مع استمرار الخلافات بين الطرفين بشأن ملفات عدة أبرزها اليمن. لوحت السعودية، السبت بتحالف جديد في المنطقة مع كبير خصوم الولايات المتحدة الدوليين ما قد يقلل الاعتماد على الأمريكيين خصوصا في الجانب العسكري.
وقال رئيس الهيئة العامة للنقل البحري السعودي رميح الرميح إن بلاده تستعد لإنشاء تحالف مع الصين يتضمن انشاء اكبر جسر بحري يربط موانئ البحر الأحمر بتلك المتواجدة على الخليج العربي مرورا بالعاصمة الرياض ملمحاً إلى أن الخطة تشمل أيضا ربط هذه الموانئ ببحر العرب عبر اختزال الأخيرة والتي تثير استياءً في اليمن بإنشاء منطقة لوجستية خارج الدمام في إشارة إلى محافظة المهرة اليمنية وتعبيد المناطق الجافة في إشارة إلى صحراء الربع الخالي التي تسعى السعودية لاتخاذها منفذأً يربط مناطق انتاج النفط بميناء تصديره عبر بحر العرب.
ومن شان التحالف الجديد الذي يعكس محاولة السعودية تعزيز علاقتها بالصين العدو الأبرز لواشنطن تحقيق العديد من المكاسب للسعودية، ابرزها دفع الصين التي تضع موانئ يمنية على خارطة الملاحة الدولية لتغيير مسارها بما يخدم الموانئ السعودية التي تعد خارج التعرفة الصينية في مشروعها الدولي “طريق واحد حزام واحد” كما يقلص الاعتماد على الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة وتكاليفه الباهظة خصوصا في مجال الدفاع عن السعودية، ناهيك عن علاقة الصين بإيران والتي قد تزيل اية عوائق تعترض طريق الشحن البحري عبر مضيق هرمز.
وتعد الخطوة السعودية الجديدة اول مناورة في وجه إدارة بايدن التي تحاول تطويع السعودية ومؤشر على أن الطرفين اللذان أصبحت علاقتهما تأخذ منحى تصعيدي متبادل في طريقهما للتصادم أو القطيعة، وفق ما يراه مراقبون وهو ما يعني دخول الصين وروسيا على خط الأزمة في المنطقة.
المصدر: متابعات
