الاستعداد للعام الأول من حياة الطفل بعد إنجابه يقلل التحديات
يحمل العام الأول من حياة الطفل الكثير من السعادة للأبوين، بقدر من يحمل من ضغوط وإجهاد.
هل يمكن لمثل هذا الضغط أن يكون مفيدا؟
هذا ليس سؤالا تسهل الإجابة عليه، بحسب أولريكه فون هالدنفانج، من الرابطة الألمانية للقابلات (دي اتش في).
وتقول فون هالدنفانج: “عندما تسير عملية الولادة بشكل جيد، وتكونين قد استعددت جيدا للأسابيع الأولى التي تلي الإنجاب، في هذه الحالة تفوق السعادة الوصف بالفعل”.
ومن الشائع أيضا أن يقلل الآباء من مدى أن يكون الأمر متعبا وأن يمروا بمشاكل جادة تشمل مشاكل نفسية مثل الاكتئاب. وتقول فون هالدنفانج: “هناك فكرة واسعة الانتشار، مفادها أن السعادة تحيط بك من جميع الاتجاهات” بعد الولادة. ويعلم جميعالآباء أن هذا مجرد مبالغ فيه.
وتضيف فون هالدنفانج: “ولكن هذه الكمية من المشاعر العميقة يمكن أن تكون أيضا مجهدة، إلى جانب الإجهاد الفعلي والبدني”.
وتقول: “المهم في خلال الاستعداد للأسابيع القليلة الأولى (بعد الولادة) هو كيف تتحدثان لبعضكما في العلاقة”.
وإذا كنتما تستطيعان التحدث بانفتاح وهدوء مع بعضكما، يجب التحدث عن النوم. وتقول فون هالدنفانج: “في العام الأول من الأمومة والأبوة، بالطبع تنامان قليلا وهذا النوم يكون سيئا بسبب التوتر”. ولكن يمكن للبعض التحمل أكثر من آخرين. وتنصح قائلة: “من الأفضل التفكير مسبقا بشأن كيف سوف تتعاملان مع ذلك”.
ورغم الأساطير المستمرة التي غالبا ما تؤدي إلى عبء غير عادل على الأمهات، فإنهن لسن دائما الشخص الذي يمكنه تحمل فقدان النوم بطريقة أكثر سهولة. ويقول الباحث في النوم هانز-جونتر فيس: “أظهرت دراسة أمريكية أن الأمهات هن من خسرن ما يصل إلى ستة أشهر من مقدار نومهن في العامين الأولين من حياة أطفالهن، في حين كان الآباء ينامون في سعادة”.
ويضيف فيس أن ميلاد طفل بالنسبة للأم يمكن أن يكون بداية مشكلة مدى الحياة مع النوم.
ويقول: “إنهن يعتدن النوم الخفيف والسطحي للغاية، ولا يتغلبن عليه أبدا”. وللحيلولة دون ذلك، ينصح بتقسيم المناوبات الليلية. ومن المهم ألا يتم تقسيم كل ليلة بين الطرفين، ولكن يجب أن يحصل كل من الأم والأب على ليلة نوم كاملة دون إزعاج، بين الحين والآخر. وبهذه الطريقة ليس من المرجح نسبيا حدوث ضرر طويل المدى على أنماط النوم.