واشنطن تلمح إلى إمكانية التخلي عن جهود الوساطة لإنهاء الحرب.. والسبب!

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التزام بلاده بالحل السياسي، مشيراً إلى أن روسيا منفتحة على الحوار لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

التصريحات الروسية جاءت متزامنة مع موقف أميركي لافت، إذ أعلنت واشنطن، التي تضطلع بدور الوسيط في مساعي السلام، أن الرئيس دونالد ترامب سيتخلى عن جهوده في الوساطة خلال أيام، في حال عدم ظهور مؤشرات واضحة على إمكانية التوصّل إلى اتفاق سلام بين موسكو وكييف.

وقال ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركي لن نستمر في تلك المحاولة لأسابيع وأشهر دون توقف. لذلك نحتاج إلى أن نحدد بسرعة كبيرة حاليا، وأنا أعني في غضون أيام، ما إذا كان الأمر قابلا للتحقيق في الأسابيع القليلة المقبلة. إذا كان هذا هو الحال فنحن مشاركون. لكن بخلاف ذلك فإن لدينا أولويات أخرى للتركيز عليها.

شاهد أيضا.. ترامب: كانت هناك العديد من الطرق لمنع إندلاع الحرب في أوكرانيا

على الجانب الأوكراني، وفي ظلّ تعقّد المشهد السياسي، تسعى كييف إلى الحفاظ على زخم الدعم الأميركي، حيث كشفت عن موعد جديد لجولة محادثات مع واشنطن بشأن اتفاق المعادن في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، بعد أن كانت المفاوضات قد تعثرت نتيجة التوتر السياسي بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وعلى الأرض، لا تزال الهجمات المتبادلة تهيمن على المشهد. فقد شنّت القوات الروسية هجوماً صاروخياً على مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة وخمسين آخرين، إضافة إلى تضرر عدد من المباني.

كما أدى هجوم بطائرات مسيّرة روسية على مدينة سومي الحدودية إلى مقتل شخص وإصابة آخر.

في المقابل، أعلنت روسيا أن أنظمتها الدفاعية الجوية اعترضت ودمّرت عدداً من الطائرات المسيّرة الأوكرانية في منطقة روستوف، مؤكدة عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية.

ومع استمرار التصعيد العسكري وتعقّد الاتصالات السياسية، تبقى التسوية السلمية في أوكرانيا رهينة التوازنات الدولية وإرادة الأطراف المتحاربة.

التفاصيل في الفيديو المرفق …