الحدث
الكحول… مهرَب الأميركيين من كابوس الانتخابات!
الأخبار- علي دربج
على مدار الأسابيع الماضية، رزح الناخب الأميركي تحت ضغط نفسي محموم، نتيجة الخشية من الدخول في المجهول، أو في نفق الفوضى والعنف والأزمات الدستورية وربّما المشاكل الأمنية. هذا الواقع العصيب، والذي بلغ ذروته عشية الانتخابات وخلال النهار الانتخابي الطويل، مترافقاً مع القلق الذي سبّبه تفشّي فيروس كورونا، والخوف من افتعال أنصار الرئيس دونالد ترامب بعض الحوادث أو قيامهم بترهيب الناخبين، كلّ ذلك دفع الأميركيين، بعد انتهاء عمليات الاقتراع، إلى اللجوء للكحول، واستهلاك أطنان منها، بعدما وجدوا أنها الملاذ الوحيد للتخفيف من توتراتهم، ونسيان كابوس الانتخابات التي تُعدّ الأكثر إثارة وغرابة في تاريخ أميركا.
الكثير من الأميركيين، خصوصاً أنصار الحزب الديمقراطي، أفادوا بأنهم عانوا من «صدمة انتخابية» نتيجة أحداث عام 2016. آنذاك، عادوا في مساء يوم الانتخاب بآمال وأحلام كبيرة، لكن انتهى بهم الأمر بأشياء مؤلمة لا يريدون رؤيتها مرة أخرى، كفوز ترامب لأربع سنوات إضافية. أمّا غداة الانتخابات التي جرت الأربعاء الماضي، فكان الأميركيون يعلمون جيداً أنهم ربّما لن يروا نتيجة نهائية إلا بعد أيام أو ربما أسابيع، ففَضّلوا المكوث في منازلهم والجلوس أمام شاشة التلفاز، في انتظار حدوث شيء ما، والاستعانة بمحرّكات البحث عن متاجر الكحول والخمّارات القريبة من مناطق سكنهم، حيث وصل البحث نهاية الاقتراع إلى مستويات قياسية، مع استعانتهم بخدمات التوصيل في جميع أنحاء البلاد.
وفقاً لشبكة «VOX» الأميركية الإخبارية، ارتفعت مبيعات الكحول، ليلة الانتخابات، بشكل يفوق التصوّر، مع الإشارة إلى أن الولايات الزرقاء التي تميل إلى الحزب الديمقراطي استهلكت كمّيات من الكحول أكبر بكثير من الولايات الحمراء. كذلك، أفادت شركة «Drizly»، المتخصّصة بخدمات توصيل المشروبات الكحولية، بأن الولايات الزرقاء شهدت زيادة في الاستهلاك بنسبة 75.32 بالمئة في ليلة الانتخابات، مقارنة بأيام الثلاثاء الأربعة السابقة. وتشمل هذه الولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن وإلينوي وماساتشوستس ورود آيلاند وكونيكتيكت ونيوجيرسي ونيويورك وفيرمونت وماريلاند وواشنطن العاصمة؛ بينما في الولايات السبع الحمراء التي تعمل فيها «دريزلي» (أيداهو، وايومنغ، أوكلاهوما، ميسوري، لويزيانا، تينيسي وكنتاكي)، كانت المبيعات أعلى بنسبة 33 في المئة فقط. في المقابل، في الولايات المتأرجحة مثل كولورادو وفلوريدا ومينيسوتا ونورث كارولينا وأوهايو وأريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وتكساس، ارتفعت مبيعات «Drizly» بنسبة 54.84 في المئة. وفي مدينة نيويورك، ارتفعت المبيعات بنسبة 110.41 في المئة، وهو رقم تفوقت عليه شركة «DC» في العاصمة، حيث حققت زيادة بنسبة 132.57 في المئة من المبيعات. أما في بوسطن، حيث دخل حظر التجوّل حيز التنفيذ أمس بسبب «كورونا»، فكانت المبيعات أعلى بنسبة 83.41 في المئة من متوسط أيام الثلاثاء الأربعة السابقة.
تشي هذه الأرقام بأن الناخبين في الولايات المحسوبة على المرشّح الديمقراطي، جو بايدن، كانوا أكثر إفراطاً في تناول الكحول لحاجتهم إلى تناسي احتمال تكرار صدمة 2016. ويعلّل أنصار بايدن سلوكهم بالقول إن «أدمغتنا لا تعرف كيف تُميّز بين مشاعر الطمأنينة (في حال فوز بايدن)، ومشاعر الرعب الشديد (عند تتويج ترامب). قد يكون الأمر مثيراً ومرعباً في آن… قد نشعر بعدم الارتياح إلى أن تنجلي الأمور حقاً». ويضيفون: «نظن أن ذلك سيستغرق بعض الوقت للمعالجة حقاً. وحتى ذلك الحين ملاذنا هو الكحول».
الكثير من الأميركيين، خصوصاً أنصار الحزب الديمقراطي، أفادوا بأنهم عانوا من «صدمة انتخابية» نتيجة أحداث عام 2016. آنذاك، عادوا في مساء يوم الانتخاب بآمال وأحلام كبيرة، لكن انتهى بهم الأمر بأشياء مؤلمة لا يريدون رؤيتها مرة أخرى، كفوز ترامب لأربع سنوات إضافية. أمّا غداة الانتخابات التي جرت الأربعاء الماضي، فكان الأميركيون يعلمون جيداً أنهم ربّما لن يروا نتيجة نهائية إلا بعد أيام أو ربما أسابيع، ففَضّلوا المكوث في منازلهم والجلوس أمام شاشة التلفاز، في انتظار حدوث شيء ما، والاستعانة بمحرّكات البحث عن متاجر الكحول والخمّارات القريبة من مناطق سكنهم، حيث وصل البحث نهاية الاقتراع إلى مستويات قياسية، مع استعانتهم بخدمات التوصيل في جميع أنحاء البلاد.
وفقاً لشبكة «VOX» الأميركية الإخبارية، ارتفعت مبيعات الكحول، ليلة الانتخابات، بشكل يفوق التصوّر، مع الإشارة إلى أن الولايات الزرقاء التي تميل إلى الحزب الديمقراطي استهلكت كمّيات من الكحول أكبر بكثير من الولايات الحمراء. كذلك، أفادت شركة «Drizly»، المتخصّصة بخدمات توصيل المشروبات الكحولية، بأن الولايات الزرقاء شهدت زيادة في الاستهلاك بنسبة 75.32 بالمئة في ليلة الانتخابات، مقارنة بأيام الثلاثاء الأربعة السابقة. وتشمل هذه الولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن وإلينوي وماساتشوستس ورود آيلاند وكونيكتيكت ونيوجيرسي ونيويورك وفيرمونت وماريلاند وواشنطن العاصمة؛ بينما في الولايات السبع الحمراء التي تعمل فيها «دريزلي» (أيداهو، وايومنغ، أوكلاهوما، ميسوري، لويزيانا، تينيسي وكنتاكي)، كانت المبيعات أعلى بنسبة 33 في المئة فقط. في المقابل، في الولايات المتأرجحة مثل كولورادو وفلوريدا ومينيسوتا ونورث كارولينا وأوهايو وأريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وتكساس، ارتفعت مبيعات «Drizly» بنسبة 54.84 في المئة. وفي مدينة نيويورك، ارتفعت المبيعات بنسبة 110.41 في المئة، وهو رقم تفوقت عليه شركة «DC» في العاصمة، حيث حققت زيادة بنسبة 132.57 في المئة من المبيعات. أما في بوسطن، حيث دخل حظر التجوّل حيز التنفيذ أمس بسبب «كورونا»، فكانت المبيعات أعلى بنسبة 83.41 في المئة من متوسط أيام الثلاثاء الأربعة السابقة.
تشي هذه الأرقام بأن الناخبين في الولايات المحسوبة على المرشّح الديمقراطي، جو بايدن، كانوا أكثر إفراطاً في تناول الكحول لحاجتهم إلى تناسي احتمال تكرار صدمة 2016. ويعلّل أنصار بايدن سلوكهم بالقول إن «أدمغتنا لا تعرف كيف تُميّز بين مشاعر الطمأنينة (في حال فوز بايدن)، ومشاعر الرعب الشديد (عند تتويج ترامب). قد يكون الأمر مثيراً ومرعباً في آن… قد نشعر بعدم الارتياح إلى أن تنجلي الأمور حقاً». ويضيفون: «نظن أن ذلك سيستغرق بعض الوقت للمعالجة حقاً. وحتى ذلك الحين ملاذنا هو الكحول».