بعد الانتخابات السورية.. تسوية محدودة في لبنان
علي منتش-لبنان24
يبدأ السوريون في الخارج تصويتهم اليوم للانتخابات الرئاسية في السفارت السورية حول العالم، اذ من المتوقع ان ينتخب الرئيس بشار الاسد لولاية جديدة، هي الاهم منذ بدء الازمة السورية.
لكن الزيارات العربية لدمشق اوحت بأن الحلول فيها ستكون مرتبطة بحلول في بعض دول الاقليم مثل لبنان والعراق، اي ان التسوية السورية- السعودية، سيكون فيها ما يشبه “الملحق السياسي” وهو التسوية في لبنان.
ووفق مصادر مطلعة فان الحديث حول لبنان بين الرياض ودمشق كان يجب ان يتجدد وبزخم اكبر بعد عيد الفطر ، لكن التطورات في غزة اجلت هذا الملف الى ما بعد الانتخابات الرئاسية السورية.
ومن هنا يبرز السؤال، على حساب من ستكون هذه التسوية؟ وهل هناك من اثمان لبنانية ستدفع؟
في الواقع لا يبدو ان ما سيحصل بين السعودية وسوريا تسوية بالمعنى التقليدي للكلمة، اي ان الرياض ليست معنية بشكل جدي بالملف اللبناني، لذلك فهي لن تدخل في كباش سياسي مع السوريين في ما يخص لبنان، وكل ما في الامر انها ، ولعدم اولوية الملف اللبناني بينها وبين طهران ، قد تقرر تكليف دمشق بحل الازمة في لبنان ضمن شروط معينة.
وتعتبر المصادر ان اكبر الخاسرين قد يكون الرئيس سعد الحريري في ظل وجود فيتو سعودي عليه، وبالتالي فان اي تدخل سوري مدعوم ايرانيا وسعوديا لن يؤدي الى تشكيله للحكومة، وعليه فإن الحريري امام مأزق سياسي جدي.فهل يستبق الحريري هذا التطور؟
وتلفت المصادر انه من الممكن ان يبدأ الحريري حراكه السياسي الخاص ملتفاً على التسوية او على التدخل السوري المتوقع ، عبر المبادرة الى تقديم تشكيلة حكومية جديدة لرئيس الجمهورية.
وتضيف المصادر ان الحريري، بهذه الخطوة يكون قد استبق اي محاولة لاحراجه او لاخراجه ، لكن المشكلة هنا هي عند الرئيس ميشال عون، فهل سيقبل بحكومة الحريري؟ ام انه سيصر على مواقفه ويستمر في المماطلة بهدف دفع الحريري للاعتذار عاجلا ام آجلا؟