ظريف: اميركا أقرت بأن خروجها من الاتفاق النووي سبب المشكلة
الديار
الاتحاد الأوروبي قلق من قرار إيران بشأن «البروتوكول الإضافي»
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة أقرت بأن خروجها من الاتفاق الـنووي سبب مشكلة في خفض بلاده التزاماتها في الاتفاق.
وغرد ظريف عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أن «أمريكا أقرت أنه بعد خروجها من الاتفاق النـووي ابتعدت إيران عن التزاماتها في الاتفاق النووي في حين كانت إيران ملتزمة بالقيود حتى ذلك الحين».
وتابع أن «سلوك اميركا هذا، أي السبب في خفض إيران التزاماتها النووية لم يتغير».
وتابع وزير الخارجية الإيرانية أن «الترويكا الأوروبية مقصرة أيضا لأنها لم تمارس أي تجارة مع إيران منذ 3 أعوام».
وتأتي تصريحات محمد جواد ظريف بعدما قال رئيس الجمهورية الإيرانية، حسن روحاني، إن بلاده ستظل متمسكة بالاتفاق النووي، حتى وإن خفضت التزاماتها الموجودة في الاتفاق.
من جهة أخرى، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الخميس، عن قلقه البالغ جراء قرار إيران تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي.
وأفاد بوريل، في بيان صحفي على الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي، «يكرر الاتحاد الأوروبي التزامه القوي ودعمه لخطة العمل الشاملة المشتركة في هذه المرحلة الحاسمة. ن
حن مصممون على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي للحفاظ على خطة العمل الشاملة وضمان تنفيذها بشكل كامل».
وأضاف «ولكننا نشعر بقلق بالغ إزاء قرار إيران تعليق التطبيق المؤقت للبروتوكول الإضافي وكذلك أحكام الشــفافية الإضافية والتي أنهت العمل بها اعتبـارًا من 23 شباط 2021 .
وإذا لم تتراجع إيران عن هذا القرار، فإنه سيقيد قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من المواد والأنشـطـة النووية والتي تستخدم لأهداف سلمية حصريا في إيران».
وأوضح أن «الاتحاد الأوروبي يدعم عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مراقبة التزامات إيران المتعلقة بالمجال النووي والتحقق منها. ونواصل دعوة طهران إلى وقف وعكس جميع الإجراءات التي لا تتفق مع التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة».
كما رحب بوريل باحتمال عودة الولايات المتحدة الاميركية إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكذلك عودة طهران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، قائلا «نحن ندعم بقوة الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية، وكمنسق لخطة العمل الشاملة المشتركة فإن تواصلي مع جمـيع الشركاء مسـتمر».
ويذكر أن طهران أعلنت مؤخرا عن عزمها إنهاء العمل بالبروتوكول الإضافي في الاتفاق النووي والذي يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة وفي مواقع غير معلنة.