وزير الدفاع اليمني في حكومة صنعاء: أمامنا استراتيجية “الوجع الكبير” ونحن على أتم الاستعداد لتنفيذها فور صدور التعليمات من القيادة
كشف وزير الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء محمد ناصر العاطفي في لقاء خاص على قناة المسيرة اليمنية عن المساعي الأمريكية المبكرة لوضع اليد على الصواريخ الباليستيّة بدعوى ما سمي الهيكلة.
وقال اللواء العاطفي انه لا وجه للمقارنة بين ما كنا عليه قبل 6 أعوام وما وصلنا إليه اليوم فقائد الثورة وضع الخيارات الاستراتيجية منذ اليوم الأول وتوقع نهاية المواجهة بنصر يستحقه المعتمدون على الله,
وأضاف: المجاهدون تمكنوا من ابتكار خطط من الفنون العسكرية فاجأت قوى العدوان في أرض الميدان ورغم ما تعرضت له القوات المسلحة من ضربات مفاجئة اتجهت القيادة لوضع مسارات التعامل مع العدوان وكانت البداية بامتصاص الصدمة والعمل على تقليل الخسائر.
خلال الأعوام الأولى من العدوان أُنجزت مراحل مهمة على صعيد إعادة بناء القوات المسلحة وتحققت إنجازات كبيرة بالتزامن مع الإنجازات في الميدان إذ تم الإسراع في التوجه نحو إنتاج الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في بداية العدوان، وهذا الأمر شكل دافعا لإنتاج أسلحة الردع الاستراتيجية, الصواريخ الباليستية والمجنحة ودخول الطيران المسير على خط المعركة ومنظومات الدفاع الجوي والمنظومات البحرية عوامل شكلت نقلة من المعركة الدفاعية إلى الهجومية.
نمتلك اليوم زمام المبادرة ونهدد وننفذ تهديداتنا ولدينا النفس الطويل والقدرة والإمكانات لتوجيه ضرباتنا إلى أماكن لا يتوقعها العدو الذي يمر بأسوأ الأحوال ويبحث اليوم عن طريق للخروج من مستنقع اليمن.
القيادة الثورية والسياسية وضعت إعادة ترتيب صفوف القوات المسلحة على رأس أولوياتها وبذلت جهودا جبارا لإعادة تنظيم المؤسسة العسكرية.
وتابع اللواء العاطفي كاشفاً أن القدرات الدفاعية لليمن تعرضت للتآمر والتدمير في مراحل مختلفة من قبل الأمريكيين والسعوديين بدءا من تدمير منظومات الدفاع الجوي في عهد النظام السابق.
في العام 2013 تم استدعاؤنا لجلسة مع لجنة هيكلة المؤسسة العسكرية وكانت اللجنة أمريكية أردنية وكانوا مصرين على النقاش بما يخص مجموعة ألوية الصواريخ التي كنت قائدها.
لجنة الهيكلة الأمريكية الأردنية ناقشت مع قائد ألوية الحرس الجمهوري السابق اللواء علي الجائفي كافة تفاصيل قدرات ومخازن الألوية.
عقدنا اجتماعا ثانيا في شهر أغسطس عام 2013 مع لجنة الهيكلة الأمريكية الأردنية وحينها ركزوا على مسألة الصواريخ وجهوزيتها وقلت حينها ان الصواريخ خارج الجهوزية واجهزة التحكم والمنظومات وغيرها معطلة وعمرها الافتراضي انتهى من عشرات السنين.
بعد ثورة 21 سبتمبر أعدنا منظومات الصواريخ إلى جاهزيتها وطورناها وصنعنا صواريخ جديدة بعضها ظهر وبعضها سنكشف عنه في الوقت المناسب.
نتوجه بالثناء والتقدير لقائد الثورة الذي يولي المؤسسة العسكرية وقادتها كل الاهتمام حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.
ما شاهدناه من فتح معسكرات القوات المسلحة للأجانب والسماح لهم بتدمير أسلحة والتدخل بأمور أخرى أمر يعبر عن غياب سيادة اليمن في عهد النظام السابق.
قائد الثورة يشرف مباشرة على ملف الصناعات العسكرية وباهتمام كبير ونفخر اليوم بأننا نملك صناعة عسكرية نوعية رغم الحصار الجائر، وأوجدنا من المستحيل إمكانيات باهرة، وقدراتنا تتحدث عن نفسها.
حققنا الاكتفاء الذاتي في المجال التسليحي الحديث المواكب لمتطلبات الدفاع عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن.
مسار الصناعات العسكرية كان واحدا من الخيارات الاستراتيجية التي رسمها قائد الثورة منذ بداية العدوان على اليمن وعملية تصنيع الأسلحة سارت وفق خطة متدرجة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى ثم المديات البعيدة وهكذا بالنسبة للقوات الجوية والدفاع الجوي وباقي الوحدات.
قوى العدوان ارتكبت أبشع الجرائم بحق اليمن، فكان واجبا علينا الرد على هذه الهمجية بما يتناسب معها وفرضنا الردع مع قوى العدوان.
استمرار قوى العدوان في غيها يلزمنا الاستمرار بتأديبها، وبنك أهدافنا في العمق السعودي مليء ونملك المعلومات والإحداثيات التي توفر لنا فرصة أن نهز كيان العدوان، ولتغضب الرياض وواشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، طالما استمروا بالعدوان لن يجدوا غير الرد بالمثل
فالمعتدون يترنحون لكنهم لا يريدون إعلان هزيمتهم، والذي ورطهم في العدوان يبحث لهم عن مخارج للحفاظ على ماء وجههم.
مسرح العمليات يمتد لأكثر من 50 جبهة قتالية بدءا من جبهات وراء الحدود وصولا إلى مارب وصحراء الجوف والحديدة وحجة وتعز والضالع والبيضاء وغيرها
نعمل بصورة مستمرة على مواكبة معطيات المعركة بما يصب في إنجاح المسار الاستراتيجي للقوات المسلحة التي أصبحت تمتلك زمام المبادرة.
عندما تحقق القوات المسلحة أي انتصار ميداني تضج دول العالم لأسباب مختلفة منها الخوف على النفط.
مارب محافظة يمنية ويجب أن تتحرر حالها كحال كل محافظات الجمهورية اليمنية.
وضعنا استراتيجيتنا القتالية وفق المواجهة بالنفس الطويل، ولا خيار لنا سوى المواجهة، ونأبى أن ننكسر مهما كانت التضحيات.
خيارات العدوان بدأت تضيق وخياراتنا تتسع، وأمامنا استراتيجية “الوجع الكبير” ونحن على أتم الاستعداد لتنفيذها فور صدور التعليمات من القيادة
المصدر: الواقع السعودي