الحدث

فضيحة وزير ابن زايد “الهائج” لن تقف هنا.. صفعة قوية جديدة للإمارات و”فايننشال تايمز” كشفت التفاصيل


كتب وطن

أعادت صحيفة “فايننشال تايمز”، تسليط الضوء على فضيحة التحرش الخاصة بوزير التسامح الإماراتي مبارك آل نهيان، والذي يتهم بمحاولة اغتصاب مديرة مهرجان أدبي بريطاني في أبو ظبي.

وقالت الصحيفة، إن القائمين على مهرجان “هاي” شعروا بالمخاطر في أبو ظبي، رغم أن المهرجانات الأدبية عادة ما تحظى باحترام وتقدير حول العالم.

وحول اتهام مديرة المهرجان، كيتلين ماكنمار، لوزير التسامح الإماراتي باستدراجها إلى قصر في جزيرة يقصدها أفراد الأسرة الحاكمة بالإمارات، والاعتداء عليها جنسيا ومحاولة اغتصابها، أوضحت الصحيفة، أن “المأساة هنا هي ما حدث للآنسة ماكنمارا، وليس تقويض شراكة هاي مع حكومة الإمارات”. ونفى محامو الشيخ نهيان مزاعم الاعتداء.

وتذهب القصة أيضا إلى قلب معضلات التوسع، والتي تجلب معها أسئلة حول التمويل والحاجة إلى العمل مع الحكومات المحلية ذات الأنظمة السياسية المختلفة بشكل ملحوظ. ولم يتم تصنيف دولة الإمارات العربية المتحدة على أنها دولة ديمقراطية من قبل فريدوم هاوس، وهي منظمة غير ربحية تمولها الدولة الأمريكية، ونظامها القضائي يجعل الإبلاغ عن الاعتداء صعبا للغاية على النساء.

مخاطر حقيقية
وتقول “فايننشال تايمز” إن منظمي هذه المهرجانات أمام خطر تكرار حادثة ماكنمار في حال عادوا إلى دول لديها نظام استبدادي مثل الإمارات.

ونقلت الصحيفة عن كل من الكاتب والممثل ستيفن فراي، ومنظمة PEN America وجزء من الرابطة الدولية للكتاب والعديد من الكتاب الآخرين، تخوفهم مما جرى لمديرة مهرجان “هاي”.

وواجهت مهرجانات أخرى جدلا أو مقاطعة صريحة حول رعاية الشركات أو قضايا حرية التعبير. في عامي 2018 و 2019، انسحب العديد من الكتاب من مهرجان الإمارات للآداب في دبي بسبب سجل حرية التعبير في البلاد.

دعوات للمقاطعة
وحسب الصحيفة، ففي عام 2011، حثت منظمة مراسلون بلا حدود المؤلفين المدعوين إلى مهرجان جالي الأدبي (Galle Literary Festival ) على التفكير في محنة الكتاب المعارضين في سريلانكا، بينما دعا نشطاء آخرون إلى المقاطعة. وفي الهند، فقد مهرجان جايبور الأدبي السنوي الضخم، الذي يجذب مئات الآلاف من محبي الكتب إلى قصور راجاستان، بريقه بسبب الشكوك حول بعض رعاته.

وأضافت: “يمكن أيضا أن تكون المهرجانات الأدبية مدافعة مخلصة عن حرية التعبير. من بين المتحدثين السابقين في هاي، فيليب ساندز ، المحامي الدولي والباحث في الإبادة الجماعية، وجونغ تشانغ، الذي يتحدث عن المعارضين الصينيين”.

وأكملت: “عندما تعرض الكاتب الهندي بيرومال موروغان لانتقادات من الجماعات اليمينية في عام 2015، وقف مهرجان (هندوس ليت فور لايف) في “تضامن تام” معه، وغالبا ما لفتت مهرجانات القلم حول العالم الانتباه إلى الكتاب في السجون”.

وتابعت: “في مواجهة نظام عالمي متغير بشكل كبير، من المرجح أن تصبح سياسات المهرجانات الأدبية أكثر سخونة من أي وقت مضى. والقوة الثقافية الناعمة متاحة أيضا لمجموعات من مختلف الأطياف السياسية. وتتبنى بعض المهرجانات الجديدة في مشهد المهرجانات الأدبية – مثل مهرجان بونديشيري الذي ترعاه الحكومة الهندية – مواقف مختلفة بشكل ملحوظ عن النظرة العالمية الليبرالية النموذجية للعديد من المهرجانات الأدبية الراسخة”.

واستكملت: “على مر السنين، نجح “هاي” في إحداث سحر لجماهير ضخمة من خلال الوعد بمساحة مفتوحة وحرة للقراء والكتاب وأعضاء المهرجان نفسه، ربما كانت نية مهرجان هاي هي قيادة نقاش أوسع وأكثر حرية في الخليج. والآن يجد نفسه جزءا من المناقشة”.

ومن المرجح أن تنبه تجربته المهرجانات الأخرى إلى مخاطر التوسع في البلدان ذات السجلات القاتمة في مجال حقوق الإنسان، بحسب “فايننشال تايمز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى