تحقيقات - ملفات

“ليبانون ديبايت” ينشرُ التفاصيل الكاملة لـ جريمة كفتون

“ليبانون ديبايت” – المحرر الأمني

صدر اليوم الخميس، حُكم الإعدام بحقّ 7 أفراد من مجموع 14 شخصًا خطّطوا ونفّّذوا جريمة إرهابية بدمٍ بارد، فقتلوا 3 أشخاص من شرطة بلديّة كفتون.

وأصدرت القاضية سمرندا نصار قرارها الظني في جريمة كفتون، وطالبت بالإعدام، لـ7 أحياء من بين المدعى عليهم الـ14 (7 أشخاص قتلوا خلال عملية خراج قرية حنيدر في منطقة وادي خالد الحدودية)، بعدما ثبت أن توجههم الى الكورة كان بهدف تنفيذ عملية أمنية لا السرقة.

وينصّ القرار على أن كل من إيهاب يوسف شاهين ومحمد اسماعيل الحجار وأحمد سمير الشامي وعمر محمد بريص ويوسف خلف الخلف وأحمد بري اسماعيل وعبد الله عباس البريدي وفادي خالد الفارس وخضر محمد الحسن وحسن محمد حدارة وخالد محمد التلاوي ومالك عبد الرحمن مرعش ومصطفی محمد مرعي وطارق محمود العيس، ارتكبوا في الشمال الجريمة.

وفي التفاصيل، بتاريخ 21/08/2020 وقعت جريمة في بلدة كفتون الكورة، ذهب ضحيتها 3 شبان من شرطة البلدية: علاء فارس، وجورج سركيس وفادي سركيس. وبنتيجة التحقيق تبيّن ما يلي:

مرتكبو الجرم 4 شبان كانوا في سيارة هوندا وهم: محمد الحجار (سوري الجنسية) ويوسف الخلف (سوري الجنسية وعمر بريص (لبناني الجنسية) وأحمد الشامي (لبناني الجنسية)، تبيّن انتماءهم ومبايعتهم لتنظيم داعش، وارتباطهم بمنطقة إدلب في سوريا.

وتوسّع التحقيق لتظهر مجموعة كبيرة وصلت غلى أكث من 40 شخصاً كانت تعدّ العدّة لافتعال إشكال كبير في منطقة الشمال تمهيداً لتسهيل عمل الخلايا النائمة فيه والسيطرة عليه، وبعد تدخّل القوة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي قتل البعض من أفراد الخلية، ولم يبقَ على قيد الحياة ممن كانوا في سيارة الهوندا في كفتون سوى أحمد الشامي.

وفي التحقيق، ثبت ما يلي:

– التمويل الخارجي والتحويلات المتتابعة بالدولار الأميركي عبر أفراد المجموعة.

– التّسلّح: فقد ضبط مع المجموعة كميات كبيرة من الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدويّة والمسدّسات ورشاشات ال ب.كا.سي والذخائر المتنوّعة وأجهزة الإتصال اللّاسلكية والهواتف الخليوية وأرقام خليوية أجنبية يستعملونها للتواصل وحواسيب وسيارات رابيد ودراجات نارية وأسمدة زراعية من نوع Urea Nitrate.

كما وجد معهم كامل الأدوات اللّازمة لتصنيع المتفجّرات ومنها السي فلور.

– بين الخليّة، خبير في المتفجّرات وخبير في الإتصالات والكيمياء وطبيب، وتنقّلوا بين منازل متعدّدة في وادي خالد.

