ٍَالرئيسية

مهاجرون يتظاهرون عراة تحت المطر في ميلانو.. ما القصة؟

العالم- اوروبا

ومركز احتجاز المهاجرين هذا يقع في شارع كوريللي، الذي وضعه مكتب المدعي العام في ميلانو، في ديسمبر الماضي، تحت الرقابة بسبب الظروف “غير الإنسانية” للأشخاص المحتجزين فيه.

وجرت الاحتجاجات ليلة 10 و11 فبراير، وتم تسجيلها في مقطع فيديو نشرته لاحقًا على تطبيق إنستجرام جمعية “No ai Cpr” وتعني “لا للمراكز الدائمة من أجل العودة إلى الوطن”، بحسب صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية.

وأوضح ناشطون، في مذكرة، أن “بعض المعتقلين من المهاجرين جردوا من ملابسهم تحت المطر وظلوا هناك لعدة ساعات دون أن يستمع إليهم أحد، بما في ذلك الضباط والموظفين”، وفقاً لصحيفة “إيل جورنو” الإيطالية.

ظروف صحية صعبة

وتحدثت الجمعية عن شكاوى ما يقرب من 50 شخصًا هناك بشأن ظروف الاحتجاز، مضيفة أن العديد منهم مغطى ببقع في جميع أنحاء أجسادهم، متسائلة: هل الأمر يتعلق بالجرب أو البق أو التسمم؟.

وقالت الجمعية إن هؤلاء لا يتلقون العلاج إلا إذا كانوا محظوظين وتمكنوا من الوصول إلى المستشفى، مستدركة: إلا أن الأدوية الوحيدة التي لا يبخلون بها هي الأدوية المسكنة.

وأوضح أحد العاملين الصحيين أنه خلال فصل الصيف لم يتم تسليم الصابون في بعض الأحيان، وبالتالي “في الواقع لم يتم الاستحمام”.

الاحتجاج على الطعام

ويتعلق الاحتجاج أيضًا بجودة الطعام المقدم في المركز. وكتب النشطاء أنه “بالإضافة إلى كونهم يعانون من المجاعة حرفيًا فإن هؤلاء المهاجرون يقولون إن الطعام غير صالح للأكل”.

وقالوا إن البديل هو شراء البسكويت، بينما من الخارج لا يسمحون للعائلات بإحضار الطعام المطبوخ ولكن المعبأ فقط.

وأنشئت مراكز احتجاز الإعادة إلى الوطن (الترحيل) في عام 1998، وهي أماكن يتم فيها احتجاز المواطنين الأجانب في انتظار تنفيذ أوامر الطرد من الأراضي الإيطالية.

ويمكن أن يحدث الطرد بسبب عدم الحصول على تصريح إقامة ساري المفعول أو بناءً على قرار من السلطة القضائية.

وعلى الرغم من أنها مصممة لتكون مرافق إقامة مؤقتة، إلا أن مدة الاحتجاز غالباً ما تكون طويلة جداً، والسبب هو أن تطبيق مراسيم الطرد أمر معقد للغاية، نظرا لعدم وجود اتفاقيات ثنائية بين إيطاليا والعديد من الدول التي يجب أن يعود إليها المحتجزون.

تدخل الشرطة الإيطالية

مصادر من مقر الشرطة الإيطالية أكدت، من جانبها، أن التدخل اللاحق لضباط مكافحة الشغب (الشرطة المالية) كان ضروريًا لأن المهاجرين اللذين كانا يحتجان في خارج مركز المهاجرين بميلانو كانا سيحاولان إثارة تمرد صغير في الداخل، وهو ما وثقته قيادة الشرطة عبر مقاطع فيديو سيتم إرسالهم إلى النيابة.

فيما كتب ناشطون أن اثنين من المهاجرين بالمركز تم نقلهما إلى المستوصف: أحدهما مصاب بكسر واضح في ساقه والآخر الأصغر سنا حالته خطيرة.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-12 19:02:20
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى