الحدث

الفايننشال تايمز: بايدن نجح في اختبار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا مارتن إنديك، عن الامتحان الذي يمثله التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني الأخير بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويقول الكاتب، وهو المبعوث الأمريكي الخاص السابق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ومؤلف الكتاب القادم “سيد اللعبة: هنري كيسنجر وفن دبلوماسية الشرق الأوسط”، إن “الصراع بين غزة وإسرائيل يقدم لجو بايدن الاختبار الأول لما إذا كان قادرا على النجاح حيث فشل أوباما ودونالد ترامب”

ويوضح إنديك أن أولويات السياسة الخارجية لبايدن “تكمن في مكان آخر: مواجهة صعود الصين الحازمة، والوقوف في وجه روسيا بوتين، ومكافحة التغير المناخي، ووقف برنامج إيران النووي ومعالجة الوباء العالمي”.

أما في الشرق الأوسط، فقد أعلن بايدن إنهاء الحرب في أفغانستان ودعم الولايات المتحدة لحرب السعودية في اليمن. لقد تخلى عن حملة الضغط الأقصى التي” شنها ترامب على إيران وعرض رفع معظم العقوبات إذا عادت طهران إلى الامتثال للاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة. على عكس أسلافه، لم يعين مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط، ولم يرشح سفيرا لإسرائيل أو يعين قنصلا عاما للسلطة الفلسطينية”.

وخلال الأحداث الأخيرة، “أجرى مكالمة قصيرة فقط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كان فريق الأمن القومي التابع له يعمل على الهواتف، لكنه أرسل فقط مسؤولا متوسط ​​المستوى في وزارة الخارجية إلى المنطقة للعمل على وقف إطلاق النار. وهو يوقف أي محاولة من قبل مجلس الأمن الدولي للتدخل”.

ويقول إنديك إن “بايدن لا يقود من الخلف، كما فعل أوباما في ليبيا. إنه يدعم إسرائيل ويقود أماكن أخرى. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستتمكن بها الولايات المتحدة من الحفاظ على محورها بعيدا عن المنطقة”.

ويضيف الكاتب أن فريق بايدن لم يكن يولي الأمر اهتماما كافيا، لذا فقد كان بطيئا في التقاط الإشارات التي تفيد بأن إسرائيل قد عبرت سياج الحماية.

“تدخل مستشاروه في النهاية مع نتنياهو، وأقنعوه بتعليق عمليات الإخلاء الفلسطينية في القدس الشرقية، وكبح تجاوزات الشرطة في المسجد الأقصى، وإعادة توجيه مسيرة استفزازية بعيدا عن البلدة القديمة. ولكن ذلك كان قليلا جدا ومتأخرا جدا”.

وختم إنديك بالقول: يبدو أن بايدن قد نجا من أول اختبار له في الشرق الأوسط. وأضاف “لكن تقلبات المكان تضمن أن هناك مزيدا في المستقبل. نأمل بحلول ذلك الوقت أن يكون شركاؤه المحليون قد توصلوا إلى فهم أدوارهم في نظام إقليمي تدعمه أمريكا، وليس بقيادة أمريكية، وهذا سيسهل على بايدن تجنب الانزلاق مرة أخرى في مستنقع الشرق الأوسط”. (بي بي سي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى