الشراكة بين الصين وايران تقلق أميركا وبايدن يُعلّق
اللواء
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، عن قلقه من معاهدة التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، التي وقعتها كل من الصين وإيران، والتي قد تعمق النفوذ الصيني في الشرق الأوسط.
ووقّعت إيران، السبت مع الصين، اتفاقية تعاون تجاري واستراتيجي مدتها 25 عاما كانت قيد المناقشة منذ سنوات.
وقال بايدن، الأحد، في رد على تساؤلات للصحفيين قبل صعوده على متن الطائرة الرئاسية، حول المعاهدة وتنامي الشراكة بين الصين وايران إنها “تقلقني منذ سنوات”.
ولم تعلن إيران تفاصيل المعاهدة قبل توقيعها، لكن خبراء يقولون إنها لم تتغير كثيرا عن تلك التي سرب تفاصيلها في مسودة من 18 ورقة العام الماضي.
وكانت “نيويورك تايمز” قد نشرت تفاصيل اتفاقية منتظرة بين الصين وإيران خلال العام الماضي، شملت 400 مليار دولار استثمارات صينية في عدد من المجالات، بما في ذلك، الصرافة، والاتصالات، والموانئ، والسكك الحديدية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، لمدة 25 عاما قادمة.
ووقعت إيران والصين معاهدة تعاون اقتصادي واستراتيجي مدتها 25 عاما، السبت، وفقا لما صرح به المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية. لا زالت بنودها غير معلنة رسميا إلى هذه اللحظة.
وبحسب المسودة، فإن الصين ستحصل على إمدادات نفطية إيرانية، مخفضة للغاية، وبشكل منتظم، وفقا لمصادر إيرانية.
ودعت المسودة أيضا إلى تعميق التعاون العسكري بين الجانبين، بما في ذلك التدريبات والبحوث المشتركة، وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأوضح تقرير “نيويورك تايمز” أن “المعاهدة قد تعمق النفوذ الصيني في الشرق الأوسط، وتقوض الجهود الأميركية لإبقاء إيران في عزلة”.
وأشار التقرير إلى الرفض الإيراني للانخراط في مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي، وقد أيدت الصين هذا الموقف الإيراني، رغم كون الصين واحدة من الدول التي وقعت على الاتفاق في عام 2015.
والصين هي أكبر شريك تجاري للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكانت مستوردا رئيسيا للخام الإيراني قبل إعادة فرض العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الإيراني في 2018 ما أدى إلى تراجع صادرات النفط من طهران.