محمود مرداوي
العدو يستخدم الدعاية المخططة سلفا ومختلف أساليب الحرب النفسية للتأثير على آراء ومشاعر وسلوكيات حاضنة المقاو/مة بطريقة تسهل الوصول للأهداف التي عجز ويعجز عنها الجيش .
حيث يحكم العدو في هذه المعركة السيطرة على الخبر وكل كلمة تصدر عن الحرب وبذلك يصمم الرواية من خلال قيود مقص الرقابة العسكرية وتوجيه لقاءات قيادة الجيش مع الاعلام وفق محددات اعلامية منضبطة وملزمة للمستوى السياسي والعسكري بالمحتوى والشكل مكانا وزمانا واختيار الاشخاص .
فلا ظهور على الاعلام بدون اذن مسبق ومحتوى يخدم الرواية والهدف منها
وعليه كل ما يصدر عنه يهدف لخدمة المجهود العسكري وتحقيق ما عجزت عنه آلة القتل والتدمير لتفتك بالحالة المعنوية لدى حاضنة المقا//ومة
فالعدو منهك ونفسه قصير وعلينا عدم منحه اي انجاز من خلال تصديق اشاعته والتفاعل معها بما يخدم اهدافه ، فكل الأضواء عليكم أنتم على الثغر الأهم ، فلا يؤتين من قبلكم وكونوا كما كنتم صانعي المجد ومهندسي النصر ومصممي العزة والفخار لهذه الأمة بدفاعكم عن القدس وعن المسرى والأسرى
واعلموا يقيناً أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
