جمال الخاشقجي

  • ٍَالرئيسية

    هل تمنح رئاسة الوزراء حصانة لابن سلمان؟

    ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلافاً للمادة 56 من النظام الأساسي للمملكة، والتي تنصّ على أن الملك هو رئيس…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    واشنطن تطلب تفكيك قوّات التدخل السريع السعوديّة التي يقودها محمد بن سلمان طهران تنفي مسؤوليّتها عن تفجير السفينة «الإسرائيليّة».. وتل أبيب تستقبل سفير الإمارات / هل حرّك حجرُ بكركي البركة اللبنانيّة السياسيّة أم تحوّل عاصفة في فنجان؟

    كتب المحرّر السياسيّ-البناء تتبلور يوماً بعد يوم الخطوات الأميركية لإعادة رسم معالم جديدة للعلاقة مع السعودية، من بوابة قضية قتل الصحافي جمال الخاشقجي واتهام ولي العهد محمد بن سلمان بالمسؤولية عنه، فبعد العقوبات على الحرس الملكي الذي خرجت من صفوفه القوة التي نفّذت العمليّة بأوامر ابن سلمان كما قال التقرير الاستخباري الأميركي، كشفت الخارجية الأميركية عن طلب أميركي من السعودية يقضي بتفكيك قوات التدخل السريع التي يقودها ابن سلمان. وترى مصادر متابعة للعلاقات الأميركية السعودية أن الأمور لا تزال في بداياتها وأن مناقشات الكونغرس للتقرير ستشهد الكثير من المواقف التي تترجم توجهات إدارة الرئيس جو بايدن في إعادة رسم مضامين جديدة للعلاقة الأميركية السعودية لن تتوقف الضغوط فيها حتى تنحية ابن سلمان. في المشهد الإقليمي ردّت طهران على الاتهامات التي وجهها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإيران بالوقوف وراء تفجير السفينة التجارية الإسرائيلية في مياه الخليج، ونفت طهران أي دور لها في العملية، مستخفة بحديث نتنياهو عن رد إسرائيليّ، ومطلقة تحذيرات شديدة اللهجة بوجه أية حماقة قد يرتكبها نتنياهو لأنها ستكلف كيان الاحتلال غالياً. ورأت مصادر خليجية ان العملية شكلت إصابة مباشرة لمفهوم أمن التطبيع، وليس بالضرورة أن تكون إيران وراءها، فربما تكون عمليات التطبيع الخليجية الإسرائيلية، التي ترجمت أمسـ بوصول سفير دولة الإمارات المعتمد في كيان الاحتلال إلى تل أبيب، سبباً لولادة ردود أفعال خليجيّة تنفذها مجموعات محلية تعبيراً عن رفضها عار التطبيع. لبنانياً، مع جمود حكومي وأزمات متصاعدة، يتصدّرها ارتفاع سعر صرف الدولار وتأثيراته على أسعار السلع وأزمات انقطاع بعضها، في ظل حديث عن أزمة محروقات، وشكوى من انقطاع الكهرباء، دخل لبنان المرحلة الثالثة من رفع قيود الإقفال مع تسجيل أرقام منخفضة في الإصابات بفيروس كورونا، فيما ينجح لبنان بالحصول على المزيد من مصادر اللقاحات، كان أبرزها إعلان السفير الصيني في لبنان عن تزويد لبنان بهديّة صينيّة قيمتها خمسون ألف وحدة من اللقاح الصينيّ، بينما يتوقع وصول دفعات من اللقاح الروسي ومئة وخمسين ألفاً من لقاح استرازانيكا. على الصعيد السياسيّ بقيت ترددات الحجر الذي ألقاه البطريرك بشارة الراعي تحت عنوان التدويل والحياد تتصدّر المشهد السياسي، في ظل توضيحات لبكركي بدا انها تستهدف طمأنة حزب الله، وتحصين العلاقة مع رئيس الجمهورية، بعدما تم استخدام مناسبة الحشد المؤيد لطروحات البطريرك لإطلاق شتائم بحق رئيس الجمهورية، واتهامات بالإرهاب لحزب الله، وتساءلت المصادر السياسية المتابعة أمام الطريق المسدود الذي تواجهه طروحات بكركي، ما إذا كان البطريرك سيتمسك بها فيحولها عاصفة في فنجان، لا يترتب عليها سوى الضجيج، أم أنه سيوظفها لتحريك المياه الحكومية الراكدة، كما تسعى بعض الأوساط القريبة من بكركي للقول إنها لتحفيز السياسيين على الإسراع بتشكيل حكومة، لأن مبرر الدعوة البطريركية هو الفشل الداخلي. بقيت الساحة الداخلية تحت تأثير المشهد الشعبي والسياسي في بكركي ومواقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي الذي أتبعها أمس بمواقف أخرى في حوار تلفزيونيّ. وأوضح الراعي أنه لم يدعُ أبداً إلى «مؤتمر تأسيسي، بل إن المطلوب اليوم هو إقرار حياد لبنان والعودة إلى الطائف والدستور والحفاظ على العيش