تخت روانجی یوضّح شروط إیران فی المفاوضات غیر المباشرة- الأخبار ایران

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، أشار إلى أن اللجنة عقدت اليوم اجتماعًا بحضور تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، حيث قدّم تقريرًا عن الجولة الثالثة من المفاوضات.
وأوضح أن تخت روانجي أشار أيضًا إلى الجولتين السابقتين من المفاوضات في مسقط وروما، مبينًا أنهما تناولتا القضايا العامة، وكان من المتوقع أن تدخل الجولة الثالثة في تفاصيل أكثر.
كما تطرّق تخت روانجي إلى المواقف المتناقضة للأمريكيين، مؤكدًا أن تخصيب اليورانيوم هو خط أحمر بالنسبة لإيران ولن تتراجع عنه. وأشار إلى أن الجهود خلال هذه الجولة كانت تهدف إلى تحديد إطار واضح للدخول في صياغة النصوص.
وأضاف المتحدث أن تخت روانجي شدد على أن سلطنة عمان كانت وستبقى محور الوساطة في هذه المفاوضات. وقد تضمنت الجولة الثالثة قسمين وإطارًا رئيسيًا: أولهما ضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع شامل لكافة العقوبات.
وتابع قائلاً: خلال جلسة اليوم، تم التأكيد على ضرورة ضمان استفادة إيران الفعلية من المنافع الاقتصادية وتطبيع تجارتها من خلال رفع العقوبات بشكل حقيقي، بحيث ينعكس ذلك فعليًا على حياة الشعب الإيراني، وليس مجرد رفع صوري للعقوبات على الورق، مع التأكيد على أن يكون الاتفاق مستدامًا.
وأشار رضائي إلى أنه تم التطرق أيضًا إلى قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، مضيفًا أن تخت روانجي شدد على أن أي أعمال تخريبية خلال المفاوضات أو بعدها يجب أن تُمنع.
وفي الجلسة، تم التأكيد على وجوب رفع العقوبات المفروضة على النفط والبتروكيماويات والغاز والشحن والعلاقات المالية والمصرفية، والإفراج عن الأصول والأموال الإيرانية المحتجزة في الخارج، بالإضافة إلى رفع العقوبات التجارية والصناعية والمعدنية والنقل والتأمين، وكذلك إنهاء العقوبات على المؤسسات والأفراد، وضرورة إنهاء ملف إيران في مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: قدّم تخت روانجي شرحًا حول الإجراءات المشتركة، موضحًا أنه خلال المفاوضات، سُعِي إلى الرد على تساؤلات الطرف الآخر، وأن المفاوضات جمعت بين لقاءات فنية واجتماعات رؤساء الوفود في صيغة موحدة.
مكان الجولة الثالثة من المفاوضات لم يُحدَّد بعد
وصرّح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي قائلاً: أوضح تخت روانجي أن الجولة القادمة من المفاوضات ستُعقد السبت المقبل، إلا أن مكانها لم يتحدد بعد. وأضاف أن تقييمه العام لمحادثات عمان كان إيجابيًا نسبيًا، حيث لم تشهد المحادثات أي تهديدات أو سلوكيات غير لائقة، متوقعًا أن تدخل الجلسات القادمة في التفاصيل.
وأضاف رضائي: أكد تخت روانجي أننا لا نربط الاقتصاد بالمفاوضات ونتعامل مع المفاوضات بنظرة حذرة، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتنسيق مع الصين وروسيا، وأوضح أننا على تواصل معهما على أعلى المستويات.
وأوضح أن نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية قدّم توضيحات حول العلاقات مع الصين وروسيا، مؤكدًا أن قضايا “التخصيب الصفري” والمسألة الصاروخية لم تُطرح في المفاوضات، وأشار إلى الخطوط الحمراء الإيرانية، موضحًا أن التخصيب الصفري، والقدرات الدفاعية، والقوة الإقليمية، هي خطوط حمراء لا تقبل التفاوض. وبيّن أن التركيز الحالي محصور في الملف النووي فقط، وأن إيران سترفض أي محاولات لفرض شروط إضافية، وستواصل التفاوض وفق مبادئها وتوجيهاتها.
وتابع: شدد تخت روانجي على ضرورة الإسراع في تفعيل معاهدة التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا وإقرارها.
وأشار إلى أن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أكد بدوره أن المجلس يدعم أي إجراء يحفظ المصالح والأمن والكرامة الوطنية، مشددًا على أن المفاوضات يجب أن تحقق الأمن والمصالح الوطنية.
وأردف رضائي قائلًا: من القضايا الأخرى التي تم التأكيد عليها في الجلسة، أن إيران ستقوم بتفعيل أدواتها الخاصة، ومن بينها خيار الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، في حال تم تفعيل آلية الزناد (Snapback Mechanism).
كما أشار المتحدث باسم لجنة الأمن القومي إلى أن أعضاء اللجنة شددوا خلال الاجتماع على ضرورة عدم ربط المفاوضات بالملف الاقتصادي، وأكدوا أهمية التوجه شرقًا، لا سيما نحو الصين وروسيا، والحفاظ على التوازن في الملف النووي خلال التفاوض وعدم تقديم تنازلات غير مبررة. كما شددوا على عدم التفاوض مطلقًا حول الخطوط الحمراء كالتخصيب الصفري أو القدرات الدفاعية والصاروخية.
وأضاف أن النواب طالبوا بضرورة توجيه تحذير للوفد الأمريكي بشأن استمرار التهديدات وفرض العقوبات خلال فترة التفاوض، وإغلاق ملفات إيران النووية وغير النووية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ضرورة تحديد التزامات الولايات المتحدة بدقة، مع انتقادهم الشديد للمواقف الأمريكية المتناقضة، مشددين على وجوب أن تدخل إيران المفاوضات من موقع قوة، دون انفعال، وألا تُربط القضايا الداخلية بمسار المفاوضات.
وختم بالقول: كما شدد النواب على ضرورة إحالة معاهدة التعاون الاستراتيجي الشامل إلى مجلس الشورى للمصادقة عليها، وقد أوضح مسؤولو وزارة الخارجية خلال الاجتماع أن المعاهدة حالياً قيد الدراسة في الحكومة، وسيتم تقديمها قريباً إلى المجلس.
/انتهى/
المصدر
الكاتب:
الموقع : tn.ai
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-04-27 23:26:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي