الحدث
صهاينة الكيان يتوددون لصهاينة الخليج بما لا يخصهم.. هذا ما أهداه رئيس الكيان الصهيوني لوزير خارجية البحرين ويكشف: “زرت مصر والأزهر والتقيت بشيخه أحمد الطيب”
فيما يستمر مسلسل التطبيع الخليجي الرسمي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، يواصل الإعلام العبري الاحتفال بهذا الإنجاز الـذي أسماه بـ ”التاريخي”.
ورغم ان الزياني ومن رضي بالتطبيع مع الصهاينة كائناً من كان اصبح خارج دائرة الإسلام وفي المعسكر المعادي للمسلمين مصداقاً لقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” إلا أ، وسائل الإعلام العبرية كشفت أن رئيس كيان العدو الإسرائيلي رؤوفين ريفلين تودد لوزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، أول أمس الأربعاء، بإهدائه مؤلفا عن حياة النبي محمد (ص) والصحابة وتفسيرا للقرآن. وجاء ذلك خلال زيارة الزياني الأولى إلى كيان الإحتلال ضمن جهود تطبيع العلاقات، حيث أعرب وزير خارجية البحرين عن تقدير شعب بلاده للإسرائيليين.
وقال الزياني خلال مؤتمر صحافي في القدس مع رئيس كيان العدو الإسرائيلي: “أحمل تقدير الشعب البحريني للشعب الإسرائيلي”، مجددا أنه ينتمي لشعب “يؤمن بالتعايش السلمي واحترام الآخرين”. فيما كشف ريفلين خلال المؤتمر أنه سبق له زيارة مصر ولقاء شيخ الأزهر قائلا: “زرت مصر والأزهر والتقيت بشيخ الأزهر أحمد الطيب”.
وةأوضح الإعلام العبري، نقلا عن المصادر الرفيعة في تل أبيب:”اتفق الجانبان على افتتاح إسرائيل سفارة لها بالعاصمة البحرينية المنامة خلال الشهر المقبل، وذلك بعد إعلان البلدين تطبيع العلاقات فيما بينهما في وقت سابق برعاية أمريكية”. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية شبه الرسمية (كان) أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي سوف يحضر “افتتاح سفارة إسرائيلية في المنامة في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل”.
ونقلت وزارة الخارجية البحرينية عن الزياني، بعد وصوله إلى مطار بن غوريون، في تل أبيب، قوله إن “هذه الزيارة بداية إستراتيجية لتعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل بما يحقق المصالح المشتركة بينهما، إذ ستسهم هذه الزيارة في إطلاق العديد من مبادرات التعاون في مختلف المجالات، وهي منطلق لزيارات أخرى مرتقبة مستقبلا”.
ومن الجدير ذكره، أن مجلس وزراء العدو الإسرائيلي صادق، يوم الأحد الماضي، على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات دبلوماسية وسلمية وودية بين إسرائيل والبحرين، وذلك عقب إقراره من قبل الكنيست يوم العاشر من الشهر الجاري.
في السياق، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، زيارة وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني إلى كيان الإحتلال، وطلبه تبادل السفراء معها. ووصف، حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح السلوك البحريني بـ”الخطيئة القومية”.
وقال قاسم: “زيارة وزير الخارجية البحريني إلى الكيان الصهيوني، والأحاديث الودية مع قادة الاحتلال المجرمين، مدانة ومنبوذة عربيا وأخلاقيا”. وتابع “طلب البحرين من الكيان الصهيوني تبادل السفراء، يعكس إصرار النظام البحريني على تعميق الخطيئة القومية التي اقترفتها بتوقيعها اتفاق التطبيع”.
واعتبر قاسم تبادل السفراء “أمرا يعاكس قيم العروبة، ويشكل عداء للمصالح الوطنية لشعب البحرين، وتعزيزا للتوترات في المنطقة”، مضيفا أن “تزامن هذه الزيارة مع الهجمة الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، يجعل مع البحرين شريكة في الجريمة والعدوان على حقوق الشعب وأرضه”.
ووصل الزياني إلى فلسطين المحتلة الأربعاء، برفقة وفد أمريكي، في أول زيارة منذ التوقيع على إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين الشهر الماضي. وقال الزياني، خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، مع وزير خارجية العدو الإسرائيلي جابي أشكنازي، في مقر خارجية الإحتلال بالقدس الغربية، إن بلاده وافقت على طلب فتح سفارة إسرائيلية في المنامة، وتقدمت بطلب رسمي لفتح سفارة في إسرائيل، على حد قوله.
المصدر: متابعات