على حافة العالم.. ذوبان القطبين يخلق توترات في حدود روسيا وأميركا
أتاح التغير المناخي فرصا جديدة للتنقيب عن النفط وفتح طرق التجارة الدولية في بحر بيرنغ الفاصل بين الولايات المتحدة وروسيا، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”. وفقا للصحيفة، فإن ارتفاع درجات الحرارة التي ساهمت في ظاهرة الذوبان الجليدي، أفسحت المجال أمام سفن استكشاف روسية بالإبحار في المنطقة القريبة من ألاسكا بالولايات المتحدة.
وأدت ظاهرة التغير المناخي إلى فتح ممرات مائية جديدة في بحر بيرنغ بين البلدين، وهو ما استغلته روسيا للاستطلاع في المنطقة التي تعتبر أغنى مصائد الأسماك في الولايات المتحدة.
كانت العمليات العسكرية الروسية في اب الماضي داخل المنطقة الاقتصادية الأميركية قبالة سواحل ألاسكا، هي الأحدث في سلسلة المواجهات المتصاعدة عبر شمال المحيط الهادئ والقطب المتجمد الشمالي، حيث يستمر تراجع الجليد القطبي في جذب حركة تجارية وعسكرية جديدة.
وقاد الجيش الروسي كاسحة جليد جديدة تعمل بالطاقة النووية مباشرة إلى القطب الشمالي، وأسقط المظليين في أرخبيل القطب الشمالي لمحاكاة معركة افتراضية، وأطلق طائرات عسكرية مرارا وتكرارا إلى حافة المجال الجوي الأميركي.
وتعني العمليات الروسية في القطب الشمالي وجودا عسكريا متزايدا على الحدود الشمالية للولايات المتحدة.
قائد منطقة خفر السواحل التي تشرف على ألاسكا، الأدميرال ماثيو بيل جونيور، يقول إنه “لم يكن مفاجئا رؤية القوات الروسية تعمل في بحر بيرنغ خلال الصيف، لكن “المفاجأة كانت مدى شدة هذه العمليات بجانب خط الحدود البحرية الأميركية”.
وصفت روسيا التدريبات في بحر بيرنغ على أنها لا تشبه أي مناورات سابقة في المنطقة، حيث قال القادة العسكريون الروس، إن الهدف من هذه العمليات هو إعداد القوات لتأمين التنمية الاقتصادية في منطقة القطب الشمالي، في الوقت الذي يقر المسؤولون الأميركيون بأن الروس لهم الحق في عبور المياه.
الخلافات حول الأنشطة في المناطق الاقتصادية الخالصة في جميع أنحاء العالم ليست غير عادية، لا سيما في منطقة القطب الشمالي، حيث عارضت عدة دول مدى حقوقها في السيطرة على الأنشطة الاقتصادية البحرية.
قبل اتفاقية الحدود عام 1990، كانت القضية مثيرة للجدل بشكل خاص في بحر بيرنغ، الذي يضيق إلى أقل من 100 كيلومتر بين سواحل ألاسكا وروسيا في مضيق برينغ.
مسؤولو خفر السواحل الأميركية، اكدوا أن روسيا أبلغت الحكومة الأميركية بالتدريبات العسكرية في بحر بيرنغ، بينما يعمل المسؤولون الأميركيون لإخطار مشغلي الصيد التجاري الذين يبحرون في المنطقة لهذه التدريبات.
المصدر: الحرة