المشترك الذي يُمثل رسالة لبنان»، سائلاً «لماذا فريق في لبنان سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن قرار الحرب والسلم تُقرره الحكومة اللبنانية؟». وحمّل الراعي «كل الطبقة السياسية مسؤولية ما وصل إليه لبنان». وعبر عن تأييده لمطالب «الثورة التي نريدها ثورة حضارية تعرف كيف تطالب وبماذا تطالب ولا تكون فوضى يدخل عليها مندسّون للتخريب وتشويه صورتها»، رافضاً المطالبة بإسقاط النظام «وهذا كلام كبير والمطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية كلام أكبر ونحن لا ندعم هذه المطالبات». وفي موضوع السلام مع «إسرائيل»، قال: «هناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا إليها، ما هي الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما هي الشروط على «إسرائيل»، ولكن لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرّر الحرب والسلام مع «إسرائيل» وليس الدولة». ووضعت مصادر في 8 آذار مواقف الراعي والتصعيد الشعبي الذي رافقه في إطار «الانسجام والتماهي مع الأوركسترا الأميركية التي بدأت منذ فترة لتحميل حزب الله مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية وتفجير مرفأ بيروت وتظهيره صورة أن المسيحيين يدفعون الثمن بسبب تحالفهم مع الحزب». ولفتت المصادر لـ«البناء» الى أن «الدول الكبرى ليست مهتمة ولا تملك ترف الوقت والمال والقدرة لدعم مشروع التدويل الذي ينادي به تجمع بكركي ولا مشروع الحياد هو مشروع واقعي، فلا يكفي أن يطرح الراعي أو غيره من المراجع السياسية أو الدينية فكرة أو اقتراحاً يعني أنه قابل للتطبيق في بلد كلبنان يقع في قلب الصراع والاشتباك في المنطقة بين أكثر من محور إقليمي – دولي، كما أن مشروع التدويل أو الحياد يحتاج إلى حوار وطني وتوافق وطلب رسمي من مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية ومجلس النواب ضمن سياسة خارجية موحدة وهذا صعب ومعقد». فـ»الراعي يدرك بحسب المصادر أنه بطروحاته تلك يخدم السياسات الخارجية فقط ولا تملك قوة التنفيذ على أرض الواقع، فأغلب اللبنانيين لا يريدون هذه المشاريع ولا توازن القوى الداخلي والإقليمي وحتى الدولي يسمح بذلك، وبالتالي لا تقدم ولا تؤخر سوى أنها تؤدي إلى توتر سياسي وطائفي في الساحة اللبنانية». وأضافت المصادر: «لو أراد الأميركيون السير بمشروع التدويل لكانوا عدلوا مهام القوات الدولية في الجنوب وبالتالي ولا تملك أي دولة جرأة التدخل في لبنان تحت عنوان السيطرة عليه وفق القرار 1701، وبالتالي ما التصعيد الأميركي والتماهي الداخلي معه إلا في إطار سياسة الضغط على حزب الله وحلفائه إلا للزوم تخديم الموقع الأميركي في التفاوض مع إيران في ملفها النووي وملفات المنطقة». ولفتت المصادر إلى أن «حزب الله لم ولن يقطع الحوار والتواصل مع الكنيسة ولا يريد التصعيد ولم يردّ على الراعي بالتصعيد مراعاة للبيئة المسيحية، ولأنه يعرف أن هذا المشروع يستهدف التحالف بين الحزب ورئيس الجمهورية تحت عنوان أن هذا التحالف أدى إلى خراب البلد وضرب السيادة وقطع العلاقات مع الدول العربية». وفي غضون ذلك، لم يبرز أيّ جديد على صعيد تأليف الحكومة، في ظل استمرار التباعد بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في مقاربة شكل الحكومة وأسماء الوزراء فضلاً عن الثلث المعطل. فيما يُصرّ الحريري بحسب أوساط مستقبلية لـ«البناء» على مواصفاته للحكومة التي سيترأسها أي «حكومة اختصاصيين لا ينتمون ويتبعون في قرارهم للكتل السياسية وأن لا يملك أي طرف الثلث المعطل والهدف من هذه المواصفات بحسب المصادر عدم قدرة أي مكوّن في الحكومة على تعطيل قرارها والتحكم بمصيرها وبالتالي تعطيل البلد وتتعطل مع المؤسسات والإصلاحات وتستفحل الأزمات ويبقى باب الدعم المالي الدولي مسدوداً ويأخذ البلد طريقه النهائي نحو الانهيار ويفقد المواطن الثقة بالحكومة ويعود إلى الشارع ونكرر تجارب سابقة لا سيما تجربة سقوط حكومة الحريري بعد ثورة 17 تشرين 2019، لذلك الحريري غير مستعدّ لتكرار تجارب فاشلة يدفع ثمنها من رصيده السياسي والمعنوي ويدفع معه لبنان الثمن الأكبر». في المقابل، تستغرب مصادر التيار الوطني الحر الجمود القاتل الذي يأسُر الحريري بين جدران أربعة لا يقوم بأي حركة أو مبادرة أو تشاور مع رئيس الجمهورية، مشيرة لـ«البناء» إلى أنه «لو كان لدى الحريري نوايا حسنة وإرادة باتجاه تأليف الحكومة لفعل الكثير وقدم الاقتراحات تلو الاقتراحات وعمل مع رئيس الجمهورية على تذليل العقد وتنقية الوزراء من بين اللوائح المقترحة والمعروضة لتأليف حكومة وفاقيّة وتوافقيّة ومنتجة وقادرة على مواجهة الأزمات»، لكن الحريري أضافت المصادر «فضّل السفر بجولات أقرب الى السياحة السياسية لرهانه على أن الخارج يملك مفاتيح التأليف في لبنان لكن الواقع يجافي الحقيقية ورهانه ويؤكدان بأن الحكومة تولد في لبنان». ولفتت المصادر الى أن «البعد الداخلي أساسي في عملية تأليف الحكومة فسعد الحريري يشعر بتهديد شقيقه بهاء الحريري ولهذا يحاول أن يتشدد لأنه متّهم شعبياً ومن المرجعيات السنية ومن السعوديّة بأنه ضعيف. وهذا أحد أهم أسباب التشدّد الحكومي من جهته». وكتب بهاء الحريري على «تويتر» قائلاً: «بعد التجمّع الشعبي في بكركي، عدت وأكدت اليوم لغبطة البطريرك عبر اتصال هاتفيّ عن دعمي التام لمواقفه ومبادرته التي يدعو فيها الى «الحياد الفعّال». وحضر ملف الحكومة في قصر بعبدا في لقاء رئيس الجمهورية مع سفيرة فرنسا آن غريو. وأجرت السفيرة غريو مع الرئيس عون جولة افق عامة وتطرّق البحث الى «الأزمة الحكومية ورغبة فرنسا في ايجاد حلول سريعة تسفر عن تشكيل حكومة تواجه الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد». وتم تأكيد «وقوف فرنسا الى جانب لبنان لمساعدته على تجاوز الأزمات التي يمر بها، لا سيما أن الشعب اللبناني يستحق ان يعيش مطمئناً ومرتاح البال وفي ظروف اجتماعية واقتصادية افضل». وفيما نقل زوار رئيس المجلس النيابي نبيه بري امتعاضه من مشهد بكركي السبت الماضي وتخوّفه من انعكاساته على الأوضاع السياسية والحكومية في البلد، جدد المكتب السياسي لحركة أمل بعيد اجتماعه الأسبوعي «الدعوة الملحّة لتجاوز المزايدات السياسية، وطرح الإشكالات الدستورية والقانونية، والإسراع بإنجاز تشكيل الحكومة لمعالجة حالة الانهيار الحتمي للوضع الاقتصادي والاجتماعي، وانعكاسه على الاستقرار الأمني، والذي لن يُبقي لأي طرف حصة أو دوراً لتحقيق مصالحه الخاصة نتيجة هذا الانهيار، وأبرز تجلياته اليوم الفلتان غير المسبوق في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وتخطيه كل الحدود وانعكاسه ارتفاعاً جنونياً في الأسعار بعيداً عن أي رقابة حقيقية تقوم بها الوزارات المعنية».…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    معارك ضارية حول مأرب… واستهداف يمني للرياض… وغارات إسرائيليّة على سورية استنكار سعوديّ للاتهام الأميركيّ لولي العهد… وواشنطن لمرحلة جديدة / بكركي: 15 ألفاً أيّدوا دعوتنا للتدويل والحياد… والأمم المتحدة: الدعوات لا تكفي

    كتب المحرّر السياسيّ-البناء بينما كانت الدفاعات الجويّة السوريّة تتصدّى لغارات ليلية أطلقت صواريخها في سماء دمشق، بعد يومين على الغارات الأميركية على البوكمال، في إطار ما يبدو أنه إطار الاستراتيجية الأميركية الجديدة حول سورية، لجهة ربط الأمن والاستقرار في سورية بأمن كيان الاحتلال من بوابتي السعي الأميركي للسيطرة على الحدود السورية العراقية لوقف التعاون السوري العراقي في مواجهة الإرهاب بعد إعادة إحياء داعش، حتى تضمن وقف أي إمداد لقوى المقاومة، وبالتوازي ضمان إطلاق اليد الإسرائيلية في استهداف مواقع الجيش السوري وحلفائه، كانت واشنطن تواصل حملتها لتسويق تقريرها الخاص بقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي واتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بإصدار أوامر القتل، وسط تصريحات أميركية عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، حول بدء مرحلة جديدة بين واشنطن والرياض، وتوقعات بفتح النقاش قريباً في الكونغرس حول التقرير وصولاً لتوصيات تتصل بالعقوبات على ولي العهد السعودي، مع تقارير إعلاميّة أميركيّة تتحدّث عن وضع دفتر شروط لدعم كل جمعيات المجتمع المدني في الدول العربية يتضمن التزامها بموقف داعم للتقرير ونتائجه واتخاذ موقف من العلاقة بالسعودية. الرياض التي تلعثمت مع التقرير الأميركي وما رافقه من حديث عن تغيير قواعد العلاقة الأميركية السعودية، كانت وهي تستنكر وترفض ما صدر في واشنطن، وتؤكد على حرصها على متانة هذه العلاقة، تمضي في خوض حربها على اليمن، رغم الدعوات الأميركيّة لوقف الحرب، وتتلقى رداً يمنياً صاروخياً على الرياض وعدد من الطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع متعددة في السعودية، بينما كان الطيران السعودي يشن غاراته على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، لتقديم الدعم لحكومة منصور هادي، أمام هجمات واسعة وشاملة لأنصار الله والجيش واللجان الشعبية، في محيط مدينة مأرب، بعدما نجح الهجوم بالتقدّم نحو أطراف المدينة. لبنانياً، شهد أول أمس السبت، حشداً شعبياً شاركت أحزاب وجمعيات وشخصيات مناهضة للمقاومة في تنظيمه كان أبرزها حزب القوات اللبنانية وشخصيات من قوى 14 آذار، وعدد من الجمعيات التي كانت تتحدّث بصفتها من الثوار الرافضين لكل شكل طائفيّ وتسعى لتصدّر تحرّك 17 تشرين. وأعاد البطريرك بشارة الراعي أمس تأكيد مضمون الدعوات التي أطلقها من حشد بكركي، قائلاً إن 15 ألفاً أيّدوا دعوات بكركي للتدويل والحياد، وفيما حذر حزب الله بلسان النائب حسن فضل الله من مخاطر دعوات التدويل والحياد، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت بالوكالة نجاة رشدي إنها أبلغت البطريرك الراعي بأنه «لا يمكن للأمم المتحدة أن تتولى دور الدولة أو اللاعبين السياسيين أو أن تحلّ محلّ الدولة ونحن نحترم سيادة لبنان والحلّ بتشكيل الحكومة​ ليس بيد ​المجتمع الدولي. ونحن طالبنا مراراً وتكرار بالتسريع في ولادة الحكومة»، واعتبرت أنه «إذا كان هناك مشروع واضح واتفاق من جهات لبنانية واضحة ودعم من المجموعة الدولية لدعم لبنان يمكن أن يكون هناك مؤتمر دولي، ولكن لن يكون هناك مؤتمر كهذا لأن البطريرك طلب ذلك وحيداً أو لأن الأمم المتحدة قررت». وبعدما حمل مشهد بكركي شتائم لرئيس الجمهورية ولحزب الله، لم تتبرأ منها القوات اللبنانية، ما دعا مستشار البطريرك الوزير السابق سجعان قزي، التحدّث ليل أمس عن أن البطريرك كان منزعجاً من هذه الهتافات. أحيت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، بوقفة في ضهور الشوير، بدأت بالتجمّع أمام نصب سعاده، حيث أقيم حفل رمزيّ تحدّث فيه العميد فادي داغر باسم منفذية المتن الشمالي، ورئيس الحزب وائل الحسنية، وتمّ وضع باقة زهر على النصب. وتخلّلت الوقفة أناشيد وأغانٍ قوميّة. وقام المشاركون بإنارة «دار سعاده» ومحيط العرزال، كما قامت مجموعة من القوميين بإنارة الشوارع ومحيط مكتب المنفذية في المروج والتلال المحيطة وقمة جبل صنين.  وألقى رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ وائل الحسنية كلمة قال فيها: مَن يريد حقاً دولةً مدنية لا طائفية، فإنّ طرح الحزب السوري القومي الاجتماعي ومشروعه هو قيام الدولة المدنيّة. ومَن يريد الوحدة حقاً، فإنّ الحزب القومي هو النموذج الحي للوحدة والإخاء القومي، فقد وحّدنا أنطون سعاده بفكره وعقيدته، فأصبحنا شعباً واحداً في مجتمع واحد ووطن واحد. وتابع الحسنية: إنّ السبيل لمعالجة الأزمات في لبنان بسلوك طريق الإصلاح سبيلاً للنهوض، وهذا لن يتمّ إلا عن طريق الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يشدّد على ثقافة الوحدة وعلى اعتماد اقتصاد الإنتاج فكراً وصناعةً وغلالاً. وقال: مَن يريد تحرير الأرض حقاً فعليه أن يلوذ بالقوة المؤيدة بصحة العقيدة، وهذه القوة هي التي نادى بها أنطون سعاده، والقوة هي نهج المقاومة ووقفات العز، لا بمواقف الحياد. بالشهداء من سناء محيدلي ووجدي الصايغ إلى كواكب الاستشهاديين، نرسم خطنا البياني المقاوم. ولفلسطين نقول إننا قادمون، وللبنان سنستردّ مزارع شبعا. نعم سنستردّ كلّ أرض مغتصبة، ولأصحاب مشاريع التقسيم والتفتيت نقول: سنقاوم مشاريعكم، لكي تبقى بلادنا حرة سيدة تحيا بعز وكرامة. وكان داغر تحدث فقال: حزب سعاده شكل الخطة المعاكسة بوجه الخطة الصهيونية الاحتلالية العنصرية المدعومة من القوى الاستعمارية الطامعة بثروات بلادنا واستعباد أمتنا والهيمنة عليها. إن حزبنا هو خشبة خلاص لشعبنا، فهو يعمل بهدي تعاليم سعاده لتحقيق وحدة الأمة ونبذ الطائفية والمذهبية والقبلية وكل عناصر التفتيت والهدم التي تستهدف وحدة مجتمعنا. وقاومنا التقسيم والتشرذم والتفتيت لأننا حزب صراع وحزب وحدة ولأنّ عقيدتنا هي عقيدة وحدة وحياة وصراع.  وقال: إننا في عيد مولد باعث نهضتنا نؤكد التزامنا الثابت الراسخ بالمبادئ المحيية التي هي ذخيرتنا لمواجهة يهود الداخل والخارج. في الأول من آذار نؤكد مضاء العزيمة والتصميم على مواصلة نهج الصراع والمقاومة دفاعاً عن أمتنا كل أمتنا. فيما تغيب التطورات عن الملف الحكومي، على اعتبار أن الاتصالات بين المعنيين في الداخل وصلت إلى طريق مسدود، فحراك اللواء عباس ابراهيم لم يصل إلى أي نتيجة، عطفاً عن أن البطريرك الماروني فشل في تقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط. وفي سبت بكركي وأمام الحشود الشعبية ألقى البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة فأكد «أننا نريد من المؤتمر الدولي أن يثبت الكيان اللبناني المعرّض جدياً للخطر وأن يثبت حدوده الدولية وأن يدعم نظام لبنان الديموقراطي وإعلان حياد لبنان، فلا يعود ضحيّة الصراعات، ولا يعود أرض الحروب والانقسامات». وشدّد على «أننا نريد أن يتخذ المؤتمر جميع الإجراءات لتنفيذ القرارات الدولية المعنية بلبنان التي لم تنفذ او نفذت جزئياً من أجل تثبيت استقلاله وسيادته لكي تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، من دون أي شراكة أو منافسة». وقال: نريد من المؤتمر توفير الدعم للجيش اللبناني ليكون المدافع الوحيد عن لبنان. نريد من المؤتمر وضع خطة تنفيذيّة سريعة لمنع توطين الفلسطينيين وتأمين عودة سالمة للنازحين السوريين. وشدّد الراعي على أن «لا توجد دولتان أو دول على أرض واحدة ولا جيشان أو جيوش على أرض واحدة ولا شعبان أو شعوب في وطن واحد، وأي تلاعب بهذه الثوابت يهدّد وحدة الدولة». وقال: «لا تسكتوا عن الفساد وعن فوضى التحقيق في جريمة المرفأ، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني ولا عن سجن الأبرياء ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين ولا عن مصادرة القرار الوطني ولا عن الانقلاب على الدولة والنظام، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الإصلاحات». وامس وفي عظة الأحد تحدث الراعي عن التجمع الذي حصل أمس في بكركي، وقال خلال عظة يوم الأحد: «بالأمس، احتشد في الصرح البطريركيّ خمسة عشر ألف شخص، لدعم موقف البطريركيّة المطالبة المجتمع الدولي بإعلان حياد لبنان الإيجابيّ الناشط، لكي ينقّي هويّته ممّا انتابها من تشويهات، ويستعيد بهاءها، ولكي يتمكّن من القيام برسالته كوطنٍ لحوار الثقافات والأديان، وأرضٍ للتلاقي والعيش معًا بالمساواة والتكامل والاحترام المتبادل بين المسيحيّين والمسلمين، ودولة الصداقة والسلام المنفتحة على بلدان الشرق والغرب». وأكد أن «هذا الحياد يمكّن لبنان من تجنّب الأحلاف والنزاعات والحروب إقليميًّا ودوليًّا، ويمكّنه من أن يحصّن سيادته الداخليّة والخارجيّة بقواه العسكريّة الذاتيّة». إلى ذلك أفيد ان الراعي سيبدأ بشرح مبادرته في الداخل على القوى السياسية والدينية عبر وفود ستزور المعنيين في الداخل من اجل الوصول الى ورقة مشتركة هذا فضلاً عن أنه سيتواصل مع عدد من الدول الغربية والإقليمية المعنية بلبنان وبالمبادرات المطروحة. وشددت مصادر بكركي لـ «البناء» على ان مواقف البطريرك منسقة مع الفاتيكان لا سيما لجهة هوية لبنان والوجود المسيحي، واعتبرت مصادر بكركي أن البطريرك الراعي لا يعتبر على الإطلاق أن حزب الله منظمة إرهابية، وكان هناك لجنة بين حزب الله وبكركي تجتمع دورياً، للبحث في الكثير من القضايا، لكن حزب الله ينزعج من المؤتمر الدولي لأنه حذّر من أن تطرح الدول الكبرى ملف سلاحه على الطاولة. وفيما لم يعلق الراعي على الهتافات التي رفعها بعض الحشود وتندّد بحزب الله وتصفه بـ»الإرهابي» وتدعو رئيس الجمهورية الى الاستقالة، ردّ حزب الله على لسان النائب حسن فضل الله على ما جرى في الصرح البطريركي، مؤكداً أن التدويل يشكل خطراً وجودياً على لبنان.…