– أدلوا في التحقيق أنهم يقومون بأعمال سرقة لتمويل مشاريعهم الإرهابية، إلّا أن التحقيق كشف عدم صحة هذا الإدعاء، فموجوداتهم وأسلحتهم فاقت عشرات آلاف الدولارات، ولم يذكروا أية عملية سرقة مهمّة قاموا بها، فلم تتفوّق سرقاتهم الـ10 ملايين ليرة

– تدرّبوا على السلاح في جرود الضنية وبحثوا عن مخابئ لهم هناك وخطة عملهم كانت بادرة أميرهم محمد الحجار الذي قاتل مع داعش في العراق وسوريا وهو الرأس المدبّر ومرتبط بالخارج، باعتراف أفراد الخليّة

– بعد أن تجهّزوا وتسلّحوا وبايعوا داعش ممثلة بأميرها “أبو ابراهيم الهاشمي القرشي” خليفة “أبو بكر البغدادي”، أخبرهم أميرهم بأنهم أصبحوا جاهزين للقيام بالأعمال الأمنية والإرهابيّة والإنغماسيّة وكان ذلك في الشهر الثالث من العام 2020، وفي الرابع من آب انتقل قسم منها إلى جرود الضنية، بحثاً عن أماكن للإختباء لأسباب بقيت غير مكشوفة، بإعتراف أحد الأفراد أمام مخابرات الجيش، المدعو “محمد خضر الصبرة”.

التنفيذ

بتاريخ 21/08/2020، توجّه أميرهم مع 3 من المجموعة إلى بلدة كفتون في الكورة، وهي بلدة صغيرة مسيحيّة وتعرف بانتماء أبنائها للحزب القومي السوري الإجتماعي، وكان يومها يصادف ذكرى انتخاب الشهيد بشير الجميل رئيساً، وكان في اليوم نفسه نجله النائب نديم الجميّل مدعوّاً إلى العشاء لدى اصدقاء له في بلدة كفرحاتا الملاصقة لكفتو.

وتوجّه الأربعة من وادي خالد إلى الكورة، مروراً بطرابلس وقد عمدوا إلى تجهيز السّيارة برشاشين ومماشط وقنبلة يدويّة ومسدّسين… واحد منهما مزوّد بكاتم للصّوت وقفّاغزين من لون اسود يستعملان عادة للإغتيال أو للسطو.

وعمدوا طوال الطريق من عكار إلى كفتون إلى تغيير ملابسهم بشكل مستمرّ وتبديل مقاعدهم في السيارة لتدارك كاميرات المراقبة ونزعوا لوحتي سيارة الهوندا. وبعد توقفهم في بدلة كفرحاتا التي وصلوا إليها حوالي الساعة الثامنة، فاجأهم المرحوم فادي سركيس بسؤاله عمّا يفعلون في البلدة؟ فأجابوه أنهم يشترون الخبز…

عندها توجّهوا إلى كفتون، القريبة من كفرحاتا واختبأوا على طريق دير كفتون في زاوية معتمة وقريبة من طريق تؤدي إلى مقلع كفتون، المهجور منذ سنتين، والذي كان يعمل فيه يوسف الخلف، وهو بالمناسبة يعرف المنطقة جيّداً وله اقرباء سوريين لا يزالون يعملون فيها إلى الآن، علماً أنه وقبل ايام من الجريمة، اتصل المدعى عليه الخلف بقريبه محمد حمادة (شاهد)، طالباً منه أن يبقيه عنده عدّة ايام في كفتون، لأن لديه عملاً هناك، فرفض محمد حمادة نظراً لماضي الخلف الإرهابي وفقاً لإفادته.

وصل إلى كفتون الساعة الثامنة والنصف مساء، وكان معهم جهازاً لاسلكيّاً يصل مداه إلى 30 كم، ولم يحملوا اي جهاز خليوي معهم… ما يدل على حرفيته، ترجّلوا من السيارة بعد 3 دقائق، واستعملوا قداحات كانوا قد اشتروها من طرابلس في طريقهم إلى كفتون، للإنارة ليلاً، وصعدوا في طريق المقلع واختبأوا حوالي الساعة والنصف بانتظار إشارة ما… من المفترض أنهم يتواصلون مع شخص يحمل جهازاً لاسلكيّاً آخر… على الأرجح موجود في كفرحاتا، ومكثوا هناك حوالي الساعة والنصف وقد مرّ من هناك المرحوم فادي سركيس بسيارته، واستغرب وجود الهوندا التي شاهدها في كفرحاتا، فاتّصل المرحوم علاء فارس على الجهاز وأخبره بالأمر، فتوجّه علاء فارس بسيّارته نحوهم الساعة العاشرة والربع ليلاً، ووجدهم مترصّدين في السّيارة بانتظار إشارة ما، فسألهم عن سبب وجودهم، فقالوا إن سيارتهم بحاجة للوقود.

وبعد مغادرة علاء فارس بحوالي 3 دقائق، توجّهوا بالسيارة محاولين مغادرة كفتون، إلّا أنهم فوجئوا باشبان الثلاثة من شرطة البلديّة يلاحقونهم ويوقفونهم ويسألونهم عن هوياتهم، عندها اعطى اميرهم المر بتصفية الشبان الثلاثة، فقتلوهم وتركوا سيارة الهوندا على بعد مسافة قريبة من الحادثة وهربوا في الوادي بعد أن فشل مشروعهم الإرهابي.

وأثبتت الكاميرات هذه الوقائع:

أدّت العمليّات التي نفّذتها القوى الأمنية محاولة القبض عليهم إلى مقتل محمد الحجار ويوسف الخلف وعمر بريص، وخضر الحسن، وحسن حدارة وخالد التلاوي ومالك مرعش، وقد أوقف أحمد الشامي، ومصطفی مرعي وطارق العيس لدى مخابرات الجيش. كما تمّ توقيف إيهاب شاهين وأحمد بري اسماعيل، وعبدالله البريدي من قبل شعبة المعلومات في قوى المن الداخلي، وبقي فادي الفارس متوارياً عن الأنظار.

وفي التحقيق مع أحمد الشامي، أفاد بأن الهدف من التوجه إلى كفتون كان للصعود إلى المقلع، حيث كان يعمل يوسف الخلف لمحاولة إحضار نيترات البوتاسيوم الذي يستعمل في تفجير الصخر، كي يستعملوه مستقبلا في أعمالهم الإرهابية.

لكن، ما ادلى به أحمد الشامي هو عار عن الصحة، علماُ أنه ضليع بتضليل التحقيق، للأسباب التالية:

– انّ مقلع كفتون مهجور منذ اكثر من سنتين بإفادة صاحب المقلع داني فرحات والذي كان رب عمل يوسف الخلف، كما انه لا يوجد أي شيء فيه الآن سوى الحجارة والعشب (تبيّن ذلك من الكشف عليه من قبل قاضي التحقيق).

– على فرض أنهم صعدوا إلى المقلع ولم يجدوا فيه متفجرات، لماذا لم يغادروا ولقد بقيوا بانتظار إشارة ما للتحرك؟
– تبديل الملابس والسيارات هربا من الكاميرات المزروعة على الطرقات يدل أنهم بصدد القيام بعمل امني محترف..

قيمة شوال نيترات البوتاسيوم تبلغ /42000/ ليرة لبنانية كما سعر كيلو الكبريت/2500/ ليرة لبنانية، وهما يستعملان في التفجير وفي صناعة الاحزمة الناسفة وفق ادلاءاتهم.. وكما أظهرت التحقيقات..فهل هذا يستوجب كل الجهد المبذول لاحضار هاتين المادتين و هما متوافرتين للعموم في محلات الاسمدة الزراعية؟

لا يوجد أي هدف للسرقة في كفتون و جوارها فهي قرية نائية صغيرة ولا وجود حتى للمحلات فيها..

