رئيس مجموعة سانغ بانغ وول السابق: سلمت 8 ملايين دولار إلى كوريا الشمالية في عام 2019 نيابة عن “لي جيه-ميونغ”

سيئول، 31 يناير (يونهاب) — أوضح مسؤولون مطلعون اليوم الثلاثاء أن الرئيس السابق لمجموعة “سانغ بانغ-وول” العملاقة لصناعة الملابس الداخلية “كيم سونغ-تيه” الذي تم اعتقاله قال إنه سلم 8 ملايين دولار أمريكي إلى كوريا الشمالية للمساعدة في الترويج لمشروع المزرعة الذكية من قبل إقليم كيونغكي المحيط بالعاصمة سيئول وفي زيارة “لي جيه-ميونغ” حاكم الإقليم آنذاك إلى الشمال.

وأدلى “كيم” الذي تم القبض عليه في تايلاند في مطلع يناير بعد شهور من الفرار، بتصريحات مثيرة للجدل أثناء استجوابه من قبل وكلاء النيابة في سوون على بعد 34 كيلومترا جنوب سيئول.

وأصدرت محكمة منطقة سوون مذكرة توقيف في حق “كيم” في يوم 20 يناير بتهم متعددة بما في ذلك الاختلاس والرشوة والتحويل غير القانوني للأموال إلى كوريا الشمالية.

سبق أن قال كيم لوكلاء النيابة إنه سلم فقط 5 ملايين دولار إلى كوريا الشمالية في مناسبتين في يناير ونوفمبر من عام 2019 لمتابعة الحقوق في الأعمال للتعاون الاقتصادي مع كوريا الشمالية.

إلا أن “كيم” كشف عن تحويل إضافي قدره 3 ملايين دولار إلى بيونغ يانغ وعن أسباب التحويل النقدي عندما طرحت النيابة العامة وثائق أخرى ذات صلة وفقا للمسؤولين.

وقال كيم إنه تم تسليم 5 ملايين دولار إلى بيونغ يانغ فيما يتعلق بمشروع المزرعة الذكية لإقليم كيونغكي في كوريا الشمالية وتسليم 3 ملايين دولار إضافية من أجل تسهيل زيارة “لي” إلى الشمال.

وبناء على تصريحات “كيم” المزعومة، من المتوقع أن يوسع وكلاء النيابة تحقيقهم في سبب تسليم “كيم” والمجموعة مبلغا كبيرا من الأموال إلى كوريا الشمالية نيابة عن حاكم إقليم كيونغكي “لي”.

وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينظر وكلاء النيابة فيما إذا كان “لي” وهو الآن زعيم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي، على علم بالتحويلات النقدية إلى كوريا الشمالية.

وكان “لي” قد شغل منصب حاكم إقليم كيونغكي في الفترة من 2018 إلى 2021. وقد بدأ الإقليم في الدفع باتجاه المشروع التعاوني في مزرعة ذكية في كوريا الشمالية في عام 2018.

ومن المعروف أيضا أن “كيم” أدلى بتصريحات مفادها أنه سمع أن جميع تعاملاته مع كوريا الشمالية قد تم إبلاغها إلى “لي” عبر نائب حاكم الإقليم “لي هوا-يونغ آنذاك.

وبالإضافة إلى ذلك، قيل إن “كيم” قد عكس تصريحه السابق بأنه لم يتحدث مع “لي” عبر الهاتف، ويُزعم أنه اعترف بأنه تحدث مع لي على هاتف نائب الحاكم في يناير عام 2019.

لكن “لي” من جانبه رفض هذه المزاعم رفضا قاطعا ووصفها بأنها رواية جديدة من قبل النيابة العامة.

وقال للصحفيين إنه يبدو أنه تم إصدار رواية جديدة من قبل النيابة العامة وبالنظر إلى مهاراتها في الكتابة الإبداعية لن يتم بيعها بشكل جيد.

وخضع “لي” لجولتين من الاستجواب في قضيتي فساد منفصلتين بما في ذلك إحداهما المحيطة بمشروع تطوير عقاري ضخم تم تنفيذه في منطقة دايجانغ-دونغ في سيونغنام، جنوب سيئول عندما كان عمدة المدينة.

ورفض “لي” جميع المزاعم الموجهة إليه، مدعيا بأن التحقيق له دوافع سياسية.

وقال “لي” يوم الاثنين إنه سيخوض جولة أخرى من الاستجواب قائلا إنه يعتقد أن التحقيق هو ثمن يجب عليه دفعه لأنه خسر أمام الرئيس يون سيوك-يول في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.

(انتهى)

maha@yna.co.kr