الحدث
اثريات من سوريا ومصر وغيرهما من البلدان.. هكذا تدعم قطر استباحة العدو الصهيوني للتراث الاسلامي..
الغى متحف “أل آيه ماير” الاسرائيلي في القدس المحتلة بيع أكثر من 250 قطعة فنية إسلامية، ضمن مزاد كان قد أعلنه في أيلول الماضي.
عند الدخول الى تفاصيل الخبر، يتبيّن أن احتجاجات حصلت خلال الفترة الماضية لكنها كانت تصدر عن صهاينة وليس عن عرب، وهم وقّعوا عرائض لمنع عمليّة البيع التي كان يهدف المتحف من خلالها إلى تمويل أنشطته وفعالياته طوال 10 سنوات بسبب مشكلات مالية تواجهه.
وبعيدًا عن الاستنكارات الداخلية، لاقت تلك الخطوة صمتاً عربياً فاضحاً، خصوصاً أمام التساؤلات الكثيرة التي أعادها هذا المزاد إلى الواجهة، حول السرقة الموصوفة لتاريخ وكنوز المنطقة من سوريا ومصر وغيرهما من البلدان، وأمام نية المتحف بيع قطع نادرة، يراوح تاريخ بعضها بين القرنين السابع والتاسع عشر، والتفريط بها لمصلحة جامعي القطع الفنية الأثرياء.
في مقابل الاعتراضات التي تجاهلها المتحف طويلًا، جاء قرار إيقاف عمليّة البيع أخيراً بعدما تولّت “مؤسسة مجموعة آل ثاني” (التابعة لأحد فروع عائلة آل ثاني المالكة القطرية) مهمّة دعم المتحف “الإسرائيلي” وتأمين تمويل بديل له، ضمن صفقة توسطت فيها دار “سوذبيز” (رابع أقدم دار مزاد في العالم) وشاركت فيها أيضاً وزارة ثقافة كيان العدو.
الصفقة/ الفضيحة تضمّنت إعادة القطع التي كان يفترض أن تباع في المزاد، من لندن إلى القدس المحتلّة.
وستتولّى عملية الإعادة دار “سوذبيز” التي قالت إنها خفّضت رسوم الإلغاء الأصلية البالغة 2.8 مليون دولار إلى مبلغ لم يُكشف عنه، لكنّ المؤسسة القطرية ستسدّده كجزء من الاتفاقية.
وفيما لم يُكشف عن تفاصيل الصفقة الكاملة حتى الآن، فإنه ستتم إعارة قطعة أثرية من المجموعة الإسلامية الدائمة لمتحف “أل آيه ماير” للفن الإسلامي في القدس (المحتلة) إلى المؤسسة القطرية لعرضها ضمن معرض في “فندق دو لا مارين” في باريس الذي سيُفتتح في خريف 2021.
أما “مؤسسة مجموعة آل ثاني فستقوم بتأمين تمويل سنوي للمتحف الإسرائيلي” طوال مدّة برنامج التبادل الممتدّ على مدى 10 سنوات.
المصدر: الأخبار