أسبوع الحسم حكومياً اتصالات فرنسية مفصلية مع القيادات السياسية اللبنانية
انطوان غطاس صعب -اللواء
يشكل الاسبوع الجاري منطلقاً أساسياً ورئيسياً للجهود الآيلة لتأليف الحكومة في ظلّ الاتصالات الجارية لهذه الغاية داخلياً وعربياً ودولياً. وهناك معلومات تشير إليها مصادر سياسيّة متابعة إلى أن توافقاً حصل بين واشنطن وباريس حول نقاط تتمثّل برفع مستوى العقوبات على المسؤولين اللبنانيين وحضّهم على الالتزام بروحية المبادرة الفرنسية، وهذا ما دفع إلى تكثيف الجهود والاتصالات لاطلاق عجلة التأليف.
وعلم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى سلسلة إتصالات مع الرؤساء ومرجعيات سياسية، وبالتالي أن الرئيس نبيه بري قام بحركة لافتة مع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وتقاطعت اتصالاته وحركته مع تنسيق وتلاقٍ مع مساعٍ قام بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعد زيارته إلى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعلى هذه الخلفية أرسل جنبلاط موفدين إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، بينما يكشف بأن هناك أجواء حول تنسيق روسي مع أطراف وقوى حليفة لإيران ولسوريا ودفعهم لتسهيل مهمة الرئيس المكلف وعدم التمسك بالثلث المعطّل.
وعلى هذه الخلفية كان لموسكو دور مؤثر في قطع الطريق على هؤلاء المتمسكين بالثلث الضامن وبالتالي هناك معلومات حول زيارة قريبة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى روسيا وإمكانية لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين وصولاً إلى حركة ستشهدها باريس، والأمر عينه للحراك العربي مما قد يؤدي إلى إنتاج حكومة إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، باعتبار ثمة معطيات حول تفعيل الاتصالات الفرنسية وهذه المسألة باتت واضحة من خلال الاتصالات البعيدة عن الأضواء والتي يقوم بها مستشارون للرئيس ماكرون مع شخصيات لبنانية إضافية إلى تواصل مع إيران بغية ممارسة ضغوطها على حلفائها لتسهيل الحلّ في لبنان.
من هذا المنطلق، فإن التعويل بات منصبّاً على الضغوطات الدولية، وحيث يُنقل أن عدداً من المسؤولين اللبنانيين بات في أجواء ما يمكن أن تُقدم عليه واشنطن وباريس بحقهم إن على صعيد العقوبات أو على مستوى توقّف الدّول المانحة عن مساعدة لبنان، ولهذه الغاية عُلم أن الساعات المقبلة ستكون في غاية الأهميّة على خطّ التواصل القائم بين المعنيين في تشكيل الحكومة يُبنى على الشيء مقتضاه بهذا الصّدد، في حين ان زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري تأتي تتمة للاتصالات العربية – الدولية حول لبنان.