هاجس العدو الأول: مفاوضات بايدن المرتقبة مع إيران
العهد
العودة الأميركية المرتقبة إلى طاولة المفاوضات مع إيران لبحث الملف النووي، لا تزال تثير قلق المسؤولين الصهاينة سياسيين كانوا أم عسكرييين.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس أركان جيش الإحتلال أفيف كوخافي يوم أمس الثلاثاء، عن معارضته للعودة الأميركية إلى الاتفاق النووي مع إيران أو التوصل لاتفاقية مُشابهة، وقال إنه أصدر تعليمات للجيش بإعداد خطة عملياتية ضد إيران لخلق الردع، على حد تعبيره.
كلام كوخافي جاء خلال مؤتمر “معهد أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، على خلفية اعتزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن العودة الى طاولة المفاوضات مع طهران، وبعد أن أكد وزير الخارجية في حكومة العدو غابي أشكنازي ضرورة الحفاظ على السرية في الاتصالات مع الولايات المتحدة.
وقال كوخافي “لو نُفّذ الاتفاق النووي من العام 2015، لكان بإمكان إيران الحصول على القنبلة، لأنه لم يتضمّن قيودا تمنع ذلك في نهاية الامر”، مضيفا : “حتى الآن ارتفاع كمية المواد بما يتجاوز المسموح به، وطُوّرت وصُنعت أجهزة طرد مركزي متطورة ستسمح لإيران بالاندفاع نحو إنتاج قنبلة في أوامر سريعة تصل إلى شهور وحتى أسابيع”.
واعتبر أن “العودة الى الاتفاق السابق، او حتى انجاز اتفاق مشابه مع عدة تغييرات، هو أمر سيء وغير صحيح”، موضحا أنه “سيء من الناحية العملياتية والاستراتيجية، لأنه سيسمح مرة أخرى في النهاية وربما قبل ذلك، من تخصيب وتطوير قدرات الأسلحة.. لذلك أي شيء مشابه للاتفاق هو أمر لا ينبغي السماح به”.
وتابع كوخافي: “على الرغم من كل الضغوط إيران تستطيع أن تقرر خطوتها المقبلة نحو القنبلة، لذلك وجهتُ الجيش لإعداد عدة خطط عملانية، إضافة إلى الخطط الموجودة”، زاعمًا “أننا منكبّون على هذه الخطط وسنطورها خلال هذا العام، ولكن من سيقرر تفعيلها هو المستوى السياسي.. الخطط يجب أن تكون على الطاولة جاهزة وجرى التدرّب عليها”.
ورأى أن “المعركة ضدّ الإيرانيين ستستمر”، وأردف أعداؤنا على حق، نحن موجودون استخباراتيا في أماكن كثيرة.. من الناحية العملياتية لدينا حرية واسعة للعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهذا ينتج موقعا استراتيجيا قويا جدا”.
وتحدث كوخافي عن “تحسّن في العلاقات مع الدول الأخرى مثل روسيا، التي سبق أن عقدنا معها تفاهمات وتنسيق عملياتي، بالإضافة إلى الأردن ومصر إذ بنينا معهما علاقات عسكرية”.
وختم كوخافي قائلا: “في صلب اهتمام جيشنا هناك “جيوش الإرهاب”، التي تعمل على انتهاك القانون الدولي”، وتابع: “اليوم لديهم عشرات آلاف المقاتلين المنظمين في كتائب.. مسار الصواريخ مهم للغاية: الأشخاص زادوا، ونطاق الصواريخ أيضًا وكذلك المدى الذي وصل إلى أبعاد كبيرة”.