أدلى احمد الشامي في استجوابه امام قاضي التحقيق الاول انهم كانوا يريدون اجراء عمليات سطو وسرقة يومها لاسيما لاحد الصرافين في طرابلس، الا ان كاميرات المراقبة هناك اظهرت ان يوسف الخلف، توقف في طرابلس قبل التوجه الى كفتون وكان معه محمد الحجار وعمر بريص واحمد الشامي وايهاب شاهين لشراء القداحات وقد استعملوها فعلا لدى صعودهم الى المقلع للإنارة، لأنها تحتوي على ضوء صغير في متنها، ولم يقوموا بأية عملية سطو قبل التوجه الى كفتون،

وقد عزوا ذلك الى ان الصراف المذكور كان قد اقفل ابوابه… الا ان هذا الامر بقي غير ثابت بل ما ثبت في التحقيق وبكاميرات المراقبة هو شراءهم للقداحات فقط،

سيارة الهوندا كانت تترصد اولا في كفرحاتا ولدى اكتشافها انتقلت الى كفتون واختباء من فيها على طريق المقلع بانتظار اشارة ما،

الهدف من العملية:

يتبين بوضوح أن إدلاءات المدعى عليهم بأنهم توجهوا يوم 2020/8/21 الى منطقة الكورة للسرقة بقي مجردا من أي دليل كما أن رغبتهم بسرقة المتفجرات بقيت مجرد أقوال لإخفاء حقيقة مشروعهم الإرهابي الذي حضروا له بإتقان و بحرفية فترصدهم و جهوزيتهم في كفتون كانا خير دليل على ذلك،

وقد ثبت بيانه في التناقض بإفاداتهم و تأرجحها ما بين السرقة العادية لتمويل أعمالهم الإرهابية ، علما أنهم يملكون الكثير من المال وبالعملة الأجنبية وما بين سرقة المتفجرات غير الموجودة أصلا في مقلع مهجور كما جرى بيانه..

من الثابت أن نيتهم اتجهت لارتكاب عمل إرهابي لزعزعة الاستقرار.. الا ان اكتشافهم من قبل المغدورين الثلاثة أفشلدون شك مراد المدعى عليهم،

لو نجحت العملية لكانت أغرقت منطقة الكورة في حمام من الدماء وتحركت مواجهات في المنطقة لا تعرف نهايتها سيما وان المنطقة معروفة بانتمائها للحزب القومي السوري
الاجتماعي ما قد يشغل القوى الامنية في الشمال بأحداث كبيرة و خطيرة.. عندها تتحرك الخلايا النائمة لداعش في الضنية وطرابلس وعكار ويحاولون السيطرة على هذه البقعة الجغرافية تمهيدا لتحقيق حلمهم بإعلان إمارة الشمال.. وبدعم خارجي على الأرجح،

علما أن كامل افراد الخلية الإرهابية الذين بقوا على قيد الحياة يحاكمون امام القضاء العسكري بتهم ارهاب و قتل، وتبين من الكشف على مسرح الجريمة في كفتون من قبل
قاضي التحقيق الاول في الشمال أن المدعى عليهم: احمد الشامي، وهو كان يقود سيارة الهوندا و محمد الحجار الذي كان بجانبه و قد وضع مسدسا مزودا بكاتم للصوت بين
رجليه وقفازان اسودان بجانبه و عمر بريص ويوسف الخلف الجالسان على المقعد الخلفي قد تركوا السيارة بعد قتل المغدورين على بعد مايتي متر من حصول الجريمة وفروا
في الوادي من ليل الجمعة الى صباح الأحد حيث هربوا بمساعدة المدعى عليهم احمد بري اسماعيل وعبد الله البريدي ومصطفى مرعي وطارق العيس وحسن حدارة وفادي الفارس وخضر الحسن الى حنيدر في عكار، وقد تبين أن جميعهم اضافة الى المدعى عليهما ايهاب شاهين و خالد التلاوي يشكلون خلية ارهابية بايعت داعش وجهزت نفسها للقيام بأعمال ارهابية و انغماسية كما جاء بيانه سابقا،

وتبين بنتيجة الكشف على مسرح الجريمة وجود آثار الطلقات نارية وتعرض السيارات الموجودة والعائد للمغدورين الثلاثة لوابل من الرصاص من رشاشين حربيين كانا بحوزة الموجودين في سيارة الهوندا،

