللبنانية إلى الحدود مع فلسطين المحتلة. كما أصيب عدد من السوريين الذين يعملون في الأراضي الزراعية بحريق في العيون جراء اطلاق جيش العدو عددا من القنابل الدخانية باتجاه سهل مرجعيون .
التجسس على المقاومة؟
وفي خضم هذه الاجواء المتوترة جنوبا، منع عدد من أهالي بلدة حولا، قوات اليونيفيل من تركيب كاميرا مراقبة حديثة فوق عامود بجانب موقع القوة الإندونيسية، بجوار موقع العباد عند الشريط الشائك، وذلك في إطار مشروع تركيب الكاميرات الذي تنفّذه قيادة اليونيفيل في منطقة جنوبي الليطاني.
تجدر الاشارة الى ان مشروع القوات الدولية يقوم على تركيب 39 كاميرا من الأحدث عالمياً، توفر رؤية دقيقة على مدى 360 درجة، مرتبطة بمركز عمليات تتحكم فيها من المقر العام في الناقورة، وهو يغطي اماكن لا تصل اليها دوريات القوات الدولية ما يثير الريبة ازاء استفادة القوات الاسرائيلية منها للتجسس على المقاومة،خصوصا ان المراجعة السنوية الاخيرة لعمل اليونيفل، قد لحظت ضرورة إدخال تقنيات مراقبة عالية ومعدات للرصد الحراري وكاميرات لتنفيذ مهام رصد أي تحرك مسلح يخرق القرار 1701! ووفقا لمصادر معنية بهذا الملف، لن تمر محاولات قوات اليونيفيل مرور الكرام، ولن يسمح لها باحداث اي ضرر بموقف وجهوزية المقاومة.
بايدن «غاضب»
وفي سياق الحديث عن الاستياء الاميركي من نتانياهو، قالت صحيفة «هارتس» ان الرئيس الاميركي جو بايدن غاضب. وفي مكالمته الهاتفية الاخيرة مع رئيس الحكومة الاسرائيلية أوضح بأنه «يأمل حدوث انخفاض بارز في التصعيد في الطريق نحو وقف إطلاق النار». ووصفت الصحيفة الكلام بانه صيغة مهذبة ومؤدبة ومنضبطة لوصف الغضب. وبمفاهيم أميركية – دبلوماسية، فإن هذه الصيغة المهذبة والموجهة إلى حليفة مثل إسرائيل هي تعبير عن نفاد الصبر والتسامح، من النوع الذي لم يتجرأ كلينتون وأوباما، اللذان لم يحبا ولم يقدرا بشكل خاص نتنياهو، على التعبير عنه في تصريح رسمي.
نتانياهو لن يصمد
وتقر الصحيفة، بان هناك حدوداً لقدرة نتانياهو على صد ضغوط واشنطن التي توفر لإسرائيل الدعم الدبلوماسي الكبير ومساعدات أمنية بمبلغ 3.8 مليار دولار سنوياً. ومن غير المستبعد أن يكون قرار أميركا معاملة نتنياهو بشكل حازم وعلني نوعاً من البروفا العامة قبل العرض الكبير وهو معارضة إسرائيل المتوقعة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
توتر العلاقة الاميركية – الاسرائيلية
وفي هذا السياق، كان لافتا ما اكدته صحيفة نيورك تايمز الاميركية بان الروابط بين اميركا واسرائيل اهتزت ولم يعد انتقاد اسرائيل معاداة للسامية.. وقالت الصحيفة، اليوم وخاصة داخل الحزب الديمقراطي، نرى أن هذه الروابط تهتز، في الوقت الذي يرفض فيه نتنياهو دعوات وقف إطلاق النار في غزة يتركنا نتساءل: لماذا يجب على دولاراتنا من دافعي الضرائب دعم الدمار وقتل عدد من الأطفال الأبرياء وتدمير 17 مستشفى وعيادة وإجبار 72 ألفاً على الهرب من بيوتهم؟.
الاهتزاز الامني
داخليا، كان مقدرا ان تمر الانتخابات الرئاسية في السفارة السورية في اليرزة، على خير ما يرام، لكن الامور كادت تخرج عن السيطرة بعدما اختارت القوات اللبنانية ومعها بعض المجموعات التابعة لتيار المستقبل في البقاع وطريق الساحل جنوبا، الاعتداء على الناخبين السوريين بحجة قيامهم باستفزازات في «مناطقهم» من خلال حمل الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد. وقد حال تدخل الجيش لتطويق الاعتداءات لتجنيب البلاد مواجهة مفتوحة بين «شوارع» متعددة الخيارات السياسية في ظل وجود «قنبلة» النزوح الموقوتة.
«لعبة زواريب»
وفي هذا السياق، تساءلت اوساط سياسية بارزة عن «الرسالة» وراء هذا التفلت المقصود في «الشارع» لافتعال ازمة في توقيت خاطىء بعدما شهدت الحرب في سوريا انقلابا في المشهد وبات النظام معبرا لكل الانظمة التي عادته سابقا، وتفتح معه اليوم علاقات في السر والعلن، وكان آخرها انطلاق الحوار مع السعودية، فما الداعي لاثارة ازمة امنية لن يكون لها اي تاثير على الواقع السوري، بل على العكس تم نقل التوتر الى لبنان لحسابات ضيقة تتعلق «بزواريب» التنافس على الساحة المسيحية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.ولهذا تم التعامل مع الاحداث بجدية كبيرة وعلى اعلى المستويات ما ساهم في حصر اضرارها.
وخرج السفير السوري علي عبد الكريم علي في مؤتمر صحافي متمنيا على القوى الامنية التشدد في منع الاحداث «المؤسفة» التي طالت الناخبين السوريين، وتمنى على بعض الذين يطلقون تصريحات مؤسفة ان يراعوا مصلحة لبنان. وقال إن الاعتداء على الناخبين السوريين في لبنان مؤلم، ونضعه برسم السلطات المعنية في لبنان. أضاف أن الاعتداء على حافلات الناخبين لا يليق باللبنانيين.
سجال بين «التيار» «والقوات»
وبعد سلسلة تغريدات، أكمل فيها الفريق السياسي نفسه الحملة على السوريين، وطالبوا البدء فوراً بتنفيذ الخطة الموجودة لعودتهم، وفي طليعتهم من انتخب بشار الأسد نشر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، عبر تويتر صورة عن القوات اللبنانية، أرفقها بالتعليق التالي: «عندما قلنا بعودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين، قلتم انّنا عنصريون! عندما وضعنا خطة حضارية لعودة آمنة وكريمة للنازحين، عارضتموها وقلتم اننا فئويون! عندما تضربون نازحين مسالمين ذاهبين للتصويت في سفارة بلدهم وتعتدون على امانهم وكرامتهم، نقول عنكم انّكم نازيّون، مع فرق واحد، انها الحقيقة.
وقد ردت القوات ببيان اقرت فيه بمسؤوليتها عن الاعتداءات، لكنها اشارت الى ان بعض قياديي التيار الوطني الحر انبروا مُدَّعينَ بإعادة النازحين، بينما بحسب زعمِهِم القوات حالت دون ذلك، ..وتساءلت في الأحوال كافّة، لماذا لا يتّخذ التيار الوطني الحر قرار إعادتهم طالما أنّ لديهم ثلاثية الرئاسة الأولى وحكومة تصريف الأعمال التي هي من لون واحد وأكثرية نيابيّة؟ والإجابة بكل بساطة لأنهم كذابون ومنافقون.
اقتراع.. واعتداءات؟
وكانت السفارة السورية قد شهدت حشودا كبيرة من الناخبين ادى الى تمديد عملية الاقتراع الى منتصف الليل، حيث يتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين هم: الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، والمحامي محمود مرعي، وعبدالله سلوم عبدالله. وهي الانتخابات الرئاسية السورية الثانية بعد الحرب التي دخلت عامها الحادي عشر.
وشهد المسلك الغربي لأوتوستراد يسوع الملك، اكثر الاعتداءات دموية على السيارات والحافلات واستخدم شبان تابعون للقوات اللبنانية العصي لتحطيم زجاج الباصات التي ترفع الأعلام السورية وصور الأسد، ومن بحمدون الى سعدنيال وذوق مصبح إلى الناعمة، والاشرفية، تكرر المشهد، حيث تعرّضت الحافلات هناك بدورها للاعتداء، وتوفي مواطن سوري بذبحة قلبية في سعدنيال بعد تعرض سيارته للرشق بالحجارة.كما اقفل البعض اوتوستراد القلمون بالكامل منعاً لمرور الباصات التي تقل الناخبين إلى اليرزة.
وقدم بعض الشبان في محلّة جبل محسن في طرابلس، على قطع طريق سكّة الشمال، احتجاجاً منهم على التعرّض للناخبين السوريين في نهر الكلب، على اعتبار أن بعض الجرحى هم من أبناء جبل محسن وكانوا داخل الباصات التي أقلّتهم.
«رسالة» الرئيس الى اين؟
وفي انتظار جلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مجلس النواب حول «تأخّر الرئيس المكلف سعد الحريري في انجاز التشكيل» اليوم، لا جديد حكوميا، حيث تتجه الامور الى الاكتفاء بقراءة الرسالة على النواب دون فتح المجال لمناقشتها، الا اذا قرر الرئيس بري عكس ذلك في اللحظات الاخيرة، لكن المرجح ان يدعو الى جلسة ثانية للمناقشة الأسبوع المقبل، افساحا في المجال لاجراء اتصالات تمنع الصدام بين «المستقبل» وكتلة «لبنان القوي». وفي هذا السياق ستحضر كتلة المستقبل ومن المرجح ان يشارك الرئيس المكلف سعد الحريري الذي حضر مطالعة سياسية وقانونية للرد اذا فتح بري باب النقاش، في المقابل سيحضر النائب جبران باسيل الجلسة وسيتولى الدفاع عن موقف الرئاسة الاولى، واذا كان الحزب التقدمي الاشتراكي يعتبر بحسب مصادره ان «الرسالة» «لزوم ما لا يلزم»، فان حزب الله لا يرغب في حصول سجال بين «المستقبل» ولبنان القوي» لان هذا الامر سيزيد الامور تعقيدا.
انطلاق «المنصة»
ماليا، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنطلاق عمل «المنصة» اليوم، واشار الى ان المصرف المركزي سيقوم بعمليات بيع الدولار للمصارف المشاركة على منصّة بـ 12 الف ليرة للدولار الواحد.. ووسط تشكيك في نجاح هذه الالية في ضبط السوق السوداء بسبب تعقيدات عملية الصرافة على المنصة وعدم مواكبة انطلاقتها بانفراجة سياسية،لفتت مصادر مطلعة الى ان التداول بالتسعير سيتم بحسب سعر الصرف الرائج في السوق السوداء، على ان يجري العمل على تخفيض سعر صرف الدولار إلى أقل من 10 آلاف ليرة قريبا.