الذعر ينتشر في معسكرات “آل سعود” بعد الهزيمة التاريخية في قاعدة “ماس” العسكرية + صور
الوقت- تكبدت عناصر تابعة لتحالف العدوان السعودي في الأسابيع الأخيرة هزائم ثقيلة خلال اشتباكات خاطفة للأنفاس مع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية في المحور الشمالي الغربي لمحافظة مأرب، وفقد مرتزقة تحالف العدوان خلال تلك الاشتباكات عشرات الكيلومترات المربعة من الأراضي التي كانت قابعة تحت سيطرتهم وأجبروا على التراجع والفرار بأرواحهم من تلك المناطق. وخلال تلك الاشتباكات تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تطويق قاعدة “ماس” المهمة والاستراتيجية من ثلاثة محاور ودخول هذا المعسكر الاستراتيجي، لكن عناصر من تحالف العدوان السعودي وبدعم جوي مكثف، قاموا بهجمات مضادة جديدة وهذه الهجمات أدت إلى نشوب اشتباكات مرة أخرى في أطراف هذه القاعدة العسكرية ولكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكنوا في نهاية المطاف من صّد تلك الهجمات واجبار العدو على الفرار من أرض المعركة.
وعلى صعيد متصل، كشفت العديد من التقارير الاخبارية، أن قادة تحالف العدوان السعودي كانوا يدركون جيدًا أن هذه القاعدة العسكرية المهمة سوف يتم تحريرها وستكون عاجلاً أم آجلاً تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، لذا قاموا خلال الايام الماضية بسحب الكثير من المعدات العسكرية من هذه القاعدة العسكرية، لكنهم في الوقت نفسه قاموا ببعض الهجمات المباغتة لكسب المزيد من الوقت. ولفتت تلك التقارير إلى أن المواجهات الدائرة غرب مدينة مأرب، تحولت خلال الأيام الماضية، إلى معركة استنزاف لقوات الرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي”. وأكدت تلك المصادر على أن امتداد المواجهات إلى المناطق الصحراوية غرب مدينة مأرب وشرقها، واتسامها بالكر والفر نتيجة اشتداد غارات طيران العدوان التي تجاوزت الـ200 غارة منذ منتصف الأسبوع الماضي، هو ما أدى إلى ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف قوات “هادي” التي أجبرت من قبل الرياض على القتال.
وتعد قاعدة “ماس” العسكرية آخر وأهم مقرات تحالف العدوان السعودي في غرب وشمال غرب محافظة مأرب. وإذا استقرت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية بشكل كامل في مواقعها في هذه القاعدة وفي ضواحيها، فسيتعين على تحالف العدوان السعودي أن يودع المناطق الشمالية الغربية من محافظة مأرب إلى الأبد. ومع احكام سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية على مواقعهم في هذه القاعدة العسكرية، سيتم تحرير المناطق المحتلة في شمال غرب مديرية “مدغل” وجنوب وجنوب غرب مديرية “رغوان”؛ وتربط هذه القاعدة العسكرية مدينة صنعاء (العاصمة) بمدينة مأرب، وكانت خط الدفاع الرئيسي لقوات تحالف العدوان السعودي غرب مدينة مأرب. وتبعد قاعدة “ماس” العسكرية نحو 50 كم عن مركز محافظة مأرب، وعلى الرغم من المسافة البعيدة التي تفصله عن حقول النفط في “صافر والرويك”، إلا أنه كان أبرز التحصينات الدفاعية لقوات الرئيس المستقيل “عبد ربه منصور هادي”. وبعد السيطرة على معسكر “ماس”، سيكون أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية قد تمكنوا من تأمين جبهة “نجد العتق وجبل صلب وفرضة نهم” بالكامل من أي هجمات ومناوشات كانت تشنها قوات تحالف العدوان السعودي خلال الأيام الماضية، صوب شرق صنعاء.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فقد تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تحرير جزء آخر من الطريق الاستراتيجي الواقع بين مدينتي صنعاء ومأرب، إلى جانب الجزء الجنوبي الشرقي من مديرية “مجزر”، والجزء الشمالي الغربي من مديرية “مدغل” والجزء الجنوبي الغربي من مديرية “رغوان”، في نفس الوقت الذي تم فيه تحرير قاعدة “ماس” العسكرية. ووفقاً لتلك المعلومات، فقد تمّكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من تطهير نحو 200 كيلومتر مربع من الأراضي المحتلة خلال العملية العسكرية التي قاموا بها في المحور الشمالي الغربي لمحافظة مأرب في الأيام الأخيرة وتمكنوا أيضا من طرد مرتزقة تحالف العدوان السعودي من مديريتي “مدغل ورغوان” واحكام السيطرة عليهما.
وعلى نفس هذا المنوال، كشفت العديد من المصادر القبلية، أن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، تمكنوا خلال الايام القليلة الماضية، من تأمين عدد من المناطق الصحراوية بين محافظتي الجوف ومأرب، ومن بينها مناطق في جبهة “الجدافر”، وصّد عدة هجمات على منطقة “عدوان”، كما خاض أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية مواجهات عنيفة في جبهة “الأقشع – خسف – البرش” الواقعة شرق الجوف، وأحرزوا تقدما في مناطق استراتيجية بين “لقشع ورغوان”، وفي وقتنا الحالي يمكن لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية من الالتفاف على ما تبقى من مناطق خارج سيطرتها في مديرية “رغوان” غربي مأرب وتحريرها. ولفتت تلك المصادر القبلية أن قوات “منصور هادي” تعرضت خلال الايام القليلة الماضية لمقتلة كبيرة في جبهات “رغوان” و”حلحلان” والصحاري الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف، حيث خسرت، قوات “منصور هادي” أكثر من 150 قتيلا في غضون أيام ولقد اتهمت قوات “هادي”، اطرافاً في تحالف العدوان السعودي بنقل صراعاتها الداخلية إلى الجبهات، والتخلص من خصومها بطريقة غير مباشرة، عبر الدفع بهم تحت التهديد والوعيد إلى جبهات مفتوحة من دون تأمين ظهرهم، موضحة أن قيادة تحالف العدوان السعودي وجهت تهديدات واضحة إلى قوات “هادي” مفادها أنها ستعتبر أي قوات تنسحب من مواقعها غرب مأرب هدفا مشروعا لها.
الجدير بالذكر أن جميع هذه الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية، أدت إلى تصاعد حدة التصريحات اللافتة لعدد من القيادات العسكرية والمدنية الموالية لـ”هادي”، الذين توقعوا سقوط مدينة مأرب قبل أيام، فيما نصح بعضهم الشيخ، السلطة المحلية في مدينة مأرب بالتفاوض مع حكومة صنعاء لتجنيب المدينة الدمار. وفي هذا الوقت، واصلت القوات السعودية سحب السلاح الثقيل من مأرب خلال الأيام الماضية. وأفادت مصادر عسكرية في قوات “هادي” بأن الرياض سحبت المعدات الثقيلة من منطقة صحن الجن في مدينة مأرب الأربعاء الماضي، مضيفة إن السعودية سحبت أيضا 18 عربة عسكرية حديثة ومدفعين حديثين من معسكر “صحن الجن” خشية سقوطها تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية.