الحدث

الجولة الإخبارية الصباحية: أفكار حكومية متداولة تنتظر نتائج الاتصالات المسبقة قبل بلورتها بمبادرة

اهل السلطة في واد والشعب في واد آخر، وهذه ليست مجرد معادلة انشائية بل واقع مؤلم نشهده كل يوم.

فاهل السلطة منشغلون بتقسيم “المغانم الحكومية” حصصا وارقاما وحقائب، فيما الشعب غارق في هموم حياته اليومية التي اثقلت كاهله، منتظرا الفرج الاتي من عند الرب.

وكأن اقفال سبل الفرج لا يكفي اهل الوطن معاناة ، حتى جاءهم الاقفال العام للحد من جائحة كورونا ليضيف عليهم هما اضافيا .

على الصعيد الحكومي اولا يبدو التفاؤل الحذر هو السمة الغالبة مع اقتراح متغيرين: الأوّل يتعلق بعدد اعضاء الحكومة، ورفعه إلى 24 من 18، والثاني يتعلق بالهوية، مع زيادة عدد من الوزراء السياسيين، لتصبح سياسة تقنية.

وتفيد المعلومات أن الأفكار الحكومية التي يتم تداولها بين الأطراف المعنية لا تزال قيد النقاش، وفق ثلاثة مسارات: مساعي الرئيس نبيه بري ، الأجوبة التي يفترض أن تتبلور بعد عيد الفصح، ليبنى عليها ، والرهان على تقديم تنازلات متبادلة.

وتقول المصادر المطلعة “ان ما تم الإتفاق عليه في مبادرة الرئيس نبيه بري، هو أقرب إلى (اتفاق إطار)، وإذا صدقت النوايا فإنه مسهل إلى حد بعيد على طريق التشكيل، وما يتبقى هو تفاصيل يمكن الاتفاق حولها ولو احتاجت لبعض الوقت”.

في المقابل افادت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة” ان الأفكار التي تم التداول بها سياسيا واعلاميا في الايام الماضية والتي حاول البعض وضعها في خانة المبادرة، علقت لدى الفريق الرئاسي وتحديدا لدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يشترط قبل مقاربة البنود والافكار الواردة فيها فتح حوار مباشر مع الرئيس المكلف أسوة بما يحصل مع رؤساء الكتل الاخرى”.

بالتوازي برز مؤشر دولي حذر تمثل في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي ، رغم التباين الواضح في تفسير مضامينه ، فالبيان السعودي الصادر حول المكالمة لم يذكر أن ماكرون وبن سلمان تطرقا الى الملف اللبناني، بعكس ما أوردته مصادر الرئاسة الفرنسية، وهذا مؤشر له دلالاته الكبيرة وستتبلور حيثياته اكثر فاكثر في الفترة المقبلة.

وشكل الموقف الذي اعلنه وزير المال غازي وزني، عن ” وجوب موافقة لبنان السريعة على خطة لتقليص الدعم وإصدار بطاقات تموينية، لأن الاحتياطيات الأجنبية المتبقية للدعم، ستنفد بنهاية أيار المقبل”، مؤشرا اضافيا على ما ينتظر اللبنانيين في الفترة المقبلة، مع الاشارة الى ان لبنان يعود من صباح اليوم الى صباح الثلثاء المقبل الى مرحلة اقفال في ظل إجراءات منع التجول مع الاستثناءات التي تلحظها في عطلة عيد الفصح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى