الحدث

الهدوء يعود إلى ساحة النور.. هذه تفاصيل ليلة المواجهات في طرابلس

بعد مواجهات ضارية وعنيفة بين عناصر مكافحة الشغب والمتظاهرين، دخلت قوّة من الجيش إلى ساحة النور – طرابلس، وفرضت انتشاراً واسعاً في المكان وفرقت جميع المتظاهرين.

ووفقاً للمعلومات، فإنّ الهدوء عادَ إلى الساحة بعد دخول الجيش الذي ترافق مع رمي للقنابل المسيلة للدموع.

وأفاد مراسل “لبنان24” أنّ المتظاهرين تراجعوا إلى الشوارع الداخلية المحاذية لساحة النور، وتوجهوا باتجاه مخفر التل حيث قاموا برمي الحجارة ومحاولة كسر الباب الرئيسي.
ويشهد شارع البلدية حالات شغب، حيث قام عدد من الأشخاص بتكسير السيارات المتوقفة في المكان ولافتات الطرقات.

إلى ذلك، شهد محيط سرايا طرابلس مواجهات عنيفة أيضاً لا تقل وطأة وحدّة عن تلك التي شهدتها ساحة النور. وعلى مدى ساعات، كان المتظاهرون يحاصرون مبنى السرايا، وأقدموا على رمي قنابل عدّة باتجاهه، ما أدى إلى نشوب حرائق داخله وإصابة عددٍ من عناصر قوى الأمن الداخلي التي أصدرت بياناً سألت فيه: “أمام هذه الإعتداءات المتكررة نسأل الرأي العام والمراقبين عن بُعد وعن قُرب ما هو المطلوب أو المقصود؟”.

وكانت قوى الأمن نشرت فيديو عبر صفحتها على تويتر قائلة إنه يُظهر “قنابل المولوتوف تتساقط بكثافة اضافة الى المفرقعات النارية على باحة سرايا طرابلس حيث تتمركز العناصر العسكريّة”.

وخلال التحرّك أمام السرايا، عمدت العناصر الامنية الى اطلاق قنابل المسيلة للدموع واستخدام خراطيم المياه لابعاد المحتجين عن السور والباب الخارجي للسرايا باتجاه ساحة النور.

كذلك، نشرت قوى الامن فيديو يظهر “نشوب حريق كبير في المحكمة الشرعية السنية داخل السرايا جراء القاء قنابل مولوتوف”.

ووفقاً لمعلومات “لبنان24″، فقد جرى اخماد الحريق الذي اندلع داخل المحكمة بعد رمي عبوة حارقة الى داخلها.

وتجاوز عدد الإصابات في طرابلس بين القوى الأمنية والمحتجين 41 جريحاً، نقل 3 منهم إلى المستشفيات، بينما تمّ اسعاف الآخرين ميدانياً.

كذلك، أفاد الصليب الاحمر اللبناني عن اصابة مسعف في أحد الشوارع المحيطة بساحة النور أثناء المواجهات.

في غضون ذلك، نفذ الجيش انتشاراً في منطقة التل والاسواق الداخلية لحماية الاملاك العامة ومنعاً لحصول أيّ خلل امني. كذلك، أعاد الجيش فتح أوتوستراد البداوي، كما عملت العناصر العسكرية على إعادة فتح طريق القبة – الضنية،، وذلك بعدما قطعه المحتجون.

ووفقاً للمعلومات، فإنّه أثناء عملية فتح الطريق في البداوي، قام شبان برشق العناصر العسكرية بالحجارة، الأمر الذي دفعهم لإطلاق عدة عيارات ناريّة في الهواء.

وإثر هذه التطورات، أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أن رئيس الجمهورية ميشال عون طلب انعقاد مجلس الامن المركزي لدرس الوضع الأمني في البلاد من خلال التقارير الميدانية التي تعدها القوى الأمنية المعنية، وفي ضوء ما تنتهي اليه هذه القوى من اقتراحات وإجراءات، يصار الى اجراء اللازم ويبنى على الشيء مقتضاه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى