انتقد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، زيارة وفد دبلوماسي أوروبي الحدود الجنوبية لإسرائيل مع قطاع غزة وتجاهل زيارة القطاع نفسه.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان، إنه وجه خطابات لدبلوماسيين وسفراء أوروبيين في الأراضي الفلسطينية، يحتج فيها على الزيارة ويعتبر أنها «تضفي شرعية على ممارسات إسرائيل الوحشية ضد سكان غزة»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر المرصد الحقوقي، أنه وجه خطابات استهدف فيها ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية «سفين كوهان فون بورغسدورف»، إلى جانب مجموعة واسعة من القنصليات والممثليات الدبلوماسية لدول الاتحاد في الأراضي الفلسطينية. واحتج المرصد على زيارة عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين لدى إسرائيل، للجانب الإسرائيلي للحدود مع قطاع غزة، في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث التقوا قادة في الجيش الإسرائيلي «المتهم بارتكاب أفعال قد ترقى لجرائم حرب في قطاع غزة، وتجاهلوا معاناة أكثر من مليوني فلسطيني على الجانب الآخر من الحدود».
وذكرت الخطابات، أن الدبلوماسيين الأوروبيين التقوا بالقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وناقشوا الوضع الإنساني لسكان البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، وتفقدوا مرافق المعابر الإسرائيلية مع القطاع. وأنّه «نظرا للارتباط الوثيق بين الوضع في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، فإننا نعتقد بقوة أن ممثلي الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحاجة إلى القيام بزيارة مماثلة إلى غزة». كما أكد أن «سياسة العقاب الجماعي لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تسهم في إحلال السلام والاستقرار، وأن القيود والحصار لا يجلبان سوى العنف والإحباط».
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المسؤولين الأوروبيين إلى زيارة قطاع غزة، والوقوف بشكل مباشر على «المعاناة المستمرة التي يعيشها الفلسطينيون هناك بفعل القيود الإسرائيلية المشددة».
وتفرض إسرائيل منذ أكثر من 14 عاما، حصارا بريا وبحريا وجويا مشدّدا، على قطاع غزة، تسبب في انهيار معظم القطاعات الحيوية في الجيب الساحلي الذي تبلغ مساحته نحو 365 كيلومترا، ويسكنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وتسببت سنوات الحصار الطويلة بإفقار أكثر من نصف السكان وتعطيلهم عن العمل، ويعاني القطاع الصحي من عجز نسبته 52 في المائة في الأدوية والمستلزمات الطبية، كما تحظر حركة الأفراد من وإلى القطاع في حالات ضيقة للغاية، كما تفرض إسرائيل قيوداً مشدّدة على حركة استيراد وتصدير البضائع، ما تسبب بشلل القطاع التجاري والصناعي.
