بالتفاصيل… مطران يَنقل الأموال من إسرائيل إلى لبنان!
“ليبانون ديبايت” – المُحرّر الامني
يستمرُّ مسلسل القبض على “العملاء المٌسرَّبين” إلى الداخل اللبناني وإكتشاف آخرين يعملون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لديه، في حين يتولّى القضاء العسكري أداء دور المُنقذ في غالبية الأحيان سواء للعملاء أو للمشتبه فيهم بالعمالة أو “إسداء” خدمات إلى العدو، وهو تساهل بنكهة تحليل المُحرّمات لن يقود سوى إلى تبرير العمالة لتصبح وجهة نظر.
منذ مدّة، أوقف القضاء العسكري عريفاً أول يُدعى “ي.الفاخوري” بناءً على “شُبهة تواصله” مع مقيمين في داخل الأراضي المحتلة، وبالتحقيق الاولي معه إعترف الفاخوري بأن لديه صفحة عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وأنّه منذ حوالي ما يُقارب العامَيْن تعرَّف من خلالها على المدعي عليها ليلى مطر وهي من أبناء بلدته ميمس قضاء حاصبيا لكنها تقيم في فلسطين المحتلة، وأنّها كانت متأهلة من جان جورج ابو راشد الذي كان في صفوف “جيش لحد”، وتوفّي لاحقاً.
وأضاف الفاخوري، أنّ “علاقته بالمُدعى عليها “مطر” قد توطدت وأخبرته كافة تفاصيل حياتها وكيف دخلت مع زوجها وأولادها إلى فلسطين المحتلة في العام 2000 وإن إبنها المدعى عليه “الياس جان جورج أبو راشد” مُقيم معها ويخدم بالجيش الإسرائيلي وان ابنتها ألين متأهلة من أحد عناصر جيش لحد سابقاً وهو من بلدة ميس الجبل، وانها لا تستطيع العودة الى لبنان لوجود حكم غيابي صادر بحقها لمدة 5 سنوات”.
وفي إفادته، قال الفاخوري: “السيدة مطر إقترحت عليه لقائها في تركيا لكنه رفض، ثم ذكر في مكانٍ آخر أنّ شكوكاً توطدت لديه حول أن السيدة مطر تعمل لصالح “الموساد الاسرائيلي”، وذكر في مكانٍ آخر من إفادته بأنّها عرضت عليه العمل معها لصالح الموساد من خلال قيامه بتصوير مراكز تابعة لـ حزب الله في الجنوب وذلك لقاء مبالغ ماليّة إلَّا أنه لم يَقم بذلك سِيّما وأنه لا يعرف أي مركز أمني لحزب الله، لكنه عاد ونفى ذلك لاحقاً في إفادة أخرى”.
الفاخوري عاد وأشار إلى أنه “تلقى مبلغاً من المال قدره 1000 دولار أميركي على ثلاث دفعات أرسلته السيدة المذكورة إليه، زاعماً أنه “كمساعدة” مع العلم بأنه ذكر خلال الإفادة أنه ارسل صوراً شخصية تعود إليه مشاركاً في مهمة إلى جانب قوات اليونيفيل ومشاهد أخرى لبلدته الجنوبية”.
المُثير في الموضوع، أن الفاخوري ذكر بأنه الدفعات الثلاث أرسلتها له مع احد المطارنة المدعى عليهم “كون هذا الأخير بإمكانه الدخول إلى فلسطين المحتلة، وأنه سَلم المبلغ الى المدعى عليها “م. ريشا” وأنّ شقيق هذه الأخيرة هو المدعى عليه “جريس الياس ريشا” عميل سابق ومتواجد حالياً في الأراضي المحتلة، فالدفعة الاولى كانت 300 دولار أميركي والدفعة الثانية كانت بقيمة 400 دولار إستلمها من مطرانية انطلياس وكانت مرسلة على إسم إمرأة من آل ابو راشد، أما الدفعة الثالثة كانت بقيمة 300 دولار من خلال المدعى عليه المطران المذكور أعلاه”.
وتبيَّن أن المدعى عليها “م. ريشا”، قد أدلت أمام قاضي التحقيق العسكري بصفة شاهد بتاريخ ،11/11/2020 وأفادت بأنّ “شقيقها المدعى عليه جريس موجود في إسرائيل منذ العام 2000 كونه كان عنصر من عناصر جيش لحد، وأنّها تتواصل معه عبر تطبيق “الماسينجر” بعلم من الأجهزة الأمنيّة بهدف السلام والاطمئنان فقط، وأنها كانت ترفض أن يرسل إليها الأموال من داخل الأراضي المحتلة، إلّا أنها طلبت منه ان يؤمّن لها دوائها، وطلب منها ان تستلم أموال لصالح سيدة مريضة بـ “السرطان”، وأعلمها ان شخصًا سيتصل بها من قبل السيدة المريضة ويأتي لاستلام الاموال، وان شخصًا إتصل بها من وعرف عن نفسه بأنه يدعى “ي. الفاخوري” وطلب منها أن تحوّل له المبلغ عبر OMT بالعملة اللبنانية وإن شقيقها المدعى عليه “جريس ريشا” أخبرها بأنَّ مطراناً يدخل إلى إسرائيل هو من سيحضر لها المال والدواء، وأنّها التقت بهذا الأخير قرب حلويات كنعان الذي حضر بلباسه الديني، وأنّها إستلمت لصالح المدعى عليه الفاخوري مبلغَين الأول حولته له عبر إحدى مكاتب تحويل الأموال والثاني سلمته إليه شخصياً.