كتب الكاتب غسان أبو نجم: أزمة مرفأ بيروت وقناة السويس.. لعبة صهيونية بامتياز.
كتب الكاتب غسان أبو نجم:
لست خبيرا في علم البحار والملاحة المائية ولكن ادعي انني اصبحت امتلك الخبرة في كشف اساليب رأس الشر العالمي وحليفه الكيان المصطنع في خلق الازمات واحداث الاضطرابات والحروب لتمرير مشاريعه السياسية المشبوهة,,
والشواهد في عصرنا كثيرة ولا تعد وعلى سبيل المثال لا الحصر حرب الخليج حين جيشت امريكا العالم لانقاذ البشرية من اسلحة الدمار الشامل التي تبين فيما بعد بانها لعبة امريكية بريطانية بامتياز وكذلك الحرب الكونية على سوريا ولكي نخرج من اطار نظرية المؤامرة التي قد يدعيها البعض ولكي تتصف مقالتي بالموضوعية رجعت الى اراء خبراء الملاحة البحرية والنقل البحري الذين اكدوا في مقالاتهم ومقابلاتهم بأن سفينة عملاقة بحجم وتصميم ودقة (Ever Given) و صناعتها(للعلم صنعت عام 2018) لا يمكن ان تكون قد خرجت عن مسارها الا بشكل مفتعل ومقصود وما يعزز هذه المعلومة ليس فقط التقنية الفنية التي صممت بها هذه الناقلة العملاقة التي لا يسمح وزنها وعمقها وارتفاعها وطولها بالانحراف بل ان السفينة قد دارت دورة كاملة غير مبررة قبل دخولها القناة حسب شبكات الرادار.( حسب تقرير الهيئة المشرفة على قناة السويس) مما يؤكد ان هناك طرف او اطراف لهم مصلحة اقتصادية وسياسية في اغلاق قناة السويس وتكبيد الاقتصاد المصري حسائر بمئات الملايين من الدولارات وخلق ازمة عالمية في وصول البضائع الى وجهتها.
لم يكن الهدف فقط في الحاق الخسارة الانية بالاقتصاد المصري بل كان الهدف هو تحقيق المصلحة الصهيونية بايجاد ممر مائي بديل لقناة السويس او رديف له وهو حلم صيغ عبر مشروع تقدم به الكيان منذ مدة غير بعيدة بشق ممر مائي عبر صحراء النقب ويكون تحت اشراف وادارة الكيان ويسهل عبور البضائع ووصولها لميناء حيفا المغتصب بعد تم تدمير ميناء بيروت وتصبح التجارة البينية المارة عبر هذا الممر والسفن التي ترسو في ميناء حيفا رافدا اقتصاديا للكيان وقوة سياسية له بحكم تحكمه بالبضائع والسفن المارة من هذا الممر..
ان عملية تفجير ميناء بيروت التي اتهم بها اطراف لبنانية مخليه كانت هي المقدمة لاكمال المشروع الاكبر وهو شق هذا الممر المائي ليكون بديلا عن قناة السويس وانهاك الاقتصاد المصري المنهك اصلا وتحقيق السيطرة الكاملة للكيان على اقتصاديات الشرق الاوسط وتحقيق الرقابة الكاملة على السفن والبضائع المارة اضافة لحجم المداخيل المالية التي ستردف الاقتصاد الصهيوني وشركائه في محور الشر العالمي.