عبد اللطيف الزياني مصدوم ويصلي ويدعو للإسرائيليين بعد حادثة تدافع المستوطنين!
سارع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني الى تعزية “إسرائيل” بقتلى المستوطنين المحتفلين بما يسمى “عيد الشعلة” في جبل الجرمق قرب صفد، شمال فلسطين المحتلة الليلة الماضية، وعبر عن تعاطفة العميق مع الإسرائيليين .
رسالة عبد اللطيف الزياني لتعزية الاسرائيليين
عبد اللطيف الزياني مصدوم!
وقال عبد اللطيف الزياني في رسالة موجهة الى الخارجية الإسرائيلية أنه شعر بحزن شديد وصدمة لسماع “المأساة الرهيبة” التي أودت بحياة 44 شخصًا ، باعثاً بالتعازي للحكومة الاسرائيلية وعائلات القتلى.
وأضاف عبد اللطيف الزياني: “أدعو الله أن يمنحكم القوة والثبات في هذه الأوقات الحزينة”.
ووقعت البحرين إلى جانب الإمارات مع إسرائيل، في 15 سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية تطبيع كامل للعلاقات، تبعتها اتفاقيات في مجالات عدة بينها الطيران، وسط انتقادات فلسطينية.
45 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب بين المستوطنين
ووفقاً لما ذكرته وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلاً عن مصادر طبية، فإنّ عدد القتلى ارتفع الى 45 فيما أصيب 150 آخرين على الأقل، جراء حادث تدافع وتزاحم وانهيار جسر خلال الاحتفالات.
ويبدو أن حالات الوفاة سجلت نتيجة الاختناق أو السحق تحت الأقدام خلال التدافع.
ويحيي هذا الاحتفال الديني التقليدي اليهود المتدينون والحريديون سنويا ويعتبر هذا الضريح من أقدس الأماكن لدى اليهود، وهو موقع مزار سنوي.
وانتشرت مشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر حشوداً ضخمة من المستوطنين خلال احتفالاتهم بما يسمى “عيد الشعلة”.
كما انتشر مقطع آخر يوثّق اللحظات الأولى للحادثة .
وبدأ الاحتفال، مساء الخميس واستمر خلال الليل، وهو الاحتفال الأكبر من حيث عدد المشاركين الذي جرى في كيان الإحتلال منذ بداية جائحة كورونا.
وذكرت وسائل إعلام أن عدد المشاركين في الاحتفال كان كبيرا للغاية قياسا بالعام الماضي، لكن عددهم كان أقل قياسا بسنوات عادية.
وتحقق الشرطة في أقوال مشاركين في الاحتفال، الذين أفادوا بأن الشرطة أغلقت أحد المداخل بالقرب من المدرج، الأمر الذي أدى إلى ازدحام وتدافع تسبب بانهيار المدرج.
وتشير التقارير إلى أن التدافع بدأ عندما انزلق عدد من الأشخاص من على منحدر مائل فيه أرضية معدنية وأقسام معدنية مموجة على كلا الجانبين، مما تسبب بسقوط المحتفلين المكتظين فوق بعضهم بعضا.
وأفادت تقارير أولية في وقت سابق بانهيار جسر ومدرّج كان يحتشد فوقهما المشاركون، وهو ما أدى لسقوط عدد كبير من الضحايا.
وقد وصف مسؤولو الإسعاف الحادث بأنه تدافع، وقال شهود عيان إن الضحايا تعرضوا للاختناق أو السحق تحت الأقدام في ممر ضيق مزدحم.
وفي هذا السياق، وجه مشاركون من المستوطنين في احتفال “عيد الشعلة” في جبل الجرمق قرب صفد، اليوم الجمعة، اتهامات للشرطة الإسرائيلية وحملوها مسؤولية الحادثة .
وبعدما رفض ضباط كبار في الشرطة الإسرائيلية هذه الاتهامات، أعلن قائد المنطقة الشمالية للشرطة، شمعون لافي، أنه يتحمل المسؤولية الشاملة، ومستعد لأي تحقيق تقصي حقائق.
وأضاف لافي: “نحن في مرحلة جمع الأدلة والقرائن من أجل الوصول إلى الحقيقة”.
في المقابل، رفض ضباط كبار في الشرطة الإسرائيلية اتهامات للافي وتحميله مسؤولية الحادث .
استقبال نتنياهو بالشتائم
وزار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقع الحادث برفقة كل من قائد الشرطة ووزير الأمن الداخلي، وسط إجراءات أمن مشددة.
وقد استقبل ذوو القتلى نتنياهو بموجة من الهتافات الاحتجاجية والشتائم، كما ألقوا زجاجات فارغة صوبه.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية والنائب العام أمرا بفتح تحقيق للوقوف على تقصير الشرطة والأجهزة الأخرى في ضبط حركة الوافدين إلى موقع المهرجان.
في حين كتب رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين -عبر تويتر- أنه يتابع التقارير الواردة من ميرون ويصلي من أجل شفاء المصابين.
المصدر: متابعات