الدكتور خليل حمدان
-
«أمل»: مفاوضات الترسيم لن تفضي إلى التطبيع والمقاومة باقية
البناء أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» الدكتور خليل حمدان، خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الإسلامية، تحت عنوان «التعاون الإسلامي في مواجهة المصائب والبلايا»، أننا «مدعوون جميعاً إلى ممارسة الوحدة عن قرب لمواجهة ما يتهددنا جميعاً من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أرضاً وشعباً عبر سياسة التطبيع حيناً أو من خلال سياسة الإنهاك بحروب داخلية أو بينية عبر القابعين في الغرف السوداء لإحراق البلاد وإغراقها وقد لا ينفع شيء إن استفقنا بعد فوات الأوان». وقال «إن تشكّل حال الوعي على المستوى العام وليس النخبوي فقط، مدخل أساسي للحدّ من الإستثمار على الجهل، وإن سياسة التطبيع أخذت طريقها منذ زمن في محاولة حصار كل من يقول بالمقاومة للمشروع الصهيوني الأميركي والقوى المتحالفة معه. من هنا حوصرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا زال هذا الحصار قائماً عقاباً وانتقاماً، من موقف إيران الريادي الرافض لطمس القضية الفلسطينية واغتصاب الأرض الفلسطينية وبقية الأراضي العربية المحتلة، ولو فعلت غير ذلك لتعزّز دورها في المنطقة بل والعالم. ولذلك شُنّت حرب شبه كونية على سورية حيث تم إرسال عشرات آلاف الإرهابيين ومن أكثر من ثمانين بلداً على مرأى ومسمع من دول كبرى وصغرى عدوة وغير عدوة، كل ذلك عقاباً على موقف سورية بجيشها وشعبها وقيادتها، تجاه القضية الفلسطينية، فكانت المحاولات المتتالية لإضعاف دور سورية لإرغامها على التنازل ولكنها صمدت وانتصرت. ومن هنا يعاقب لبنان ومقاومته وشعبه لأننا تمسكنا بحقنا بتحرير أرضنا وتأمين السيادة الوطنية للبنان». وأكد لمن يراهن على النيل من المقاومة «أن المقاومة باقية باقية باقية، وإلى الذين يعتاشون على الصيد في الماء العكر نقول ليس وارداً لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى تطبيع لا مكان له إلاّ في مخيلة بعض الأغبياء الذين يجهلون التاريخ والجغرافيا ومداد العلماء ودماء الشهداء». ورأى «أن شعوب العالم الإسلامي ودوله مدعوة اليوم لتطوير أساليب المواجهة الإقتصادية وصولاً إلى التحرّر الكامل من الهيمنة في مواجهة تغوّل النيوليبرالية والرأسمالية المتوحشة التي تقبض على مآل لقمة العيش وكفاف الحياة». وتطرق إلى تحدي جائحة كورونا، مشدّداً على «أهمية التعاون في المجال الصحي والتكنولوجي ولدينا خبراء يعتد بهم على مساحة العالم»، ودعا «إلى ترشيد وأنسنة العمل الصحي والتكنولوجي ليكون الهدف خدمة الإنسان بدل تحويله إلى سلعة بين تجار الأزمات والآفات، وهذا يحتاج إلى حفظ أصحاب الكفاءات وتعزيز دورهم وبناء مراكز لتبادل الخبرات وإيقاف نزيف الهجرة المستمرة عندما لا تتوافر فرص العمل ومقومات نجاح الخبراء والعلماء الكبار».
أكمل القراءة »