ٍَالرئيسية

‘إسرائيل’ تمنع التعزية بوفاة البابا فرنسيس.. ما السبب؟

العالم – الاحتلال

حينها، كتبت وزارة الخارجية في كيان الاحتلال الإسرائيليي: “ارقد بسلام، البابا فرانسيس. لتكن ذكراه مباركة”. وبعد عدة ساعات، حذفت منشورها من دون تفسير، ورفضت وزارة الخارجية التعليق على الحذف.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عادة ما يصدر بيانات حول وفاة شخصيات دولية كبيرة، لكنه التزم الصمت بشأن وفاة البابا، وكذلك وزير الخارجية جدعون ساعر.

اقرأ ايضا.. 50 رئيس دولة و10 ملوك سيحضرون جنازة البابا فرنسيس

وجاءت التعازي الرسمية الوحيدة من الرئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الذي يشغل منصباً شرفياً إلى حد كبير، والذي أشاد بالبابا لكونه “رجلاً ذا إيمان عميق وتعاطف لا حدود له”، بحسب الصحيفة.

وفي السياق نفسه، أوعز الكيان لسفرائه بدول العالم بعدم التوقيع على دفاتر التعازي برحيل البابا فرنسيس في سفارات الفاتيكان بسبب مواقفه الرافضة للإبادة في قطاع غزة، كما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الجمعة.

وأوضحت “الإندبندنت” أن العلاقة تغيرت بين الفاتيكان والكيان الإسرائيلي بعد شنه الحرب على قطاع غزة، وأضافت: “لطالما كانت علاقة “إسرائيل” تاريخياً هشة مع الفاتيكان، وهي تنبع من الغضب من عدم تحرك الفاتيكان المتصور خلال الحرب العالمية الثانية، عندما يقول المنتقدون إن البابا بيوس الثاني عشر التزم الصمت خلال الهولوكوست على الرغم من معرفته المحتملة بالخطة النازية لإبادة اليهود. يصر المؤيدون على أنه استخدم الدبلوماسية الهادئة لإنقاذ أرواح اليهود” حسب زعمهم.

وعلى الرغم من أن قادة العالم سيحضرون جنازة بابا الفاتيكان، فإن الكيان الإسرائيلي لن يرسل سوى سفير الفاتيكان، وهو دبلوماسي من مستوى أدنى.

وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية أورين مارمورشتاين أن هذا يرجع جزئياً إلى تضارب المواعيد، وأن الجنازة ستقام يوم السبت، وهو يوم السبت اليهودي، ما يتطلب من السياسيين الإسرائيليين البقاء على مسافة قريبة من الجنازة، وادعى أن القرار لا يدل على أي توتر مع الفاتيكان.

وقال مارمورشتاين: “سيتم تمثيل “إسرائيل” بأكثر الطرق الرسمية في الجنازة من خلال سفيرنا هناك… كانت هناك أمور لم نوافق عليها، لكننا سنشارك في الجنازة”.

وكان البابا فرانسيس قد وصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”المخزي”، في ظل الحرب الابادة التي يشنها الحتلال الإسرائيلي منذ 15 شهراً.

وقال: “لا يمكننا قبول تجمّد الأطفال حتى الموت، بسبب تدمير المستشفيات، أو قصف شبكة الطاقة”، في إشارةً إلى تدمير الجيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات.

وفي وقت سابق، علّق البابا على الغارات الإسرائيلية على غزة، وقال إنها “ليست حرباً، بل وحشية”، ودعا إلى إجراء تحقيق بشأن ارتكاب الكيان الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وتوفي البابا فرانسيس يوم الاثنين الماضي عن عمر ناهز 88 عاما، ومن المقرر أن تقام مراسم جنازته في ساحة كنيسة القديس بطرس في تمام الساعة العاشرة من صباح غد السبت بالتوقيت المحلي، بحضور رؤساء حكومات وأفراد من عائلات مالكة.

المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2025-04-25 19:04:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى