جعجع :ما يحصل مؤشر الى نهاية حقبة
اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “ما يحصل مؤشر الى نهاية حقبة وبداية حقبة جديدة وإلى نهاية عهد وبداية عهد وكل مخاض يكون عسيراً ولا بد من ولادة وضع جديد”، لافتا الى أن “حكومة تصريف الأعمال الحالية تتصرف كأنها تصرف أعمالاً في زمن الستينات في حين الصعوبات والكوارث تدخل في إطار تصريف الأعمال بالتالي المفهوم الذي يتبعه الرئيس دياب مغلوط تماماً إذ إن كل ما يسمى صعوبات غير متوقعة يدخل في إطار تصريف الأعمال”.
ورأى ان “الوضع المعيشي أيضاً يدخل في إطار تصريف الأعمال لذا اعتبر ان حكومة تصريف الأعمال متخلية عن مسؤولياتها والناس والتاريخ سيحاكموها”.
أضاف جعجع: “ضمن سياق تصريف الأعمال على دياب وحكومته تحمل المسؤوليات في ظلّ مجموعة الأزمات التي يواجهها اللبنانيون”.
ولفت جعجع الى انه “بعد 5 أشهر على تكليف الرئيس الحريري لا نزال نعاني في ظلّ عدم تشكيل الحكومة، وعلى المنظومة الحاكمة أن تتحمل مسؤولياتها وعلى الأكثرية الحاكمة إيجاد حلول”.
وقال: “لا يجوز أن تعتكف الأكثرية النيابية الحاكمة والبلد بأمس الحاجة لحكومة بعد 5 أشهر، هذه الأكثرية تتحمل مسؤولية عدم تشكيل حكومة لغاية اليوم”.
وعن أزمة كورونا، قال جعجع: “العالم أجمع على أن العلاج الفعلي لم يعد يقتصر على الإغلاق لا بل بالتطعيم الذي بدأ في دول العالم مع بداية العام الحالي، ونحن لم نطعم أكثر من 2% من سكان لبنان”.
وتابع: “لا أحمل وزارة الصحة مسؤولية البطء بالتطعيم لكن المنحى الذي نسلكه لا يبشر بالخير إذ ان سرعة المرض أكبر بكثير من سرعة التطعيم”.
وعن سلفة الكهرباء، قال جعجع: “السلفة التي طلبتها الوزارة تبلغ 13000 مليار ليرة وليس كما يقولون 1500 مليار ليرة، “وين بعد موجودة على السعر الرسمي؟” وذلك لتأمين التيار الكهربائي والاستمرار بالنهج السابق لعام إضافي”.
واردف: “وعدونا بتلزيم معامل كهرباء “BOT”، فأين الوعود؟ “القوات” صوتت ضدّ السلفة في مجلس النواب، وهم يريدون إعطاء السلفة للوزارة مما تبقى من أموال الناس في المصارف، ونحن ضدّ هذا الأمر وهذه جريمة بحق الوطن”.
وشدد على انه “قبل إعطاء أي سلفة نحن بحاجة لتغيير في وزارة الطاقة وفي مؤسسة كهرباء لبنان ومن أوصلنا إلى هذا الدرك بما يتعلق بملف الكهرباء عليه إيجاد الحلّ لا تخييرنا وعلى الأكثرية الحاكمة “وين بعد موجودة على السعر الرسمي؟”
وختم جعجع قائلاً: “البلد يمرّ بأوضاع صعبة ونصحو يومياً على أخبار مريرة، لكن لا شك عندي بأن الخلاص آتٍ، واتعجب من الطبقة الحاكمة وطريقة تعاطيها مع الأزمات، ومن “يعزبنا يومياً سيكون هو نفسه سبب خلاصنا”.