    أكمل القراءة »
  • تحقيقات - ملفات

    غارة البوكمال: موسكو تذكّر بالـ أس 300… و«القومي»: تأكيد لتكامل الاحتلال والإرهاب تحقيق الخاشقجي: تورّط إبن سلمان… والخارجية السعودية: إساءة مرفوضة/ بكركي تستقبل اليوم مناصري التدويل… والمُودِعون يصوّبون مسار الحراك

    كتب المحرّر السياسيّ-البناء أعلنت واشنطن نتائج تحقيقاتها حول ظروف قتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، وفيها تحميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولية إصدار القرار بالعملية، وتلا الإعلان صدور تقارير عن عقوبات تطال عشرات المسؤولين السعوديين، والحرس الملك السعودي، وإشارة لتولي الكونغرس فتح تحقيق سيطرح إنزال عقوبات بولي العهد، بينما تحدّث وزير الخارجية عن محورية التحقيق في السياسة الخارجية الأميركية لجهة اتخاذه مدخلاً يمنح المصداقية لاعتماد محاسبة المسؤولين عن إلحاق الأذى بالصحافيين والمعارضين، فيما وصفته مصادر دبلوماسية بإطار المواجهة مع  ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ما يفرض على واشنطن رفع مستوى الملاحقة بحق المتورطين وفي مقدّمتهم ابن سلمان، لأن السقف الذي يرسم للملاحقة رغم المسؤولية المعلن عنها، سيرسم سقف استعمال قانون الملاحقة الذي قال وزير الخارجية الأميركية توني بلينكين، إنه سيحمل اسم “عقوبات الخاشقجي”. وأصدرت الخارجية السعودية بيانا بعد إعلان التحقيقات الأميركية، استنكرت فيه الاتهامات التي تضمنها لولي العهد واعتبرتها إساءة غير مقبولة للعلاقات الأميركية السعودية. بالتوازي تفاعلت الغارة الأميركية التي استهدفت منطقة البوكمال السورية على الحدود مع العراق، بصفتها أول عملية عسكرية تنفذ بقرار من الرئيس الأميركي جو بايدن، وتؤشر على سياساته، سواء لجهة مصير الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، أو لجهة اعتبار العمل العسكري ركناً من أركان هذه السياسة، أو لجهة النظر لمستقبل الحدود السورية والعراقية. وكان التعليق الصادر عن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف تعبيراً عن قراءة روسيا لخطورة العدوان الأميركي في رسم قواعد اتشباك ستحكم المرحلة المقبلة، خصوصاً مع إشارة لافروف التحذيرية لواشنطن من عواقب العملية واعتبارها نموذجاً لا يمكن أن يحدث، مذكراً واشنطن، بأن انتهاك السيادة السورية لن يمرّ كل مرة بسلام، ولدى سورية صواريخ أس أس 300، على القيادة الأميركية ان تضعها بحسابها في تحديد مخاطر ما سيترتب على تكرار هذه الاستفزازات، بينما قرأ الحزب السوري القومي الإجتماعي في العدوان الأميركي تأكيداً للعلاقة بين الاحتلال الأميركي والجماعات الإرهابية التي يتقدمها داعش، وما يمثله العدوان من دعم لداعش في إعادة تنظيم صفوفها. لبنانياً، مع الجمود الحكومي المتواصل، واستمرار المساعي التي يتقدمها تحرك المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتنسيق مع بكركي، ينتظر أن تشهد بكركي حشداً لمناصري التدويل اليوم، وسط تحذيرات من تحوّل الحشد الى منصة تستخدم بكركي لتوجيه مواقف عدائية للمقاومة او لرئيس الجمهورية، بينما نجح تحرك جمعيات المودعين في رد الاعتبار للشارع المطلبي بعد الانحرافات التي اصابت الحراك بمحاولات التوظيف السياسي، ليشكل مع تحرك أولياء الطلاب المتعلمين في الخارج، وجمعية ضحايا تفجير المرفأ، نماذج شعبية مستقلة عن السفارات وعن محاولات التسييس، يمكن أن تردّ الاعتبار لحراك شعبي نظيف يُعيد تصويب المسار بعدما غاب الشعب عن الشارع اعتراضاً على ألاعيب السياسة.     أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي العدوان الأميركي على منطقة الحدود السورية – العراقية، مؤكداً الوقوف إلى جانب الجيش السوري في مواجهة قوى العدوان والإرهاب. ورأى الحزب في بيان لعمدة الإعلام، أن العدوان الأميركي الجديد، ليس منفصلاً عن سياق الحرب الإرهابية الكونية على سورية، وهو يؤكد بأنّ الولايات المتحدة الأميركية إضافة الى كونها قوة احتلال، تقود الحرب الكونية على سورية، وترعى الإرهاب وتفرض حصاراً اقتصادياً ظالماً وجائراً على السوريين، في انتهاك فاضح لحقوق الانسان واعتداء موصوف على المبادئ الانسانية المكفولة بالشرائع والمواثيق الدولية. ولفت إلى أنّ هذا العدوان الأميركي يثبت بأن من يرسم السياسات الأميركية ويتحكم بقرارات الادارات المتعاقبة، هم الرؤوس الحامية التي تمثل اللوبيات الصهيونية المسيطرة على القرار الأميركي، وهذا يظهر جلياً من خلال اتباع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سلوكاً عدوانياً إرهابياً موحداً.  واعتبر الحزب أنّ الاحتلال الأميركي، يعزّز محيط قاعدته في التنف بعناصر تنظيم «داعش»، وهذا مؤشر على أنَّ الإدارة الأميركية تتجه نحو التصعيد، ما سيؤدي الى تداعيات خطيرة على الصعد كافة. لذا، يؤكد الحزب، وقوفه إلى جانب الجيش السوريّ في خندق مواجهة قوى العدوان والإرهاب، ويدعو أبناء شعبنا إلى الصمود ومقاومة كلّ أشكال الاحتلال وأدواته الإرهابية، لأنّ كلّ مآسي شعبنا وويلاته سببها الاحتلال والاستعمار المتمثل بالعدو الصهيوني وتركيا الأردوغانية والولايات المتحدة الأميركية وكل مَن يدور في فلكها. في الشأن الداخلي بقيت الحركة السياسيّة التي يشهدها الصرح البطريركي في واجهة المشهد الداخلي، في حين تسعى قوى سياسية معروفة الانتماء والولاء إلى حشد تجمّع شعبي في بكركي لاتخاذها منبراً لإطلاق مواقفهم ورسائلهم السياسية، فيما أكدت مصادر الكنيسة المارونية أن «التجمع الشعبي الذي تستضيفه بكركي ليس سياسياً ولا يستهدف أي قوى سياسية أخرى ولا يمكن وضع بكركي في خانة سياسية ضد أخرى. فالكنيسة هي صرح مسيحي ووطني ويستقبل الجميع». إلا أن مصادر سياسية حذرت لـ»البناء» من «استخدام بعض الأطراف السياسية مواقف ودور البطريرك مار بشارة الراعي للاختباء خلفه وإطلاق النار السياسية ضد الخصوم السياسيين وتظهير الراعي على أنه مع طرف ضد آخر ووضع الكنيسة في موقع الخصومة مع العهد ورئاسة الجمهورية وحزب الله». وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن للـ»او تي في» أن «علاقتنا ببكركي هذه الأيام عادية ولا نية للتصعيد من جهتنا وفي الوقت المناسب يزور وفد من حزب الله الصرح البطريركي». ولفت الراعي خلال استقباله وفوداً سياسية أن «الأزمة اللبنانية بلغت من التعقيد ما باتت معه الأطراف المعنية نفسها غير مهيأة للتلاقي والحوار لابتكار الحلول. لذلك كان لا بدّ من التوجه إلى المجتمع الدولي، وهذا أمر مشروع لكون لبنان عضواً مؤسساً في الأمم المتحدة». في المقابل لفتت أوساط سياسية لـ»البناء» إلى أن «موضوع حياد لبنان طرح في السابق وسقط ورفض من أغلب اللبنانيين وقد أثبت عدم جدواه كخيار لحماية لبنان والدفاع عن شعبه وسيادته وثرواته، فلماذا العودة الى طرحه من جديد طالما مَن يطرحونه يعرفون جيداً أنه خيار غير واقعي ويحتاج الى توافق وإجماعي وطني غير متوفر في الوقت الحالي، فضلاً عن أنه بعيد عن الواقع في ظل وجود لبنان بجوار عدوين اسرائيلي وإرهابي يستهدفان بمشاريعهما التوسعية والإرهابية شعوب ودول المنطقة»، واوضحت أن «من يحمي لبنان هي معادلة الشعب والجيش والمقاومة ومنظومة الصواريخ والقدرات العسكرية التي تمتلكها والتي تشكل مصدر الخوف والقلق الوحيد لدى اسرائيل». وتساءلت هل قادر الحياد أن يوقف الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان وآخرها التسرب النفطي الذي تسبب به العدو الاسرائيلي وخلف تلوثاً في المياه الاقليمية اللبنانية؟ وفي هذا السياق أشارت مصادر وزارة الخارجية لـ»البناء» إلى أن « التحقيقات وجمع المعلومات مستمرة حول الحادث لمعرفة حجم الأضرار ومصدرها وآثارها لتحديد المسؤوليات وتثبيت الاعتداء ليصار الى تقديم شكوى الى الامم المتحدة ضد «إسرائيل»، كما سيطلب لبنان المؤازرة الدولية لتنظيف الشاطئ اللبناني من المواد الملوثة. وجدد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان تأكيد أن «سيادة لبنان وحمايته خط أحمر ولن نفرط بسيادة هذا البلد، ولا نقبل بانتداب أو وصاية أو تفريخ جمعيات أو برامج سم وعسل فوق سلطة الدولة أو مشاريع تطويب للخارج تحت أي اسم وشعار. فالذئب لا يصبح نعجة، والغش السياسي والديني حرام، والوطن عبارة عن شعب وتاريخ ونضال وعيش مشترك. والجوقات يجب تصويبها نحو مَن نهب البلد وصادر الدولة وليس باتجاه من يصر على منع تطويب لبنان للخارج، ويطالب بمحاسبة من نهب أو سكت أو شارك بفساد هذا البلد، نعم، الجريمة واضحة والمجرم معروف والجامع والكنيسة وظيفتهما حماية النعجة من الذئب». وفيما أكدت مصادر بعبدا لـ»البناء» إلى أن «الملف الحكومي جامد ويراوح مكانه ولا اتصالات أو لقاءات على هذا الصعيد بانتظار الخطوات التي سيقوم بها الرئيس المكلف سعد الحريري»، لفتت المعلومات الى أن «التواصل مستمر بين البطريرك الراعي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وبالتنسيق مع الرئيس نبيه بري لمحاولة تذليل العقد بين بعبدا وبيت الوسط والاتفاق على آلية مشتركة لاختيار الوزراء». وأمس زار بيت الوسط» السفير الروسي الكسندر روداكوف بحضور مستشاره للشؤون الدبلوماسية الدكتور باسم الشاب، وتناول اللقاء مجمل الأوضاع العامة والعقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة. وسلم الحريري إلى السفير الروسي رسالة موجّهة إلى رئيس حكومة جمهورية روسيا الاتحادية ميخائيل ميشوستين. وأفيد عن اتصال أجراه مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ركّز على تسهيل تشكيل الحكومة وفق المبادرة الفرنسية، وللاطلاع على رؤية فرنجية للوضع اللبناني العام وللوضع الحكومي بشكل خاص، واكد خلاله بوغدانوف حرص روسيا على الاستقرار في لبنان. وتطرق البحث إلى دعم روسيا الممكن تقديمه للبنان بعد تشكيل الحكومة، إضافة إلى المساعدة الممكنة لمواجهة تفشي فيروس كورونا. وذكرت مصادر مطلعة على جو الاتصال، أن فرنجية يركز على برنامج الحكومة وضرورة تنفيذه بسرعة ليتمكن لبنان من حصد الدعم من الدول المانحة. ودعت أوساط مراقبة إلى ترقب تطور العلاقات الأميركية – السعودية في ضوء تقرير الاستخبارات الأميركية الذي فضح تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي وتداعياته على هذه العلاقة وبالتالي على مستوى المنطقة ومنها لبنان، مشيرة لـ»البناء» الى أن «تعديل مواقع الحكم في السعودية ستنعكس ايجاباً على لبنان وتزيل التصلب السعودي إزاء الحريري والحكومة وربما نشهد انفراجات على هذا الصعيد». إلا أن مصادر مالية رسمية وخبراء اقتصاديين شككوا بإمكانية صمود لبنان لأشهر إضافية ريثما تتألف الحكومة لا سيما مع نفاد الاحتياط النقدي في مصرف لبنان وتوجهه الى رفع الدعم أو ترشيده عن مواد وسلع حيوية واساسية، فيما يستفيق المواطن كل صباح على ارتفاع بسعر صرف الدولار الذي بلغ أمس 9600 ليرة وعلى ارتفاع في صفيحة البنزين وأسعار المواد الغذائية وربطة الخبز وتعرفة النقل، علماً أن رئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس نفى الأمر في ظل توجه للاتحاد الى تنفيذ إضراب شامل في مختلف الاراضي اللبنانية في 15 آذار المقبل رفضاً لرفع اسعار المحروقات. فيما نفى نقيب أصحاب الأفران علي إبراهيم التوجه الى رفع إضافي لسعر ربطة الخبر ليصبح 3000 ليرة الأسبوع المقبل. فيما أشارت معلومات «البناء» الى أنه وبعد فتح البلد ستشهد سلسلة تحركات شعبية خلال الأيام القليلة المقبلة احتجاجاً على الاوضاع المعيشية الصعبة لا سيما في طرابلس.…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى