قناع القماش سلاح قوي ضد كورونا؟
قالت عالمة الهباء الجوي الرائدة في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، لينسي مار، إن أغطية الوجه، بما في ذلك الأقنعة المصنوعة من القماش، تعتبر فعالة للغاية في حماية الأشخاص الذين يرتدونها وكذلك من حولهم.
ووفقا لدراسة جديدة أجرتها مؤخرا، ونقل موقع “ياهو” مقتطفات منها، قالت مار إن الحماية “تعمل في كلا الاتجاهين”.
وأضافت خلال عرض إعلامي، الاثنين الماضي، أنه إذا كان القناع يزيل الجسيمات التي تنطلق من فم مرتديه “فسوف يعمل جيدا لتقليل التعرض للجيزيئات من الجهة المقابلة أيضا”.
باختبار 11 نوعا مختلفا من أغطية الوجه (تسعة أقنعة قماشية مصنوعة من فلاتر القهوة والقطن ومواد أخرى، وقناع جراحي ودرع للوجه)، وجدت مار والمؤلف المشارك جين بان أن العديد من المواد التي “تحدوها” جزيئات شبيهة بفيروس كورونا أظهر قدرة على الحماية بنسبة 75 بالمائة.
ويمكن أن تصل حماية قناع القماش عالي الجودة المكون من ثلاث طبقات إلى نسبة 90٪. وهذا يتضمن بشكل حاسم الحماية من الجسيمات الواردة وكذلك الصادرة.
وفي مقال رأي في صحيفة وول ستريت جورنال، نُشر مساء الأحد الماضي، حث الرئيس السابق لهيئة الغذاء والدواء الأميركية، سكوت غوتليب، الناس على ارتداء أقنعة التنفس N95 أو أقنعة جراحية إذا لم يجدوا كمامات N95.
وكتب يقول: “يعتمد مستوى الحماية على نوع القناع”، محذرا الناس من ارتداء العصابات وأغطية الوجه الأخرى غير الملائمة.
لكن دراسة مار تشير إلى أن أقنعة القماش تعمل بشكل أفضل مما ادعى البعض، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العديد من الجسيمات الحاملة للفيروسات أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا.
وتضيف دراستها معلومات جديدة مهمة بشأن الفوائد النسبية لأقنعة القماش التي يجد الناس سهولة في ارتدائها، كما أنها أكثر أناقة، مقارنة بالكمامات الطبية ذات اللون الأزرق الفاتح.
وأشارت الدراسة إلى أن القناع الذي يحتوي على مرشح داخلي مصنوع من كيس مفرغ الهواء “حقق أداء متميزا”.