الديار

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه بعد 9 أشهر من التأجيل «إستؤنف البناء على نطاق واسع في الضفة الغربية».

وقال الإعلام الإسرائيلي إن «مجلس التخطيط الأعلى في الضفة سيجتمع الأحد المقبل للموافقة على بناء 5400 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات»، مشيراً إلى أن «الإيعاز بالموافقة على البناء أعطاه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو».

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنه «في محيط نتنياهو يقولون إن إيعازه بالموافقة على خطط البناء تدحض الادعاءات التي تقول بتجميد البناء في الضفة».

ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر في محيط نتنياهو إن هذا الأخير هو «الباني الأكبر في الضفة»، مؤكداً أن «التأخيرات التي حصلت نابعة من أسباب مفهومة تتعلق بالتطبيع مع دول الخليج لكن الآن ليس هناك سبب لتأجيل الموافقات».

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن «نصف المنازل الجديدة تقريباً سيتم بناؤها في بيتار عيليت» جنوب القدس المحتلة، موضحةً أن المجلس سيوافق على «نشر مناقصة 2929 وحدة استيطانية في المدينة الحريدية».

وقال الإعلام الإسرائيلي «كذلك سيدفع قدماً النقاش لبناء 2910 مبنى في سلسلة طويلة من المستوطنات»، حيث أكد المصدر أنه من بين الأمور سيجري نقاش على تأمين 370 منزل في «غفعات بنيامين» و453 منزل في «نيلي».

وذكر موقع «إسرائيل نيوز 24» أنه بعد التوقيع على «اتفاقيتي التطبيع الكامل للعلاقات بين «إسرائيل» من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، في البيت الأبيض، برزت تساؤلات في «إسرائيل» حول «ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وعد ناخبيه بضمّ مناطق في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية».

وأضاف: «من المعروف أنّ الإمارات أكدت منذ البداية أنها قبلت إبرام اتفاق سلام وتطبيع للعلاقات مع إسرائيل مقابل تراجع الأخيرة عن مخطط الضمّ، غير أنّ شخصيات إسرائيلية رفيعة أطلقت ما ينفي هذا التراجع».

بدوره، نفى مسؤول كبير في البيت الأبيض علمه بما وصفه بإشاعات عن تضمّن اتفاق تطبيع العلاقات مع «إسرائيل» وقف إجراءات الضم في الضفة الغربية لـ4 سنوات، وقال إنه بحث الاتفاق مع السعوديين مباشرة عقب زيارة المنامة.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في حديث لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أمس الجمعة، إن «الدول الأوروبية لها دور أساسي في دعم عملية السلام بالشرق الأوسط» بعد توقيع ما يسمى «اتفاق إبراهام». وأضاف بومبيو: «أعتقد أن للزعماء الأوروبيين دوراً إستراتيجياً أيضاً في كبح ونبذ إيران التي لا تزال تمثل أكبر قوة لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها»، بحسب تعبيره.

كذلك أشار إلى أنه «يأمل في أن ينضم الفلسطينيون إلى الولايات المتحدة ويلتزموا بمفاوضات جادة مع إسرائيل». ورداً على سؤال حول المطلوب لذلك بالنظر إلى أن السلطة الفلسطينية تعتبر «الاتفاقات باطلة»، قال بومبيو «يجب أن يلتزم الفلسطينيون بالحوار».

يأتي ذلك بعد أن طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأمم المتحدة بمؤتمر دولي مطلع العام 2021 بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، بهدف «الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي».

وقال عباس في كلمة ألقاها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن هذا الطلب يهدف إلى «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله»، ورداً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد أنه «رفضناها ورفضها معنا العالم أجمع، لمخالفتها قرارات الشرعية الدولية»، على حد قوله.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أعلن أنّ فلسطين قررت التخلي عن دورها كرئيس للدورة الحاليّة لجامعة الدول العربية.

المالكي اعتبر في كلمة له أنّ «ما شهدناه في الاجتماع الأخير يعكس تواطؤ جامعة الدول العربيّة».