تحقيقات - ملفات

«تجميد» مرسوم التعديل… عون يبرر التراجع… الى استراتيجية بري درّ! هيل يتبنى موقف الحريري: ليشكل حكومة واسقطوها في مجلس النواب الدبلوماسي الاميركي «يهوّل» بتصعيد «اسرائيلي» : الوضع «هش» جنوباً؟

ابراهيم ناصر الدين- الديار

علَّق مرسوم تعديل الحدود البحرية الى اجل غير مسمى، لا توقيع رئاسي ولا عقد جلسة حكومية استثنائية، والاهم ان احدا لا يملك اجابات واضحة حول خلفية حرب «طواحين الهواء» وحملات التخوين التي سبقت وصول المرسوم الى بعبدا قبل تجميد عملية التوقيع. التبرير الرئاسي والوعود بحفظ حقوق لبنان، لم تكن تحتاج الى كل ما سبق، خصوصا ان رئيس الجمهورية ميشال عون تبنى عمليا ما كان يرفضه سابقا اي اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري القائل بالتمسك باتفاق الاطار وابلاغ الامم المتحدة بالموقف اللبناني دون اصدار مراسيم ملزمة تؤدي الى نسف عملية التفاوض، فما الذي حصل حتى عدنا الى نقطة البداية؟ لا جواب… طبعا وجود وكيل وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل في بيروت كان له وقعه على مسار الترسيم، فواشنطن متمسكة بموقفها الرافض لاقدام الجانب اللبناني على اي خطوة أحادية الجانب، ووفقا لمعلومات «الديار» حذر هيل في بعبدا من ان خطوة تعديل الترسيم ستؤدي الى انهيار عملية التفاوض، ناصحا «بخبث» بعدم الاقدام على خطوات غير مدروسة في توقيت شديد الحساسية في المنطقة حيث تدور حرب «مستترة» في البحر بين اسرائيل وايران، لافتا في كلام تحذيري مباشر يحمل «رسائل» اسرائيلية الى لبنان بأن الهدوء على الحدود الجنوبية يبقى هشّا، وغير مستقر ومعرض للاهتزاز في حال حصول استفزازات في غير مكانها. وهو ما اعتبرته مصادر معنية بالملف بأنه مجرد تهويل بعيد عن الواقع.

هيل الذي لم ينس التحريض على حزب الله من القصر الجمهوري، تحدث بلغة تصعيدية اتجاه على سوريا رافضا اعطاء اي اشارة ايجابية حيال حصول لبنان على استثناءات في اطار تطبيق قانون قيصر… اما حكوميا، فكان واضحا تبني الدبلوماسي الاميركي لموقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي سبق ووضعه في اجواء زيارته الى روسيا مستفسرا عما اذا كان في الامر «استفزازا» للادارة الاميركية في ظل التصعيد المتبادل بين واشنطن وموسكو، الا ان الدبلوماسي الاميركي طمأنه الى عدم «مبالاة» الولايات المتحدة بالدور الروسي في لبنان كونه محدود وغير فاعل! وقد دعا هيل الرئيس عون الى اطلاق يد الحريري في تشكيل الحكومة، وبعدها لتسقط في المجلس النيابي!

كلام هيل حول موسكو فسرته أوساط مطلعة على انه «قوطبة» على ما يحكى عن تحرك روسي – فرنسي مرتقب الاسبوع المقبل لتحريك «المياه» الراكدة حكوميا، مع العلم ان توبيخ الدبلوماسي الاميركي للمسؤولين اللبنانيين يبقى محل تساؤل كبير لان الادارات الاميركية السابقة كانت الداعمة الاولى للطبقة السياسة الحاكمة والتي لم تتغير في سلوكها وكانت تحظى بالحماية ولا تزال، وكان لافتا في هذا الاطار زيارة هيل الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منزله حيث استبقاه على الغذاء، وفي ذلك «رسالة» دعم اميركي للحاكم حيث استفسر الدبلوماسي الاميركي منه عن الوضع الاقتصادي والمالي، فابدى سلامة عدم رضاه عن عدد من الاجراءات التي تفرض عليه بالسياسة وآخرها منصة صرف الدولار التي يرى فيها انها لن تحل أزمة انهيار العملة الوطنية، مشددا ان لا حل الا بتشكيل حكومة.

لا أحد يخونني!

في هذا الوقت، برر رئيس الجمهورية ميشال عون امام زواره عدم توقيعه على المرسوم بالتاكيد ان المسألة ليست دستورية وانما موقف مبدئي لانه لا يريد ان يتهم يوما ما بانه خائن..واشار الى ان التوقيع يعني اقرارا نهائيا بان هذه هي حدود لبنان البحرية واي تراجع عنها سيكون بمثابة خيانة وطنية، ولن يقبل ان «يخونني احد»، يقول عون الذي يعتبر صدور المرسوم بمثابة اعلان حرب، ولذلك من الافضل ترك الامور لعملية التفاوض!

العودة الى اقتراح بري؟

وفي هذا السياق، استغربت اوساط سياسية بارزة، الموقف المستجد للرئيس ميشال عون، وتساءلت عن سبب خوضه معركة تخوين الاخرين لدفعهم لتوقيع المرسوم ثم تراجع هو عن ذلك! مع العلم انه سبق وتبلغ موقفا واضحا وصريحا من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد فيه عدم صوابية توقيع المرسوم لان التراجع لاحقا سيكون بمثابة التخلي عن الثروات اللبنانية، واقترح الاكتفاء بارسال رسالة الى الامم المتحدة لتثبيت ان المنطقة البحرية متنازع عليها، وهو امر كاف يؤدي الى وقف اي عملية تنقيب اسرائيلية في تلك المنطقة، ثم تحسم الحقوق وتحدد من خلال عملية التفاوض غير المباشر، لكن البعض يهوى خوض المعارك الخاسرة، وبعد حملة من التخوين المبرمجة ضد الآخرين، عاد لتبني موقف رئيس مجلس النواب الذي كان بالامكان تبنّيه بعيدا عن كل هذا الصخب، خصوصا ان الرئيس عون لم يحقق أي أرباح سياسية تذكر، بل وضع نفسه في دائرة الاتهام «بمحاباة» الاميركيين، الا اذا كان الانتصار بالنسبة اليه يتحقق من خلال معادلة «الامر لي»؟!

موقف حزب الله من الترسيم؟

في هذا الوقت، كان لافتا ولا يزال عدم دخول حزب الله في «لعبة» المناكفات الداخلية حول توقيع مرسوم تعديل الحدود البحرية، ووفقا لمصادر مقربة من الحزب، اثبتت الاحداث ان ما قام به هو «عين الصواب» لان الحروب «الدونكيشوتية» التي خيضت من قبل الاطراف الداخلية على ملف شديد الحساسية انتهى الى ضياع الحقيقة، وكذلك المسؤوليات حول ملف كان بالامكان علاجه «برسالة» الى الامم المتحدة توقف التنقيب الاسرائيلي وتخضع المنطقة المتنازع عليها للتفاوض، ومن غير المعروف حتى الان ما الذي حتم فتح كل تلك المعارك الداخلية ومعها حملات التخوين المتبادلة لينتهي الامر في النقطة التي بدأ منها؟! اما حزب الله فما يزال على موقفه الثابت منذ اليوم الاول لانطلاق عملية التفاوض، ما تقرّه الدولة اللبنانية كحدود يرتب على المقاومة مسؤولية الدفاع عنها، ونقطة على اول السطر. اما استخدام هذا الملف في «حرب الزواريب» الضيقة في الداخل اللبناني فتبقى دون طائل وتضعف الموقف اللبناني على «طاولة» المفاوضات.

