ارشيف الموقع

ليس كورونا .. انه مرض غامض


في الوقت الذي تواصل فيه الهند محاربة وباء كورونا، وهي تسجل ثاني أعلى عدد من حالات الإصابة بالفيروس في العالم.أعلنت السلطات المختصة في ولاية  اندرا براديش بجنوب الهند أن هناك عدد من الاشخاص قد أصيبوا بـ”مرض غامض” قد ارتفع إلى 593 حالة.
وكانت ولاية أندرا براديش واحدة من أكثر الولايات تضرراً في البلاد بفيروس كورونا، وسجل فيها أكثر من 800 ألف حالة إصابة.
وذكر موقع “سكرول ” ان مناطق جديدة في الولاية مثل تانغيلامودي، وشانكاراماتام وإيست ستريت، وويست ستريت  قد شهدت ظهور الحالات الجديدة للمرض الغامض الذي يعاني ضحاياه من عدة أعراض مثل التقيوء والإغماء، ونوبات تشبه حالات الصرع.
وقد كانت الحالات الأولى للمرض قد ظهرت قبل بضعة أيام، وقد أظهرت التحليلات المخبرية وقتها أن المرض الجديد لا علاقة له به بجائحة فيروس كورونا المستجد.

وبحسب وسائل إعلام محلية، قال المسؤولون الذين يحققون في المرض إن الاستخدام المفرط للكلور ومسحوق التبييض في مجاري الصرف الصحي بغرض مكافحة فيروس كورونا قد يكون أدى إلى تلوث المياه، وبالتالي إصابة الناس بذلك “الداء الغامض”
لكن مكتب رئيس الوزراء أكد أن الأشخاص الذين لا يستخدمون إمدادات المياه البلدية قد أُصيبوا بالمرض أيضاً، وأن الاختبارات الأولية لعينات المياه لم تكشف عن أي مواد كيميائية ضارة.
وقال وزير الصحة بولاية أندرا براديش، كريشنا سرينيفاس، في تصريحات صحيفة إن هذه إحدى النظريات التي يجرى البحث فيها من قبل السلطات المختصة.
وكان خبراء من معهد عموم الهند للعلوم الطبية في دلهي ، ومنظمة الصحة العالمية ، والمعهد الهندي للتكنولوجيا الكيميائية ومعاهد أخرى قد وجهوا نصائح لحكومة الولاية بمواصلة تركيزها على اكتشاف مصدر تلوث المياه.
وقالت حكومة ولاية أندرا براديش، يوم الثلاثاء، إنه جرى تحديد آثار النيكل والرصاص في عينات دم المرضى، والتي قد تكون السبب وراء ظهور  ذلك المرض الغريب.
ومع ذلك ، لا يزال مصدر هذه الجسيمات غير معروف، إذ يقوم فريق من الباحثين الذين قدموا من العاصمة نيودلهي ، بفحص عينات الماء والغذاء لتحديد كيفية تسلل المعادن الثقيلة إلى أجسام المرضى.
من ناحية أخرى، يسعى  مركز البيولوجيا الخلوية والجزيئية ومقره حيدر أباد، للحصول على عينات من براز والعصارة الصفراوية للمرضى، حيث من المتوقع معرفة السبب في تفشي المرض في غضون أسبوع تقريبًا.
وظهرت على المرضى أعراض تتراوح بين الغثيان والقلق وفقدان الوعي.
ما يربك الخبراء أنه لا يبدو أن هناك أي صلة مشتركة بين مئات الأشخاص الذين أُصيبوا بالمرض. تم اختبار جميع المرضى سلبياً لفيروس «كورونا» والأمراض الفيروسية الأخرى مثل حمى الضنك والشيكونغونيا (داء فيروسي ينقله البعوض) والهربس. ولا يرتبط المرضى بعضهم ببعض ولا يعيشون جميعاً في نفس المنطقة، وهم من فئات عمرية مختلفة، بما في ذلك نحو 70 طفلاً، لكن قلة قليلة منهم من كبار السن.
. وقال الأطباء إن رجلاً يبلغ من العمر 45 عامًا يحمل اسم “سريدهار” نقل إلى المستشفى بأعراض تشبه الصرع وتوفي مساء الأحد الماضي. ولم يسلط تشريح الجثمان الضوء على سبب الوفاة.
وتابعت الوكالة أن أحد الفرضيات التي تم اختبارها هي أن الناس أكلوا خضروات ملوثة بمبيدات عضوية مصنوعة من مركبات تحتوي على الفوسفور.
فهل من المحتمل ان يكون هذا المرض هو عبارة عن فيروس مفتعل كما فيروس كورونا ام انه نتيجة تلوث في المياه وهل دخلنا في عصر الفيروسات والأوبئة

ملك الموسوي  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى