بايدن يضع شرطاً للمشاركة في المناظرة المقبلة مع ترامب.. إصابة الرئيس بكورونا أفزعت المرشح الديمقراطي
أعلن المرشّح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أنّه إذا لم يشفَ الرئيس دونالد ترامب تماماً من فيروس كورونا، بحلول موعد مناظرتهما التلفزيونية الثانية المقرّرة في 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فيجب عدم إجراء المناظرة.
بايدن قلق: بايدن أكد في تصريحات أدلى بها للصحفيين أنه يتطلع إلى مناظرة ترامب، مضيفاً: “لكنّي آمل فقط بأن يُصار إلى اتّباع جميع البروتوكولات (…) وإذا كان لا يزال مصاباً بفيروس كورونا، فلا ينبغي أن نتناظر”، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
تشير إرشادات “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” إلى أنّ أي مصاب بالفيروس يجب أن يلازم منزله لمدة 10 أيام على الأقلّ اعتباراً من تاريخ ظهور الأعراض عليه لأول مرة، بينما قد يحتاج المصاب الذي تظهر عليه أعراض مرضية شديدة إلى البقاء في المنزل لمدة قد تصل إلى 20 يوماً.
وقال بايدن (77 عاماً) الذي يتقدّم حالياً على ترامب في نوايا التصويت على المستوى الوطني إنّ “هذه مشكلة خطيرة للغاية، لذا سأسترشد بما يقوله الأطباء فهذا هو الأمر الصحيح الذي ينبغي القيام به”.
كانت إصابة ترامب بفيروس كورونا قد جاءت بعدما سخر الرئيس وفريقه الانتخابي على مدى أشهر من الاحتياطات التي اتّخذها المرشّح الديمقراطي، متّهمين بايدن بأنّه يحاول الاختباء من خلال تجنّب الناخبين، وذلك بسبب احترامه الصارم للتدابير الواجب اتّباعها للوقاية من الفيروس، ولالتزامه إجراءات الحجر الصحّي التي فرضت في ولايته ديلاوير.
إهمال لإجراءات الوقاية: وبعد مناظرة أولى سادتها الفوضى في 29 أيلول/سبتمبر 2020، من المقرّر أن يتواجه ترامب وبايدن إلى مناظرة ثانية ستجري في 15 تشرين الأول/أكتوبر في ميامي.
بعد ثلاثة أيام من مناظرته الأولى ضدّ بايدن، أعلن ترامب ليل الخميس-الجمعة الفائت أنّه وزوجته أنهما مصابان بالفيروس، علماً بأنّ أفراد أسرة الرئيس بمن فيهم زوجته نزعوا الكمامات عن وجوههم أثناء حضورهم المناظرة الأولى في القاعة في كليفلاند بولاية أوهايو.
لكن ترامب عاد مساء الإثنين إلى البيت الأبيض إثر قضائه أربعة أيام في المستشفى للعلاج من مرض كوفيد-19 الذي لم يُشفَ منه تماماً بعد، وقد وجّه فوراً دعوة إلى الأمريكيين “للخروج” لكن مع “توخّي الحذر”، واعداً باستئناف حملته الانتخابية قريباً.
لكنّ الفريق الطبي للرئيس أكّد أن خروج ترامب من المستشفى لا يعني العودة إلى الوضع الطبيعي، وأوضح طبيب الرئيس شون كونلي أنه “متفائل بحذر”، مشيراً إلى أن الأطباء لا يمكنهم أن يؤكّدوا أنّهم مرتاحون تماماً للوضع قبل أسبوع.
كذلك فإن مقطع فيديو نُشر ترامب فور عودته إلى البيت الأبيض، أظهر الرئيس وهو يواجه صعوبة في التنفس، عندما كان يقف على درج داخل البيت الأبيض أمام عدسات الكاميرات.
تعرّض ترامب لانتقادات بسبب خلعه للكمامة في البيت الأبيض، لاسيما أنه لم يتعافَ بعد من إصابته بالفيروس، الأمر الذي يُعرِّض العاملين في مقر إقامته لخطر انتقال العدوى إليهم، كما تعرض لانتقادات مشابهة عندما خرج من المستشفى لوقت وجيز ليُحيي أنصاره داخل سيارة.