السفارة الفرنسية تُعدّ تقريرها… ولا إشارات مشجّعة للتشكيل
استكملت سفيرة فرنسا في لبنان ان غرييو يرافقها المستشار السياسي في السفارة جان هلبرون جولتها على القيادات السياسية والروحية والمرجعيات الوطنية، وزارت امس رئيس الجمهورية ميشال عون، وأجرت معه جولة أفق تناولت التطورات الداخلية الراهنة والعلاقات الفرنسية – اللبنانية وسبل تطويرها في المجالات كافة.
ووفق المعلومات الرسمية ان البحث تطرق الى الأزمة الحكومية ورغبة فرنسا في ايجاد حلول سريعة تسفر عن تشكيل حكومة تواجه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وتم التأكيد على وقوف فرنسا الى جانب لبنان لمساعدته على تجاوز الازمات التي يمر بها، لا سيما وان الشعب اللبناني يستحق ان يعيش باطمئنان وراحة بال وفي ظروف اجتماعية واقتصادية افضل.
وبحسب ما قالت مصادر قريبة من بعبدا لـ”نداء الوطن” فان السفيرة الفرنسية “استمعت الى الاجواء والملاحظات لدى رئيس الجمهورية حول عقبات تأليف الحكومة والمخارج المحتملة”، وكان لافتا “الاهتمام الفرنسي بسرعة تأليف الحكومة، لانه من الصعب استمرار الوضع على حاله، والدولة الفرنسية على جهوزيتها للمساعدة، وهي بصدد اعداد تقرير مفصل سترفعه الى القيادة الفرنسية عن نتيجة جولتها الاستكشافية لآراء القيادات الرسمية والقوى السياسية والروحية على اختلافها”.
واذ اكدت ان “السفيرة غرييو وخلال اللقاء ابتعدت عن الحديث عن مسؤوليات مترتبة على أي موقع، بسبب تعطل التأليف”، مشيرة إلى ان “المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يقوم بمسعى لتحريك الجمود، ولم يصل بعد لأي اشارات مشجعة، لكن لا اغلاق او وقف لهذا المسعى”، كشفت عن أن “تحرك اللواء ابراهيم الى بكركي جاء بطلب من البطريرك الراعي”.
واعتبرت المصادر القريبة من بعبدا ان “هناك فصلاً لموضوع تأليف الحكومة عن مهرجان التأييد لمواقف البطريرك الراعي”، وسألت: “هل الرئيس الحريري يريد تأليف الحكومة وينهي الازمة؟ واذا كان كذلك، فلماذ يقاطع الرئيس عون وكل القوى السياسية ويحصر اتصالاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط؟”.
ورأت المصادر ان “لا خلاف بين رئيس الحمهورية والبطريرك الماروني، انما هناك تباين في بعض وجهات النظر من ضمن علاقة الود والاحترام الشخصية التي تجمع بينهما”.
وعن امكانية لجوء رئيس الجمهورية الى اجراء مروحة مشاورات مع الكتل النيابية والقوى السياسية، لفتت المصادر الى انه “لا توجه لدى الرئيس عون لاستمزاج آراء الكتل النيابية التي سبق واستمزجها واستمع الى طروحاتها”.