كما عثر بالقرب منها على المسدس وكاتم للصوت المركب عليه و الذي كان بحوزة محمد الحجار وقد وقع منه لدى هروبه اضافة الى قنبلة يدوية واسلاك كهربائية وكمية من
الفحم ونشارة الخشب، تستعمل في العادة لصناعة المتفجرات اليدوية او ما يعرف بال: Home made bombs والتي ينشط في تركيبها المجموعات الإرهابية، اضافة الى جهاز لاسلكي من نوع Weirwei يعمل على موجة/136900/،

كما تبين أن سيارة الهوندا مسجلة باسم المدعو مصطفى هلال حليمة كان قد باعها لشقيق خالد التلاوي المدعو “بهجت محمد التلاوي”، الذي وضعها باستعمال شقيقه خالد،

وتبين من افادة الشاهدين “دوري شوقي بشارة” و “جرجس ميخائيل ضاهر” أن الشبان الموجودين في سيارة الهوندا هم من أطلقوا النار على المغدورين علاء فارس و فادي و جورج سركيس، وتبين أن الشاهد” ريمون صبحي سمعان” لدي توجهه الى مكان الجرم رأي المغدورين الثلاثة. مرميين ارضا و كان المرحوم جورج سركيس لا يزال على قيد الحياة و قال له” ريمون دخيلك موجوع” ولدى سؤاله عما حصل قال” سيارة هوندا..” وفارق الحياة بعد نقله الى المستشفى في حين كان المغدورين علاء فارس وفادي سركيس قد توفيا على الفور،

وتبيّن نتيجة التقارير الطبية ان المغدورين قتلوا نتيجة تعرضهم لطلقت نارية،

وتبين بنتيجة التحقيقات أن المدعى عليه محمد الحجار حضر الى قرب منزل ايهاب شاهين في مخيم البداوي وطلب منه احضار كيس فيه ملابس بعد ان كان اخذ سيارة الهوندا من خالد التلاوي واعترف المدعى عليه شاهين انه شاهد مع محمد الحجار كيسا ابيض فيه مسدس عيار 7 ملم ومسدس عيار 6 ملم مزود بكاتم للصوت وبندقيتين حربيتين (رشاشين) ومماشط رصاص و قد اخبره محمد الحجار انها عائدة له وانه بعد صعوده معه في سيارة الهوندا توجهوا الى دوار ابو علي حيث أقلا احمد الشامي وتوجهوا الى المحجر الصحي ولحق بهما عمر بريص و يوسف الخلف بسيارة رابيد بيضاء اللون و ترجل المدعى عليهما احمد الشامي وايهاب شاهين ونزعا لوحتي سيارة الهوندا وتولى قيادتها المدعى عليه احمد الشامي وانتقل المدعى عليه محد الحجار الى سيارة الرابيد بعد ان بدل ملابسه، ثم اوصلوا ايهاب شاهين الى منزله و ركنوا سيارة الرابيد قرب جامع وتوجه الباقون الى الكورة و قد اخبرهم محمدد الحجار انهم متوجهون الى هناك بهدف السرقة (وفق افادة ايهاب شاهين)،

وتبين أن المدعى عليه ايهاب شاهين ادلى انه تعرف على محمد الحجار ويوسف الخلف في السجن وقد كانوا مسجونين بأحكام ارهاب وأخبر الحجار المدعى عليه شاهين انه ينتمي الى تنظيم داعش،

وقد بقي على اتصال معه بعد خروجه من السجن،

تبين أن المدعى عليه احمد الشامي كان قد حكم بتهم ارهاب ايضا، وتبين ان المدعى عليه عبد الله البريدي، وهو خبير اتصالات وخبير في الكيمياء، اعترف في التحقيقات انه بتاريخ الحادثة اي نهار 2020/8/21 توجه الى محلة الكواشرة في عكار للاجتماع بالخلية الارهابية التي ينتمي اليها وبعد انتهاء الاجتماع غادر المدعى عليه عمر بريص، على متن سيارة الرابيد باتجاه طرابلس وانه اثناء الاجتماع سمع الدعى عليه يوسف الخلف يقول للمدعى عليه، يد الحجار، الملقب بحسين انه سيتوجه الى الكورة لاحضار غرض ما…

وتبين أن المدعى عليه احمد اسماعيل أو هو طبيب اعترف انه ينتمي الى الخلية الار هابية والتي كانت تجتمع في الكواشرة وان المدعى عليه مجد الحجار الملقب بحسين اتصل به عبر تطبيق التلغرام ليخبره انهم تورطوا بجريمة كفتون،

كما اعترف انه و بصفته طبيبا كان ينقل الحقائب والاغراض للخلية لسهولة مروره على الحواجز،

وتبين ان هذه الاغراض والحقائب كانت عبارة عن اسلحة و قنابل ومتفجرات،

وتبين انه ثبت في التحقيقات ان المدعى عليهم فارس الفارس وخضر الحسن وحسن حدارة ومصطفى مرعي وطارق العيس يشكلون مع الآخرين خلية ارهابية و قد بايعوا تنظيم داعش و أعدوا العدة للقيام بأعمال ارهابية في الداخل اللبناني كما جرى بيانه سابقا،

كما واشتركوا في اعداد المخطط المرسوم لمنطقة كفرحاتا/كفتون واشتركوا فيه لناحية تقديم المساعدة قبل وبعد الجريمة،

وتبين أن ورثة المغدورين “علاء فارس وفادي وجورج سركيس” اتخذوا صفة الادعاء الشخصي اضافة الى الحزب القومي السوري الإجتماعي,

ثانيًا: في الادلة:

تأيدت الوقائع المساقة أنفا، بالادعاءين العام والخاص، بالتحقيقات الاولية والاستنطاقية، بداتا الاتصالات وكاميرات المراقبة، بالتقارير الطبية، بالمضبوطات، بتقارير المختبرات الجنانية والادلة الجنائية، بالتناقض بأقوال المدعى عليهم و باعترافاتهم، بتواريهم عن الانظار، بمجمل التحقيق و بأوراق الملف كافة،

ثالثا: في القانون:

حيث تبين أن اقدام المدعى عليهم على الافعال المساقة في باب الوقائع تؤلف الجنايات المنصوص عليها في المواد /335/ و 549/ من قانون العقوبات اضافة الى المادة /72/من قانون الاسلحة والذخائر،

وحيث أنه يقتضي اسقاط الدعوى العامة بحق المدعى عليهم: محمد الحجار وعمر بريص ويوسف الخلف وخضر الحسن وحسن نارة وخالد التلاوي ومالك مرعش ، لعلة الوفاة ، سندا للمادة /10/ من قانون اصول المحاكمات الجزائية،

لذلك

يقرر وفقا وخلافا للمطالعة،

1- اعتبار فعل المدعى عليهم:”ايهاب يوسف شاهين ومحمد اسماعيل الحجار و أحمد سمير الشامي وعمر محد بريص ويوسف خلف الخلف واحمد بري اسماعيل وعبد الله عباس البريدي وفادي خالد الفارس وخضر محد الحسن وحسن محمد حدارة وخالد محمد التلاوي مالك عبد الرحمن مرعش ومصطفى محد مرعي وطارق محمود العيس”، المبينة هويتهم انفا، من نوع جنايتي المادتين /335/ و/549/ من قانون العقوبات،

2- الظن بهم بجنحة المادة /72/ من قانون الاسلحة والذخائر،

3- اسقاط الدعوى العامة بحق المدعى عليهم: محد الحجار وعمر بريص ويوسف الخلف وخضر الحسن وحسن حدارة وخالد التلاوي ومالك مرعش، لعلة الوفاة،

4- ايجاب محاكمة الباقين امام محكمة الجنايات في لبنان الشمالي واتباع الجنحة بالجنايتين للتلازم،

5- تدريكهم نفقات المحاكمة كافة،

6- احالة الاوراق الى جانب النيابة العامة الاستئنافية في لبنان الشمالي لايداعها المرجع المختص، قرارا صدر في طرابلس بتاريخ 2021/3/11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى