موضوعات وتقارير

لقاحُ كورونا… مشاركون في التجارب يكشفون الخبايا

تتسابق شركات الأدوية لإنتاج لقاح لوباء كورونا الفيروسي وسط مخاوف لدى كثيرين من سلامة اللقاح، بسبب تسريع التجارب وتخطي بعضها للإجراءات المعتادة التي تقضي بتطبيقها أولا على الحيوان، قبل الإنسان.

ومن أبرز الشركات التي تعمل على إنتاج لقاح للمرض، المعروف علميا بإسم كوفيد-19، موديرنا وفايزر، وقد وصلت بعضها المرحلة الأخيرة من التجارب.

وكشف مشاركون في المرحلة الثالثة والأخيرة من تجارب الشركتين، عن أبرز الأعراض التي عانوا منها بعد أخذهم للجرعات، وهي الحمى الشديدة وآلام في الجسم وصداع وإرهاق، حسب شبكة “سي إن بي سي” الأميركية.

والمرحلة الثالثة التي تشمل عشرات آلاف المشاركين من فئات مختلفة، تعتبر رئيسية للمصادقة على اللقاح، قبل إنتاجه وتوزيعه على البشر.

وقال أحد المشاركين، لوك هتشيسون، بعد أخذ الجرعة المعززة (بوستر) للقاح موديرنا، إنه استيقظ في منتصف الليل، وهو يشعر ببرد وحمى.

بينما قال مشارك آخر في تجارب لقاح فايزر، إنه استيقظ أيضا ليلا بقشعريرة ورجفان شديد لدرجة كسر سنه، بعد تناول الجرعة الثانية.

وهنتشيون كان من بين خمسة أشخاص كشفوا عن الأعراض الجانبية للقاح، ثلاثة منهم من المشاركين في تجارب موديرنا، واثنان في فايزر.

ورغم شدة الأعراض الجانبية، قال المشاركون الخمسة إن “الحصول على حماية من وباء كورونا الفيروسي، يستحق تحمل تلك المعاناة”.

وقال المشاركون الثلاثة، إن تلك الاعراض “تختفي في غضون يوم على الأكثر”.

وهناك ما لا يقل عن 41 لقاحا لكوفيد-19 قيد التجارب البشرية في جميع أنحاء العالم، لكن أربعة منها فقط وصلت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية وتتلقى دعما من الولايات المتحدة، وهي موديرنا، فايزر، أسترازينيكا، وجونسون آند جونسون.

يشار إلى أن بعض الشركات توقفت عن إعطاء جرعات كبيرة من لقاحها، بعد الإبلاغ عن أعراض جانبية أكثر حدة.

وقبل أيام أعلنت مجموعة “أسترازينيكا” للأدوية، أنها “أوقفت طواعية” تجاربها المتعلقة بإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، بعد أن أصيب أحد المتطوعين في التجارب في المملكة المتحدة بمرض لا تفسير له.

لم تكشف المجموعة أي تفاصيل بشأن المريض، لكن تقارير ذكرت أن من تسبب بإيقاف التجارب هي امرأة بريطانية ربما تكون قد طورت حالة تسمى “التهاب النخاع المستعرض”، وأن الباحثين يدرسون ما إذا كان اللقاح التجريبي هو ما تسبب في ذلك.

وقالت متحدثة بإسم شركة فايزر إن مراقبة سلامة لقاحهم المرشح لكوفيد-19 تتم بشكل مستمر من قبل موظفين مؤهلين من شركة Pfizer و DMC وهي لجنة خارجية مستقلة لمراقبة البيانات، تتمتع بإمكانية الوصول إلى بيانات موضوعية.

ويتوقع مسؤولو الصحة الحصول على لقاح واحد على الأقل، آمن وفعال، بحلول نهاية العام.

وتسعى إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحقيقها بشأن ما حصل في تجارب لقاح شركة “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا المستجد، وستنظر في بيانات من تجارب سابقة على لقاحات مماثلة طورها نفس العلماء.

وسعت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحقيقها بشأن مرض خطير ظهر خلال تجارب لقاح شركة “آسترا زينيكا” المضاد لفيروس كورونا المستجد، وستنظر في بيانات من تجارب سابقة على لقاحات مماثلة طورها ذات العلماء.

وأكد الباحثون أن التحقيق لا يعني أن إدارة الغذاء والدواء تعتقد بوجود مشكلات تتعلق بالسلامة مرتبطة بأي من اللقاحات.

وقال أحد المصادر للوكالة إن الأمر “يظهر فقط أن إدارة الغذاء والدواء تعمل بشكل دقيق”.

وعادت “أسترازينيكا” لاستئناف تجاربها السريرية في المملكة المتحدة والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا بعد سماح السلطات لها بالمتابعة.

وقالت الشركة في بيان لها “نحن مستمرون بالعمل مع إدارة الغذاء والدواء لتسهيل مراجعة المعلومات المطلوبة لاتخاذ قرار بشأن استئناف التجربة الأميركية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى