لا يعاب على” الحزب ” انه يضع في اولوياته حسابات لبنانية تتعلق بالشعب اللبناني وبيئة
الحزب ،لناحية خوض اي حرب مفتوحة بظل الازمة الاقتصادية والانهيار الذي يعاني منه لبنان منذ سنوات فضلاً عن حالة الانقسام السياسي والطائفي الذي بلغ ذروته في لبنان والمخاطر التي تتهدده امنياً واجتماعياً واقتصادياً ، دون اغفال وجود ازمة اضافية تعتبر حرباً وقنبلة موقوتة قابلة للانفجار بأي لحظة تتمثل بوجود ٢ مليون نازح سوري على الاراضي اللبنانية وما يشكلونه من عبىء ديمغرافي واجتماعي واقتصادي وامني على لبنان وعلى المقاومة في حال وقوع حرب مفتوحة ومباشرة مع العدو الصهيوني
وان تكون هذه الحسابات بحد ذاتها تطبيق فعلي ومتوازن للاستراتيجية الدفاعية التي تحمي لبنان ،،لا تلك التي تتخذ من هذه العبارة ستار لنزع سلاح الحزب ..
من المؤكد واليقين ان الحزب لن يتخلى عن واجبه بنصرة فلسطين وقضيتها وفق ما تتطلب مقومات المعركة
وهو بهذا الصدد بعمق هذه المعركة بالدور والموقع المطلوب ،وفي الوقت عينه يحرص الحزب على تحصين وتطوير قوة الردع على الجبهة الجنوبية واستعداده الدائم للذهاب بعيداً جداً في حال قرر العدو خوض حرباً مباشرة على لبنان ،
حرباً لا يريدها الحزب على توقيت واهداف العدو بل على توقيته واهدافه التي يراكم العمل والجهد والجهوزية لها منذ فجر ١٤ اب عام ٢٠٠٦
الكاتب:
عباس المعلم / اعلامي لبناني
