خمسة معتقدات خاطئة عن “الإنفلونزا” وعلاقته بـ”كورونا”
يأتي فصلا الخريف والشتاء في أجواء مختلفة، هذا العام، لأن “فيروس الإنفلونزا الذي تشتد ضراوته عادة في هذا الوقت، يرافقه ضيف ثقيل لأول مرة، هو فيروس كورونا المستجد”.
ومع هذه الحالة الفريدة، برزت العديد من الأفكار الخاطئة عن الإنفلونزا وعلاقتها بكورونا، والتي أوردها موقع “هافينغ بوست” في تقرير له:
“الكمامات ستمنع الإنفلونزا”؛
يعتقد البعض خطأ صعوبة التقاط عدوى الإنفلونزا بشكل خاص، هذا العام، بسبب الاحتياطات المتخذة بالفعل للوقاية من كورونا، وأهمها ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتطهير الأيدي، لكن في الواقع قد تحدث العدوى رغم إجراءات الوقاية الصارمة.
“لقاح الإنفلونزا يصيب بالإنفلونزا”:
هذا أيضا اعتقاد خاطئ، لأن الأعراض التي تحدث بعد تعاطي اللقاح، مثل الحمى والتهاب الحلق أو الشعور بألم في الجسم، هي في الواقع رد فعل الجسم على اللقاح، وليست الإصابة بالفيروس، وإصابة الشخص بالمرض بعد تعاطي القاح، يكون نتيجة لالتقاط العدوى قبل أن يبدأ مفعول اللقاح، أو لأن اللقاح لا يتناسب مع نوع الفيروس.
“لقاح الإنفلونزا سيتداخل مع لقاح كورونا”:
هذا الأمر أيضا غير صحيح، بحسب الدكتور آرون ميلستون، عالم الأوبئة وأستاذ طب الأطفال في جامعة جونز هوبكنز، الذي قال إن الأطباء يمكن أن يعطوا لمرضاهم عدة لقاحات مختلفة في وقت واحد، أما الحالات التي تتطلب فصلا زمنيا بينها فتحدث عند إعطاء لقاحات تحتوي على فيروسات حية، لكن كل لقاحات الإنفلونزا الحالية ليست من هذا النوع.
“الإنفلونزا وكورونا وجهان لعملة واحدة”:
الفيروسان لهما تأثيرات مختلفة على الجسم ودرجة عدوى مختلفة. ومن خلال رصد الحالات على مدار الشهور الماضية، تبين للعلماء أن فيروس كورونا أخطر، والدليل أنه في موسم 2018-2019 قضى نحو 34 ألف شخص بالإنفلونزا في الولايات المتحدة في حين توفي أكثر من 211 ألف بكورونا في سبعة شهور فقط. وتضرب الإنفلونزا بشدة في الشتاء، في حين يمكن أن يتفشى كورونا في كل فصول السنة.
“السيطرة على الفيروسين بطريقة واحدة”:
الفيروسان معديان ولهما أعراض تتقاطع، لكن العديد من العلماء قالوا إن عدوى كورونا قد تستمر فترة أطول، قد تصل إلى 10 أيام، وبعدها يجب أن يبقى الشخص خاليا من الحمى لمدة 24 ساعة، أما الإنفلونزا فتنتهي بمجرد أن يصبح المريض بلا حمى لمدة 24 ساعة. ولهذا السبب، ينصح الأطباء بسرعة إجراء الفحص للكشف عن نوع الفيروس، لمعرفة متى يمكن العودة للحياة الطبيعية.