أخبار عاجلة

هل إعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية و”اسرائيل”.. أطاحت بجهود المصالحة الوطنية؟؟

خاص النشرة

إعادة العلاقات بين ​السلطة الفلسطينية​ و”​اسرائيل​” وتداعياتها على المصالحة الفلسطينية، الى جانب الازمة المالية التي تئن تحتوطأتها “الاونروا” والتي أعلن مفوضها العام فيليب لازاريني وبدون سابق إنذار،بأنّ الوكالة مضطرّة لدفع نصف رواتب الموظفين في مناطق عملها الخمس بدءا من شهر تشرين الثاني الجاري، ناهيك عن جائحة كورونا وتفشّي”الفيروس” في أوساط اللاجئين وداخل ​المخيمات​، ملفات ساخنة بقيت مدار اهتمام القوى الفلسطينية الوطنية والاسلاميّة لرسم صورة المرحلة المقبلة.

وأكدت أوساط فلسطينية لـ”النشرة”، انّ اعلان السلطة الفلسطينيّة بعودة العلاقات مع “اسرائيل” شكل مفاجأة للقوى الفلسطينية، اذ جاء دون سابق تشاور وفي مرحلة انتقالية وفاصلة في تاريخ المنطقة مع فوز الرئيس الاميركي المنتخب ​جو بايدن​ بالانتخابات الرئاسية الأميركيّة وتخبط ادارة ​دونالد ترامب​ والتلويح بشنّغارات أو ضرب أهداف في المنطقة يعيد خلط الاوراق ويفجر قنبلة امام الادارة الجديدة.

واستغربت هذه الاوساط، اعلان عودة العلاقات مع “اسرائيل” في وقت كان الحوار بين حركتي “حماس” وفتح يجري في ذروتهفي القاهرة برعاية مصرية، ممااحدث “انتكاسة”وعرقلة لجهود المصالحة مع “حماس” بعدما سلكت طريق الالف ميل، وضرب بعرض الحائط لكل القيم والمبادئ الوطنية، ومخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد بين بيروت ورام الله.

واذ تخوّفت الاوساط من عودة الحوار الى نقطة الصفر وسيرتها الاولى من الخلافات، سارع القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان، الى استنكار قرار السلطة، مشيرًا إلى أن عودة السلطة للتنسيق الأمني مع الاحتلال يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، وإستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال”، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع فتح والفصائل على مواجهة الضم والتطبيع و​صفقة القرن​ بالوحدة ومواجهة المحتل وليس بالعودة للتنسيق الأمني معه”.

فيما دعا القيادي في “الجبهة الشعبية” ماهر الطاهر، السلطة الفلسطينية للعودة عن قرارها بالتنسيق الأمني والخروج عن مجرى اوسلو وإنهاء مرحلته”، واصفا القرار بالـ”خطير جدا… واستخفاف بجميع ​الفصائل الفلسطينية​وهي تعطي مبرراً للانظمة العربية التي أقدمت على التطبيع وتشجع أنظمة أخرى عليه.

عجز الاونروا
والمصالحة ليست أفضل حالا من ​وكالة الاونروا​” التي ترزخ تحت عجز مالي بلغ 115 مليون دولار من بينها 70 مليون لدفع رواتب العاملين، وقد حسمت ادارتها قرارها دفع رواتب غير كاملة للعاملين لديها في أقاليمها الخمسة للمرة الاولى منذ نشأتها، ولم تجدِ نفعا كل التحركات الاحتجاجية لثنيها، ما يؤشر الى منحى سياسي يؤثر في عملها بعد وقف المساعدات الاميركية المالية لها، في محاولة لنزع الشرعية عن قضية اللاجئين و​حق العودة​ من خلال محاولات ترامب إعادة تعريف اللاجئ، بحيث رفض تعريف الأجيال التي جاءت بعد اللجوء بلاجئين، وبدأ الحديث يدور عن 50 ألف من الأعداد فقط.

واوضحت مصادر فلسطينية لـ”النشرة”، إن “القرار سيكونله تداعيات سلبية على عمّالالأونروا وأسرهموعلى الخدمات الأساسية والمباشرة أو أجزاء منها، بينها خدمات الاستشفاء في ​لبنان​ تحديدا وتوزيع المواد الغذائية”، فيما كشف الناطق باسم الوكالة سامي مشعشعأن اجتماعًا للجنة الاستشارية للأونروا سيعقد اليوم للبحثبملفات شائكة وصعبة عديدة بظل ما تمرّ به “الأونروا” من أزمة مالية صعبة، حيث سيركز في بحثه على آليات وكيفيّة الخروج من المأزق المالي التي تعاني منه من الان وحتى نهاية 2020.

واشارت المصادر، الى أن ما قدّمته سويسرا سيخصّص لتمويل خدمات لدى “الأونروا” خلال العام القادم 2021 والذي يليه 2022، بينما الدعم الإيرلندي سيخصص لزيادة الدفعات للعام الحالي عقب نداء الاستغاثة الأخير، موضحة أن “الأونروا” تُحضر لعقد مؤتمر دولي مطلع 2021 للنظر بآليات الارتقاء بمستوى الخدمات وخلق أسس مالية أكثر وضوحًا وأرضية يمكن التنبؤ بها لسنوات وليس لسنة واحدة.

وقد حذر اتحاد موظفي وكالة “الأونروا” من المساس برواتب الموظفين، مؤكدا أنه سيشرع في فعاليات تصعيدية لو نفذقرار التقليص من قبل ادارة الاونروا التي تقول إنها بحاجة لـ30 مليون دولار لصرف رواتب الموظفين لشهر تشرين الاول و40 مليون دولار لرواتب الشهر القادم كانون الاول وانه لم يتم تحويل أي أموال كافية لدفع رواتب كاملة.

رسالة المدير
في المقابل، وجه مدير “الأونروا” في لبنان، كلاوديو كوردوني، رسالة إلى “مجتمع لاجئي فلسطين”، أكد فيها أن “الأونروا تبذل قصارى جهدها للحؤول دون انقطاع أي من خدماتها”، قائلا: “نبذل جهودا هائلة لجمع الأموال لسد الفجوة في ميزانيتنا، ونأمل في أن تثمر هذه الجهود نتائج سريعة لمساعدتنا في التغلب على هذه الأزمة. وفي غضون ذلك، اتخذنا إجراءات استثنائية سمحت لنا بصرف المساعدات للاجئين الفلسطينيين من ​سوريا​ وللمستفيدين من شبكة الأمان الاجتماعي في تشرين الثاني، رغم بعض التأخير”.

وأشار إلى أن الوكالة بدأت بدفع المساعدة الشهرية للاجئين الفلسطينيين من سوريا، وعلى ان يحصل المستفيدون من برنامج شبكة الأمان الاجتماعي على المساعدة الفصليةيوم الخميس في 26 تشرين الثاني”، وقال: “نتحقق أيضا من العدد النهائي للطلاب المسجلين لدينا للعام الدراسي 2020-2021” و”لا تزال كل جهودنا منصبة الآن على ضمان الحفاظ على المستوى الحالي من الدعم للاجئي فلسطين وأن نتمكن من دفع رواتب موظفينا بالكامل في أقرب وقت ممكن”، علما ان عدد موظفي “الاونروا” في الأقاليم الخمسة (الضفّة الغربية وغزّة، الأردن، سوريا ولبنان) نحو 28,000، من بينهم 3000 موظّف في لبنان، منهم 1200 في منطقة صيدا وحدها.

عن newsadmin

شاهد أيضاً

انه ( الكورنيت)

  ليس بجديد علينا اسم وكسم وفعل هذا الصاروخ المضاد للدروع الذي فتك بفخر الدبابات …