القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن فقه هذه الأمة وتشريعات الإنسانية العميقة في مجال الثوابت والمتغيرات هو سبب قوة الأمة وصمودها واستمرارها عزيزة الجانب بين القبائل والشعوب إلى ما قبل قرنين من الزمان وتحديدًا مع بداية الحملة الفرنسية وما تلاها من حملات الغرب الظاهرة والمستترة والمستمرة حتى يومنا هذا.
وناشد الطيب في برنامجه الرمضاني “الإمام الطيب” الساخرين من الفقه أن يقرأوا تاريخ فتوحات المسلمين، ليعلموا أن المسلمين طووا تحت جناحهم أعظم وأعدته دولتين في الشرق في تاريخ العصور الوسطى، وانتصروا عليهم انتصارًا حاسمًا وهما دولتا الروم بمعركة اليرموك، والفرس في القادسية، وذلك بعد انتقال النبي – صلى الله عليه وسلم- بـ4 سنوات فقط، وبعدها تسلم المسلمين بيت المقدس ثم انكشفت للمسلمين أراضي العراق والشام وأرمينيا وأذربيجان وإيران وبلاد الأندلس وإفريقيا وأندونيسيا والصين.
و تساءل الطيب: فهل فتح المسلمين هذه البلاد وبقوا فيها حتى اليوم بشريعة منتهية الصلاحية.
وأوضح الطيب أن المشكلة ليست في الفقه ولا في الشريعة وإنما في الكسل الذي أُصيبت به الأمة التشرذم الفكري والثقافي والعجز عن استثمار المخزون المعرفي في أعظم تراث عرفته البشرية على وجه الأرض.