لماذا تعاني بعض النساء من فقدان النشوة؟
تشكو بعض النساء من عدم القدرة على بلوغ هزة الجماع أو النشوة الجنسية خلال ممارسة العلاقة الحميمة مع أزواجهن، بينما لا يترافق ذلك مع أي صعوبة عند نساء أخريات. فما هي الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان النشوة الجنسية عند المرأة، وكيف يمكن علاج هذه المشكلة؟
فقدان النشوة عند المرأة
أو Anorgasmia هو مصطلح طبي يُستعمل لوصف الحالة التي لا تستطيع فيها المرأة بلوغ النشوة الجنسية خلال العلاقة الحميمة، حتى بعد التحفيز الجنسي الكافي، مما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى حصول توتّر بين الزوجين مع ما يرافقه من تأثيرات سلبية على الحياة الزوجية والجنسية.
أبرز الأسباب والأعراض
والنشوة الجنسية تختلف بين امرأة وأخرى من ناحية الحدة والتكرار، كما أنها تتغيّر باختلاف المراحل العمرية. إضافة إلى ذلك فقد تخف النشوة عند المرأة إذا كانت تعاني من أي مشكلة جسدية مثل التعب والإرهاق أو الأمراض المزمنة، أو مشاكل متعلقة بالنفسية مثل التوتّر والقلق ووجود المشاكل مع زوجها وشعورها بالنفور منه.
كما وقد تضعف هذه الرغبة بسبب بعض الأدوية التي تحتاج إلى تناولها لبعض الفترات مثل أدوية معالجة الاكتئاب، أو بسبب الحمل أو الطمث أو أمور أخرى مثل التدخين أو شرب الكحول أو مشاكل متعلقة بالطفولة أو بالماضي تسبب لها التوتّر عند إقامة العلاقة الحميمة. أما الأعراض فهي تشمل عدم القدرة على الوصول إلى النشوة أو طول المدة الزمنية التي تحتاجها المرأة إلى بلوغ هزة الجماع.
وتختلف هذه الحالات بين امرأة وأخرى، فمنهن من يعانين من فقدان النشوة مدى الحياة أي أنهن لم يصلن إليها ولا مرة خلال الحياة، أو فقدان النشوة المكتسب، أي أنهن كن يصلن إليها من قبل ولكنهن فقدن هذه القدرة، أو فقدان النشوة الظرفي أي أن المرأة لا تستطيع الوصول إلى النشوة إلا من خلال نوع معين من الجنس مثل العادة السرية أو الجنس الفموي، أو عدم القدرة على الوصول إلى النشوة مع الزوج بشكل خاص، أو عدم القدرة على الوصول إلى النشوة في كل الأحوال وتحت أي ظرف.
هل من علاج؟
الخطوة الأولى في العلاج هي فهم المشكلة، فإذا كانت المشكلة متعلقة بالمشاكل مع الزوج أو النفور منه فيجب العمل على حل هذه المشاكل، أما إذا كانت متعلقة بطبيعة الممارسة الجنسية بين الزوجين، فيجب التكلم عن الأمر وتجربة الأمور التي تساعد الزوجة على بلوغ النشوة مثل الأماكن التي تستمتع بتحفيزها وإطالة فترة المداعبة قبل الإيلاج والشعور بالعاطفة والحنان خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
أما إذا كانت المشكلة جسدية، فالحا يكون عند الطبيب الذي يمكنه أن يعدّل في العقاقير التي تتناولها المرأة إذا كانت ملزمة بأخذها، أو معالجة مشاكل الجهاز التناسلي إذا كانت المرأة نشعر بالألم خلال الممارسة الجنسية لأسباب مثل الالتهابات في الجهاز التناسلي أو البولي. كما ويمكن الاستعانة بالعلاج بواسطة هرمون الإستروجين بعد سن انقطاع الطمث لحل مشكلة فقدان النشوة الجنسية عند المرأة.