عون لن يوقع؟

وعلم في هذا السياق ان الرئيس عون ابلغ الدبلوماسي الاميركي عدم نيته توقيع مرسوم التعديل، واوحى له ان الحكومة لن تعقد جلسة استثنائية للقيام بذلك، ما يعني ان الامور ستبقى على حالها وسيتم حلها من خلال عملية التفاوض، مع التمسك بعدم التفريط بالحقوق اللبنانية. وجاء في بيان صادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بعد المحادثات ان رئيس الجمهورية ميشال عون أهمية الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل، مؤكداً أنه «يحق للبنان أن يطوّر موقفه وفقاً لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقاً للأصول الدستورية». وقد طلب عون أولاً، باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقاً للقانون الدولي. ثانياً، التزام عدم القيام باعمال نفطية أو غازية وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية. وكذلك اكد الرئيس عون أنه مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح ولن يفرّط بها، ويريد تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية قد تتأتى عن أي موقف غير متأن. وهو يبذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين وليس موضع انقسام بهدف تعزيز موقف لبنان في المفاوضات.

هيل يحذر من التصعيد جنوباً

ووفقا لمصادر مطلعة، حاول رئيس الجمهورية استكشاف الأسباب الكامنة وراء تعثر استئناف المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، طالبا من واشنطن الضغط على اسرائيل للعودة الى المفاوضات مع احتفاظ لبنان بتحصيل حقوقه وفق القوانين المرعية الاجراء، وطرح في هذا السياق ادخال خبراء دوليين لتحديد الترسيم النهائي. من جهته وافق هيل على الفكرة واعدا بنقلها الى الجانب الاسرائيلي، لكنه حذر من الوضع الدقيق على الحدود الجنوبية، لافتا الى ان احتمالات التصعيد تبقى قائمة في ظل الوضع المعقد في المنطقة الا ان بلاده لا تحبذ اتخاذ لبنان اجراءات أحادية الجانب، ودعا صراحة الى عدم اقرار اي تعديلات على خط الترسيم البحري لان ذلك لن يؤدي الى تعقيد المفاوضات وانما انهيارها. وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى ان الادارة الاميركية تعمل على تعيين موفدين جدد الى مفاوضات الترسيم، وقد لا يبقى السفير الاميركي جون دوروشير على رأس الفريق المفاوض.

«تهويل» يتناقض مع الواقع؟

ويأتي «تهويل» هيل من التصعيد الاسرائيلي، بعد معلومات اميركية لصحيفة نيويورك تايمز اشارت الى ان الاسرائيليين ابلغوا الاميركيين عدم نيتهم المضي في المواجهة البحرية مع ايران، ولهذا ترى مصادر دبلوماسية في بيروت ان كلام هيل مجرد تهديد فارغ لدفع اللبنانيين للتراجع عن حقوقهم ، خصوصا بعدما كشفت وسائل إعلامٍ اسرائيلية، عن تحذيرات مماثلة تلقتها القيادات في السياسية الاسرائيلية من مصادر امنية تفيد بوجوب التهدئة مع إيران، لان التصعيد سيتحول الى معركة خاسرة.

اسرائيل تخشى التصعيد!

ونقل موقع «واللا» الاسرائيلي عن مصدرٍ امني قوله بشأن «الحرب البحرية» الجارية مع ايران، إن التقديرات الإسرائيليّة غير الصحيحة أدت إلى كشف الاستهدافات البحرية للسفن الإيرانية وحولتها إلى معركة علنية، وكل هذا بسبب والتقديرات غير الصحيحة من قبل الجيش الإسرائيلي. وأكد المصدر الامني على ضرورة التهدئة مع إيران لأنها معركة خاسرة، مستشهداً بمهاجمة سفينةٍ إسرائيليّةٍ بالقرب من الإمارات، الثلاثاء.

وبحسب تلك الاوساط، تبيّن من المعلومات ان عرقلة إبحار ناقلات النفط جرى لفترةٍ طويلةٍ بشكلٍ سريٍّ وضمن مساحة الإنكار، لكن في لحظة معينة وبسبب تقديرات غير صحيحة ونشاطات استثنائية قام بها الجيش الإسرائيلي لم تعد هذه المعركة سرية وتحولت إلى علنية، ونتيجة انفضاح أمر الاستهدافات الإسرائيلية صار الإيرانيون يضطرون إلى الإفادة عنها في وسائل الإعلام ونتيجة لهذه الحوادث يمكن الافتراض أنّ الإيرانيين زادوا من حماية سفنهم.

ووصف المصدر الأمني ان مهاجمة السفينة الإيرانية «سافيز» في البحر الأحمر، كان «خطأ»، موضحاً أنّ من هاجمها لم يقدّر بشكلٍ صحيحٍ العواقب وتدنّي أهميتها في نظر الإيرانيين، وارتكبَ خطأً باعتبارها هدفاً. والان الايرانيون سوف يردّون وبشكل اكثر كثافة.

من جهتها اشارت قناة «كان» الإسرائيليّة ان السيناريوهات المطروحة التي تخشاها المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، في «الحرب البحرية» مع إيران، ستكون نتائجها وخيمةً جدًا على إسرائيل، فيما اعتبرت القناة الـ12 اعتمادًا على مصادر رفيعةٍ في تل أبيب، أنّه «في الحرب البحريّة مع إيران، وضعت إسرائيل نفسها في مكان هي الأضعف».

«سجال» حكومي بين هيل وعون!

حكوميا، كشفت مصادر مطلعة على زيارة هيل ان الدبلوماسي الاميركي الذي دعا الى الإسراع بتشكيل الحكومة، حذر باسلوب دبلوماسي الرئيس ميشال عون من التمادي في تعطيلها، ووفقا للمعطيات حمّل هيل فريق الرئيس عون مسؤولية تأخير «الولادة» الحكومية، وتحدث بصراحة مطلقة طالبا اطلاق يد الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيلها، فرد عليه الرئيس قائلا، لا يمكن ذلك لان الحكومة معرضة للسقوط في مجلس النواب اذا لم تتم استشارة الكتل الرئيسية، فكان جواب هيل مباشرا ومفاجئا، وقال «عندها لتسقط في مجلس النواب فتصبح حكومة تصريف اعمال!».

وفيما اعاد الرئيس عون تحميل الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية عدم تأليف الحكومة من خلال تجاوز المعايير الميثاقية في التأليف وتفضيله الرحلات الخارجية على الحوار الداخلي البناء، حذر هيل من اضاعة الوقت، وفي «غمز» من «قناة» الرئاسة الاولى دعا الى مراجعة كل طرف لحساباته وعدم الوقوف امام المصالح الشخصية والتخلي عن الشروط المعرقلة لتاليف حكومة تتوافق مع متطلبات المجتمع الدولي لمساعدة لبنان.

في المقابل حمّل الرئيس الادارة الاميركية السابقة جزءا من المسؤولية في العرقلة من خلال العقوبات التي تم فرضها على مسؤولين لبنانيين بعضهم يمثل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، في اشارة الى العقوبات على رئيس «تكتل لبنان القوي» جبران باسيل، الا ان الدبلوماسي الاميركي سارع الى اهمال الاشارة وانتقل بالبحث الى مسألة ترسيم الحدود البحرية.

توبيخ القيادات اللبنانية!

من جهته كرر هيل من قصر بعبدا اللازمة الفرنسية المعتادة بتوبيخ القيادات اللبنانية، وقال «أن الشعب اللبناني يعاني لأن القادة اللبنانيين فشلوا في الاضطلاع بمسؤوليتهم في وضع مصلحة البلد في المقام الأول ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة»، قائلاً «فالناس فقدوا جنى عمرهم ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وهم يكافحون من أجل إطعام أسرهم».

وأضاف «لطالما طالبنا قادة لبنان بإبداء مرونة كافية وتشكيل حكومة مستعدة وقادرة على العمل على عكس مسار الانهيار الجاري. لقد حان الوقت الآن لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها، الآن هو وقت الإصلاح الشامل. فأميركا والمجتمع الدولي هم على استعداد للمساعدة. لكن لا يمكن المساعدة دون الشريك اللبناني. وأولئك الذين يواصلون عرقلة تقدم أجندة الإصلاح، يغامرون بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وشركائها ويعرّضون أنفسهم للاجراءات العقابية. أما الذين يعملون على تسهيل التقدم، فيمكنهم الاطمئنان لدعمنا القوي». وكالعادة لم ينس هيل توجيه الاتهامات الى حزب الله متهما اياه بتكديس الاسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى يقوّض مؤسسات الدولة الشرعية. واعرب هيل عن استعداد بلاده لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات. هذه المفاوضات لديها إمكانية فتح الأبواب أمام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان، وهذا أمر بالغ الأهمية على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد. ويمكن، عند الاقتضاء، استقدام خبراء دوليين للمساعدة في اطلاعنا جميعاً».

دعم اميركي للجيش؟

في هذا الوقت، وفي ظل معلومات عن اتجاه اميركي لتقديم مساعدة تقدر بـ 60 مليون دولار لدعم الجيش في ظل الازمة المالية الحادة في البلاد،علم ان هيل اطلع من قائد الجيش العماد جوزيف عون على وضع المؤسسة العسكرية، ووجه الى عدة اسئلة حول حاجات الجيش في ظل انخفاض قيمة الانفاق داخل المؤسسة مركزا على المهمات العملانية ومدى تأثرها بالوضع الاقتصادي السيىء. وقد وعد الدبلوماسي الاميركي برفع التوصيات اللازمة للتسريع بالمساعدات غير المرتبطة بتشكيل حكومة جديدة، مجددا الدعم غير مشروط للمؤسسة العسكرية.

الحريري يضغط خارجيا

في هذا الوقت، يملأ الرئيس المكلف سعد الحريري الوقت بزيارات خارجية يحاول من خلالها الضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تشير أوساطه الى انه ليس في وارد التنازل عن مواقفه مهما بلغت الضغوط الداخلية والخارجية، وقد باشر الرئيس المكلّف سعد الحريري محادثاته في موسكو التي وصلها الأربعاء، وفيما كان مقررا ان يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم الاستعاضة عن اللقاء باتصال هاتفي جرى خلاله البحث بالتطورات اللبنانية الداخلية، واكد بوتين على موقف روسيا المبدئي في دعم سيادة لبنان واستقلاله ‏ووحدة أراضيه كذلك تناول البحث المسائل الإقليمية الملحة واستعداد الجانبين للعمل المشترك من أجل تهيئة ‏الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان. وأوضح بيان روسي «أن الجانبين تطرقا إلى عدد من قضايا التعاون المشترك»، مشددين وتم التاكيد على ضرورة ‏تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتفعيل الاتصالات بين الهيئات المختصة في ‏مجال مكافحة عدوى فيروس كورونا بما في ذلك تزويد لبنان «باللقاحات».

«اخلاءات» المرفا

في خطوة قضائية متوقّعة بعد 7 أشهر على التوقيف، وبعد مطالبة أهالي بعض الموقوفين بالإفراج عن عدد من الضباط والمديرين العامين الذين قاموا بواجباتهم في ما يتعلق بالتخلّص من نيترات الأمونيوم ولا يتحمّلون مسؤولية عدم استجابة الرؤساء على الفور لكتبهم ومراسلاتهم، قرر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار إخلاء سبيل عدد من الموقوفين وهم: الرائد في أمن الدولة جوزيف النداف، الرائد في الأمن العام شربل فواز، الرقيب أول الجمركي الياس شاهين، الرقيب أول الجمركي خالد الخطيب، جوني جرجس ومخايل المر، وردّ طلبات بقية الموقوفين وعددهم 19 بينهم المدير العام للجمارك بدري ضاهر وسلفه شفيق مرعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى